تأهل المنتخب السعودي الشاب إلى المباراة النهائية لبطولة خليجي 20 مع نظيره الكويتي والمقامة غداً إن شاء الله، وهذا التأهل لم يأتِ من فراغ، بل كان تأهل صعب وصعب جداً لأن منتخبنا الشاب واجه انتقادات قوية من الإعلام، سواء كان الجهاز الفني بقيادة خوسيه بسيرو أو الجهاز الإداري أو اللاعبين، وقد كانت أكثر الانتقادات غير بناءة كي يستفيد منها المنتخب الشاب، وإنما كانت هدرشه من بعض الإعلاميين وللأسف السعوديين. وقد أثبت بيسيرو أن المجموعة الشابة التي لعب بها هذه البطولة هي خير من يمثل الوطن في مثل هذه المحافل، وأن هذا المنتخب هو منتخب كأس العالم 2014م والمقامة بالبرازيل، وكم أتمنى أن يكون هذا المنتخب هو المنتخب المشارك في البطولة القادمة (كأس أسيا) لزيادة الخبرة الدولية لدى لاعبيه. كما لا ننسى الدعم المعنوي الذي يلقاه منتخبنا الشاب من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الإتحاد العربي السعودي لكرة القدم، وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الإتحاد العربي السعودي لكرة القدم، والذي كان خير سندا للمنتخب في هذه البطولة. ألف مبروك لدولة قطر الشقيقة على اختيارها الدولة المنظمة لكأس العالم 2022م، وحقيقة لم يأتِ اختيار قطر لاستضافة حدث مثل كأس العالم من فراغ بل كان عمل رجال مخلصين لديهم الخبرة والدراية الكاملة بإنجاح حدث عالمي هام، قدموا ملف استحقوا من خلاله هذا الاختيار ، ونحن كجمهور محب لشعب قطر الشقيق على ثقة كاملة بالقدرات المسخَرة لإنجاح هذا الحدث. ولكن نتمنى أن يكون الاهتمام مُنْصَباً أيضاً على المنتخب القطري المشارك وحسن إعداده من الآن باختيار عناصر صغيرة وإعدادها في معسكرات خارجية طويلة الأجل، واختيار جهاز فني على مستوى عالٍ من الخبرة في مثل هذه الأحداث، وجهاز إداري خبير ومتفرغ لإعداد هذا المنتخب. لأن نتائج المنتحب القطري في نهائيات كأس العالم تساوي حسن التنظيم للبطولة، فلا نريد أن يكون التنظيم ممتاز وهذا هو المتوقع، وأن تكون نتائج المنتخب في مبارياته سيئة لا سمح الله. تمنياتي لدولة قطر ومنتخبها كل توفيق ونجاح. للتواصل : [email protected]