جاء اختيار قائد المنتخب السعودي والهلال السابق لكرة القدم الكابتن سامي الجابر من قبل الاشقاء في دولة قطر كسفير للترويج لملف استضافتهم لنهائيات كاس العالم 2022 ليؤكد المكانة الكبيرة التي يحظى بها هذا اللاعب اقليميا وقاريا وعالميا، ونظن أن الاختيار القطري لنجمنا المتميز سامي الجابر لهذه المهمة الشاقة لم يأت من فراغ، او نتيجة علاقات خاصة كانت تربطه ببعض المنظمين، وانما تم لقناعة الاخوة القطريين التامة بمكانة وامكانات هذا اللاعب المتفرد في كل شيء، ونعتقد أن الجابر الذي اختير كسفير لهذه المهمة سيكون قادراً على إدارة هذا الملف بكفاءة عالية، نظرا لشهرته الواسعة، وثقافته الغزيرة ولغته الرصينة، ونثق في أنه سيحقق النجاح الذي من شأنه ان يمكن قطر من اقناع الغالبية بإدارة وتنظيم نهائيات كأس العالم 2022،وإذا كانت الشقيقة قطر قد اختارت الجابر لإدارة اخطر ملفاتها للترويج لنهائيات كأس العالم مع قلة من نجوم الكرة العربية، وحشد من مشاهير الرياضة في العالم، فإن هذا الأمر سيضاعف من مهمة اللاعب، وسيجعله امام تحد كبير، لذلك فالواجب يفرض على اجهزتنا الاعلامية المسموعة والمقروءة والمرئية هنا في السعودية أن تبادر للوقوف مع الجابر في هذا الموضوع لمساندته، وتسهيل مهمته خصوصاً، وأن الجانب الإعلامي يعتبر مفتاح النجاح لأي عمل ترويجي، ونجزم بأن الجابر الذي استأثر بالاضواء، وحصد العديد من الجوائز القيمة طوال مسيرته الكروية التي امتدت قرابة العشرين عاما سواء كان مع المنتخب السعودي او فريق الهلال سيكون حريصا على الاستفادة من تلك الخبرات التراكمية، واستغلالها لإنجاح العملية التي اوكلت إليه، ومع ذلك لا نستبعد ان يواجه هذا النجم الاستثنائي بحرب من الداخل كما جرت العادة من أصحاب النظرات الضيقة رغم ان الاختيار هذه المرة جاء من الخارج، كما كان يحدث منهم خلال فترة ركضه عندما كان يفوز بجائزة او يحصد لقبا، لكننا لا نتوقع ان تؤثر تلك الأصوات النشاز على موقف الجابر او الذين اختاروه للمهمة العالمية، لأن شمس الحقيقة لا يمكن أن تحجب بغربال بعد أن اثبت الجابر أنه النجم الذي لا غنى عنه في أي زمان ومكان. اختيار سامي من قبل القطريين للترويج لملف استضافتهم لنهائيات كأس العالم يعد إنجازاً يحسب للوطن قبل أن يحسب لسامي او الهلال.