كان اللقاء مع المنتخب الأرجنتيني، هو الفيصل في أن نكون أو لا نكون، فقد مَلَّ الشارع الرياضي من الظهور الكروي في المحافل الرياضية، وفي المباريات الودِّية بمستويات هزيلة، أدَّت إلى قناعة شبه تامة من الجمهور الرياضي بأن العاملين في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وخصوصاً إدارة المنتخبات، خلفيتهم بما يديرونه شبه معدومة. ولكن ضد الأرجنتين قال الجميع كلمتهم، وظهروا بصورة أكثر من رائعة شرفت الرياضة السعودية، وأمام خصم قوي يعتبر الثالث على العالم، حسب التصنيف العالمي لاتحاد الفيفا. فشكراً لإدارة المنتخبات على عملها في إعداد وتهيئة الأجواء الصِّحية للجهاز الفني وللَّاعبين، وعلى تحملهم العتاب القاسي أحياناً، من الإعلام الرياضي سواء المرئي أو المقروء، حتى ظهر ما كانوا يعملون من أجله، في أحسن صورة، كما كان للجهاز الفني دور بارز بقيادة المدرب الهولندي فرانك ريكارد ومعاونيه، في وضع الخطط المستقبلية لهذا المنتخب، وتحمله انتقادات مَن له علاقة بالكرة، ومن ليس له علاقة بها، والشكر موصول للاعبين نجوم المنتخب الذين أبلوا بلاءً حسناً في المباراة، ولم ينقص في المباراة سوى هدف سعودي، وأظهروا من الإبداع ما جعل الجمهور الرياضي يطمئن على الكرة السعودية في القادم من المباريات. ولي ملاحظة هنا في إشراك اللاعبَين فهد المولد ومصطفى بصاص، وذلك لصغر سنهما، الذي لم يتجاوز الثامنة عشر، ونحن نعرف أن أقصى طموح اللاعب هو الانضمام للمنتخب الأول، فماذا بقى لهذين اللاعبين من طموح؟ فمن المفروض أن يبقيا في المنتخبات السِّنية، إلى أن يكتسبا خبرة أكبر تساعدهما في الثبات عند انضمامهما للمنتخب الأول، والجميع يعرف قصة دييجو مارادونا مع مدرب منتخب الأرجنتين سيزار لويس مينوتي في كأس العالم عام 1978م والمقامة بالأرجنتين، وعدم اختيار مارادونا في تشكيلة المنتخب، مع أن مارادونا أحرز كأس العالم للشباب في تلك الفترة بفضل مهاراته، وتم اختياره أفضل لاعب في البطولة، هذا كله لم يشفع له باللعب في المنتخب الأول، ولدينا ينضم اللاعب للمنتخب بسرعة البرق، إذا برز في مباراة واحدة فقط، هذه وجهة نظر ربما يجانبها الصواب وربما تكون صائبة. تمنياتي للأخضر التوفيق في المشاركات القادمة إن شاء الله. للتواصل: [email protected]