رعى معالي مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة محاضرة بعنوان (وجوه الإعجاز العلمي في أحكام الحج) والتي ألقاها الدكتور عبدالبديع حمزة زللي عضو هيئة التدريس بالجامعة مساء أمس في رحاب الجامعة وبحضور معالي وزير الأوقاف اليمني القاضي حمود الهتار وعدد من بعثات الحج. وتأتي هذه المحاضرة ضمن البرامج الثقافية التي تقدمها اللجنة الدائمة لخدمات الحج والعمرة والزيارة بجامعة طيبة للنخب المثقفة من ضيوف الرحمن، حيث تحدث د. زللي عن وجوه الإعجاز العلمي التي تتعلق بأحكام الحج وتؤثر على الحاج منذ لحظة عقده النية للحج وإحرامه وتوجهه للبيت العتيق بمكةالمكرمة وزيارة المدينةالمنورة.وأضاف د. زللي أن الله تعالى شرع أحكاماً لحماية البشر والحيوان والنبات في مكةوالمدينة والطرق المؤدية إليها من التعرض للأذى والضرر والدمار والخراب من خلال الصيد وتنفيره في حالة الإحرام وقطع الشجر والاعتداء على البيئة بصفة العموم. وأشار د. زللي إلى أن الله حمى البيئة من خلال أحكام حفظتها وصانتها وقاومت المتغيرات مع مرور الزمن من الأعمال الجائرة، لا سيما وأن الإسلام أول من أقام محميات طبيعية تمثلت في مكةوالمدينة وشرع العقوبات والتحذير بل قد يكون التجاوز مدعاة لانتقام الله ممن ينتهك حرمة التعدي على البيئة في حالة الإحرام. وأكد د. زللي على عدم قتل الحيوان المؤذي ما لم يبادر للأذى وإلا ترك في حاله حيث تسهم هذه الحيوانات رغم ضررها إلى إيجاد توازن بيئي للمحافظة على التنوع الإحيائي، ويمكن الاستفادة من المحميات كونها تحتوي على التنوع الإحيائي، واستمرارية العطاء، وحماية التنوع من الآفات، ويزيد في خصوبة الأرض، ويفيد في حماية الزرع من الرياح والعواصف، وخفض درجة الحرارة، وكذلك التخفيف من عملية التلوث البيئي. وعرّج د. زللي في محاضرته على محظورات الإحرام التي تتعلق بالفطرة كقص الأظافر والشعر وغيرها ، والإعجاز العلمي في آية ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا ) بالإضافة لمعجزات علمية في أحكام الحج. وفي ختام المحاضرة استمع د. زللي لعدد من المداخلات والأسئلة والاستفسارات حول عدد من الأحكام، عقب ذلك قام معالي مدير جامعة طيبة بتكريم معالي وزير الأوقاف اليمني ورئيس البعثة وأعضائها المشاركين في الحج، كما كرم البعثات التي حضرت المحاضرة وهي البعثة التركية والبعثة السورية.