عندما انطلقت منافسات بطولة كأس الخليج لكرة القدم عام1970 م كنا نتابع على وجه التحديد مباريات منتخبنا الوطني ومنتخب الكويت بحكم أن هذين المنتخبين هما اقرب المنافسين للفوز باللقب ولم نكن نتابع بشغف وحماس كبير سوى مباريات السعودية والكويت واستمر ذلك التنافس الرياضي الشريف سنوات طويلة داخل الميدان وخارجة وكان للأزرق اليد الطولي للفوز بالبطولة 9 مرات ويعتبر الأكثر فوزا بالمباريات 49 مباراة من أصل 20 بطولة رغم أن منتخب الكويت غاب في السنوات الأخيرة عن دائرة المنافسة على بطولة الخليج وتحديدا منذ عام 1998 م آخر بطولة فاز بها نتيجة الظروف التي مرت بها الكرة الكويتية في تلك السنوات العجاف لكنها في الوقت الراهن عادت بقوة إلى مناخ المنافسات وقدمت مستوى كرويا مشرفا خلال مشاركاتها الماضية وتحديدا في بطولة غرب آسيا التي توجت بلقبها وظهرت بأداء كروي فني عالٍ جدا وربما يكون منتخب الكويت من أقوى المرشحين للفوز باللقب نظير الاستعداد الفني والبدني والنفسي الذي يتميز به الكويت في دورات الخليج بالذات لهذا استبعد منتخبنا الوطني من الدخول في دائرة المنافسة للفوز باللقب ولست متفائلا كثيرا بتحقيق نتائج ايجابية تتفق مع مكانة وقدرة ومستوى وسمعة الكرة السعودية نتيجة التخبطات والقرارات العشوائية التي بات يتخذها السيد بيسيرو مدرب منتخبنا الوطني في الآونة الأخيرة بعد أن استبعد التشكيلة الأساسية بأعذار وهمية لا يصدقها عقل ولا يقبل بها منطق وكأننا لا نفهم في كرة القدم شيئا مما يحدث مع أنه كان بإمكان القائمين على شؤون الكرة السعودية أن يعلنوا رسميا مشاركتنا في دورة خليجي 20 بالمنتخب الرديف لكن خطط وأفكار وإستراتيجية بيسيرو العقيمة وغياب الهدف قادتنا إلى ذلك المصير المجهول وأصبحنا لا نعرف كيف تكون مشاركتنا القادمة في البطولة الآسيوية بقطر وهذا ما دعاني استبعد الأخضر عن المنافسة على لقب خليجي 20 لعدم وضوح الرؤية والهدف ومباراة الغد التي سوف تجمعنا مع منتخب الكويت سوف ترسم ملامح المتأهلين من هذه المجوعة . وقفة للتأمل كافة المنتخبات المشاركة في خليجي 20 سوف تلعب بالمنتخب الأول عدا منتخبنا الوطني والإمارات والبحرين سوف يشارك بعدد قليل من نجوم المنتخب الأول حرصا على نجاح البطولة وهذا ما يجعل مستوى الدورة من الجانب الفني والحضور الجماهيري ضعيف جدا نتيجة غياب عدد من النجوم والحالة الأمنية التي تعيشها دولة اليمن في الآونة الأخيرة .