بعد أربع مشاركات متتالية في بطولات كأس الخليج لكرة القدم يدخل المنتخب اليمني البطولة الخليجية القادمة (خليجي 20) على أرضه برغبة وثقة أكيدة في إمكانية تحقيق الفوز الأول له في البطولة كما يحدوه الأمل في الوصول إلى الدور قبل النهائي بالبطولة. ويدرك المنتخب اليمني أن الأرض نجحت في فك عقدة صاحبها في البطولتين الماضيتين حيث فازت الإمارات بلقبها الخليجي الأول عندما استضافت البطولة قبل الماضية عام 2007 ثم فازت عمان بلقبها الأول أيضا عندما فازت البطولة في العام الماضي. ولكنه يدرك أيضا أن الفوز بلقب البطولة على حساب المنتخبات الأخرى المشاركة في خليجي 20 يحتاج لمعجزة حقيقية لأن عنصر الأرض لن يصمد طويلا أمام الخبرة وفارق المهارات الفنية واللياقة البدنية. ولذلك قد تصبح أقصى طموحات الفريق هي بلوغ المربع الذهبي رغم صعوبة ذلك في ظل منافسته في المجموعة الأولى مع منتخبات السعودية وقطر والكويت. ومن المنتظر أن تلعب المباراة الافتتاحية للبطولة والتي يلتقي فيها نظيره السعودي يوم غد دورا بارزا في تحديد شكل المنافسة لأصحاب الأرض. واكتسب المنتخب اليمني خبرة جيدة من مشاركته في البطولة خلال الدورات الأربع الماضية ويسعى إلى استغلال هذه الخبرة على أمل تحقيق أي فوز له في البطولة. ولا يختلف اثنان على أن مهمة المنتخب اليمني تبدو في غاية الصعوبة وأن التأهل للمربع الذهبي على حساب أي من المنتخبات الثلاثة سيكون أمرا صعب المنال لكن المفاجآت واردة خاصة مع الحماس والعزيمة التي يتسم بها لاعبو المنتخب اليمني. ويضاعف من رغبة المنتخب اليمني في تفجير مفاجأة والوصول للمربع الذهبي أن الفريق تخلص من رهبة اللعب مع كبار الكرة الخليجية. وبعد احتلال المنتخب اليمني للمركز الأخير في أولى مشاركاته بالبطولة وكانت في خليجي 16 عام 2003 تحسن أداء الفريق في البطولتين التاليتين وخاصة خليجي 18 . وعلى الرغم من التطور الملحوظ الذي شهدته الكرة اليمنية في السنوات القليلة الماضية ما زالت في حاجة إلى طفرة حقيقية لتقترب من مستويات الكرة الخليجية. ويأمل أنصار الفريق في أن تكون خليجي 20 هي الدفعة المثالية للكرة اليمنية من أجل تطوير جاد وتطبيق نظام الاحتراف بنفس الشكل الموجود في قطر والسعودية والإمارات على سبيل المثال.