اقتربت ساعة الجد ولم يتبق سوى أيام قلائل ويدخل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم القادم معترك بطولتين مهمتين ،الأولى خليجي 20 في اليمن . والأخرى نهائيات كأس آسيا في الدوحة 2011، وها هو منتخبنا الوطني لكرة القدم يضع إحدى قدميه على بوابة الاستعداد .فمهمة الأخضر في خليجي 20 ليست سهلة، ومخطئ مَن يتصوّر أن أمر الوصول لنهائي البطولة ..مقدور عليه رغم صعوبتها ووضع المنتخب السعودي في مجموعة نارية تضم الكويت وقطر والمستضيف المنتخب اليمني .لأن المجموعة ستدخل في قائمة تنافسية صعبة خاصة في ظل تواجد تلك الفرق وطموحاتها وإبعاد الاستعداد والثقل الخليجي المطالبة باللقب، وفي الوقت الذي يعيش فيه المنتخب الوطني عدة ظروف وصعوبات متمثلة في إصابة بعض العناصر الأساسية، فضلاً عن قصر فترة الإعداد التي خاضها المنتخب .إلا إنني أثق تماما بقدرة «رجال المنتخب »، لذلك يجب إدراك ظروف المرحلة القادمة التي تتطلب منا إن نكون مع المنتخب إدارياً وفنيا في «خندق المسؤولية» وأن نكون معهم كإعلام وجمهور .وذلك لحساسية هذه الفترة ومدى تأثيرها في ثبات المنتخب وارتفاع معنوياته. والمعروف أن التنافس مع منتخبات تتساوى معك بحجم الطموح والإمكانات، يأخذ أبعاداً نفسية وضغوطاً كبيرة قد تكون هي العامل المهم والحاسم في ترجيح أو زيادة حظوظ منتخب على الآخر. ولعل قناعتي وإيماني بان إبطالنا دائما مايظهرون في وقت الشدائد. تبقي النواحي الفنية، والإعداد البدني، والتجارب المتدرجة، والنفس الطويل، هي الفيصل في مشوار البطولة وأظن أن المنتخب السعودي محظوظًا بشكل كبير في تشكيل مجموعته التي من خلالها . سيتحقق الأمل باللقب الخليجي ويرفرف أخضرنا من جديد خليجياً... وقفات سريعة • وفي تقديرنا الشخصي، الأهداف الثلاثة التي أحرزها ( فيكتور، وعماد الحوسني ) في الهلال لا تشكل وحدها أهم معالم المباراة وإن كنا نسعد دوما بغلّة الأهداف الكبيرة، فالأداء الأهلاوي خصوصا عقب لقاء الرائد .. بات أكثر إقناعاً. هذا التحول هو الأهم في نظرتنا إلى مجمل أداء الأهلي، لذا فالمهمة الحقيقة للأهلي باتت مطلوبة في إعادة بناء تصوراته حتى لا يظل أسير الخسارات السابقة، ولتكن البداية إن شاء الله للعودة .مع امتلاك الإرادة والروح التي تتصور زمن المباراة المقبل وكأنه زمن طويل يعطي لنا فرصة التعويض ورد الاعتبار . * رحلة مخاض طويلة . تولد عنها فريق يهوى الانجاز، ( صابر لا يعرف المستحيل) .. له بداية وليس له نهاية ، فريق زاده روحاً وحضوراً، إنه فريق (الشباب) بالنادي الأهلي والذي حقق بطولة كأس الاتحاد السعودي لكرة القدم من أمام الفريق الاتحادي بخماسية رائعة مؤخراً، بطولة حصادها الذهب هدية للأمير ( خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز ) - حفظه الله وأبقاه رمزا لاينضب، وفكراً وعمل أكاديمي يتجدد.