لم تكن استقالة مجلس إدارة نادي الحزم بالقرار الصائب ويعد تصريح رئيسه خالد الحميدان الذي قال فيه بأن الحزم بدون البلطان سيهبط للدرجة الأولى تجنٍ كبير على كافة رجالات محافظة الرس ، فالبلطان ومع كامل تقديري و إحترامي لشخصه قدم الكثير لهذا النادي ولكن لا يعني أنه قرر الرحيل وترك النادي يواجه مصيره المظلم بأنها ( نهاية العالم ) ، فنادي الحزم ثبّت أقدامه في دوري الكبار ، ولعلنا نتذكر نادي الحزم وكيف كان نداً قوياً في السنوات الماضية ؟ ، فقد وصل لنصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال في الموسم الرياضي 2007/2008 وأحرج الهلال ( زعيم البطولات ) الذي فاز عليه بصعوبة ومن خلال ركلات الترجيح وظن من ظن آنذاك أنها ضربة حظ للحزماويين فكرروا الوصول لنصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال للموسم الرياضي التالي 2008 /2009 ليواجهوا الهلال المدجج بالنجوم مرة أخرى سواءً المحليين أو الأجانب ولم يستطع الهلال أيضاً تجاوزهم بسهولة وكان الحزمايون نداً قوياً و عنيداً للهلاليين حيث لم يستطيعوا تجاوزهم إلا بركلات الترجيح وبشق الأنفس ، وكان للحزماويين تواجد في بطولة خادم الحرمين الشريفين للأبطال للموسم التالي 2009 /2010 ولكن لم يكن بتوهج العامين السابقين ولكن مجرد تواجدهم في هذه البطولة بين الكبار لثلاث سنوات متتالية يعد إنجازاً لهم ويسجل في تاريخهم ، ناهيك عن بطولة الدوري فمنذ أن صعد الفريق من الدرجة الأولى في الموسم 2006 /2007 وهو يعيش في مراتب الدفىء في سلم الترتيب للدوري وكان ترتيبه ما بين السابع والثامن وهذا يعد أمراً مقبولاً بالنسبة لنادٍ صعد من الدرجة الأولى ويعد إنجازاً لفريق صعد ليبقى لخمسة مواسم ضمن الكبار ، وما يمر به الحزم هذا الموسم في رأيي يعد كبوة جواد وما يحتاجه هو التفاف جميع محبيه حوله وخصوصاً ( رجالات الرس ) ، فالحزم وبكل أمانة ( يحتضر ) و إن لم يجد وقفة حقيقية من جميع رجالات الرس لإنقاذه سيصبح الحزم ( الرث في خبر كان ) فرجالات الرس بكل تأكيد يعلمون بأن نادي الحزم يعتبر الواجهة الرياضية لهذه المحافظة التاريخية العريقة وله الفضل بعد الله في تسليط الأضواء عليها ، وفي ظني أنهم لن يسمحوا بإزدياد معاناته ، وسيقفون وقفة رجل واحد ويدعون خلافاتهم الشخصية جانباً لانتشاله من الضياع ، كما أناشد صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل حفظهما الله بمد يد العون لهذا النادي العريق وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بما عهدناه من سموهما بالوقوف بجوار كافة الأندية السعودية لما فيه مصلحة الرياضة في مملكتنا الحبيبة . بين السطور ما قدمه البلطان لنادي الحزم في السنوات الماضية يستحق عليه كل الشكر و الثناء ولا يستحق عليه الجحود والنكران ، فهو بلا شك ( رجل بألف رجل ) ولكن هذا لا يعني أن تركه للحزم بمثابة ( القاصمة للظهر ) ، فهناك أندية تمر بظروف مادية قد تكون أصعب من ظروف الحزم المادية بكثير ورغم ذلك نجد أن إدارات تلك الأندية تؤدي ما عليها دون كلل أو ملل وتجتهد بقدر استطاعتها وهذا ما أتمناه من الحزماويين بأن يلقوا بالإحباط جانباً ويعملوا ويجتهدوا للسير بناديهم بقدر ما يستطيعون وبكل ما أوتوا من قوة ولا يلام المرء بعد اجتهاده .