قال تلفزيون برس تي.في الايراني امس الثلاثاء ان ايران بدأت تحميل الوقود في أول محطة نووية تمتلكها في خطوة قربتها من هدفها المعلن بأن تصبح قوة نووية سلمية. وقال التلفزيون الذي يبث بالانجليزية على موقعه على الانترنت «بدأت ايران حقن الوقود في قلب محطة بوشهر للطاقة النووية في ميناء بوشهر الجنوبي وهذا اول مفاعل نووي في البلاد.» ووسط تغطية اعلامية مكثفة نقلت قضبان الوقود الى مبنى المفاعل في اغسطس اب لكنها لم توضع في قلب المحطة النووية. وجاءت هذه الخطوة بينما تسعى الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي لاقناع ايران بالعودة الى محادثات متعثرة بشأن أنشطتها النووية التي تخشى بعض الدول ان يكون القصد منها هو تطوير اسلحة نووية. وقالت ايران ان المحطة التي بنتها لها روسيا وتبلغ طاقتها 1000 ميجاوات ستبدأ انتاج الطاقة اوائل عام 2011 بعد عقود من التأخير وذكرت ان تشغيل المحطة يظهر ان طموحاتها النووية سلمية وانها لا تسعى لامتلاك اسلحة نووية. وتتمسك ايران بحاجتها الى تخصيب اليورانيوم لانتاج الوقود لمحطات نووية مستقبلية ولمفاعل للابحاث الطبية. ويمكن استخدام اليوارنيوم في تصنيع أسلحة اذا خصب لدرجات أعلى. وأدى التشكك في أهداف ايران الحقيقية الى فرض مجلس الامن التابع للامم المتحدة جولة جديدة من العقوبات على طهران في يونيو حزيران الماضي بالاضافة الى مزيد من الاجراءات المنفردة المشددة من جانب الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي. ودعت كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي التي تمثل مجموعة «خمسة زائد واحد» التي تضم الدول الخمس الدائمة في مجلس الامن وهي الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا بالاضافة الى المانياايران لاجرء محادثات في فيينا في 15 نوفمبر تشرين الثاني وحتى 17 منه. ورحبت ايران بعرض المحادثات لكنها لم ترد رسميا بعد على الدعوة. وقال مسؤولون انهم يريدون ايضاحات بشأن ما تسعى المحادثات الى تحقيقه تحديدا. وأعلن المسؤولون ان المفاعل سيبدأ في توليد الطاقة اوائل العام القادم وهو ما يمثل تأخيرا لبضعة أشهر. ونفى مسؤولون ايرانيون ما تردد عن ان السبب يرجع الى فيروس «ستاكسنيت» الذي أصاب أجهزة كمبيوتر على نطاق العالم وان كان لم يصب بعض الاجهزة.