.. وأنا أسير في حي الكندرة حيث أسكن وبجوار فندق السعادة أو البيت الأزرق كانت إشارة المرور تشير إلى أن الخروج منها ممنوع. لكن (المسموح) للسيارات الأخرى الداخلة وسط هذا الشارع المزدحم بالمارة . فجأة رأيته خارجاً بسيارته مسرعاً .. وهو على فكره ليس هو الوحيد المخالف أو المسرع أشرت له بهدوء قلت له " وأنا أبتسم " كي لا يتضايق .. فنحن عرب ودمائنا حارة لا تقبل الابتسامة كثيراً. قلت له .. ياعزيزي الاشارة تقول ممنوع أن تتلاقى السيارات وجها لوجه .. لأن ذلك التصرف خاطئ . قال : أنت خواف .. وتريد أن تمارس خوفك علينا . قلت : لكن عملك هذا خاطئاً وأنت ابن البلد يجب أن تكون قدوة ومثالاً يحتذى به وألا أنا غلطاااان .. وما أفهم ؟! .. قال الذين "يسوقون" هم من يمتلكون الشجاعة .. وأنت خواف و .. جئت أنت !! تتفلسف علي الرجاجيل .. ياهذا أبعد من طريقي لا أدوسك.. .. قلت له وبأدب: أتظن أن عملك هذا - ومخالفتك لا أداب المرور فيها شيء من الرجولة. .. قاااااال : أجل.. أنا رجل شجاع .. وأنت رجل خواااف وبلاش طولة لسان. .. قلت لنفسي - حقاً الرجولة ضاعت ودسنا علي قيمتها ومعناها .. وتلك هي المشكلة .. يا آمان الخائفين وحسبنا الله ونعم الوكيل يحيى عبود بن يحيى جدة ص.ب16225