** قال لي ذات مساء.. وعلى وجهه علامات (التعجب) أتدري أنه مضت لي سنتان أو أكثر لم أدخل منزل ابني (فلان).. قلت خير ان شاء الله.. قال ابدا (زوجته) مضت عليها سنوات لم تزر منزلي ولم ترفع حتى سماعة الهاتف لتسأل وتقول لي أو لام (فلان) كيف الحال عسى خير.. وحشتونا!! ** قلت لعل لها عذراً ونحن نلوم.. فلماذا أنت؟ وانت الرجل الكبير والبالغ من العمر 65 عاما.. ولك من التجارب والعبر الشيء الكثير.. ان تذهب بشخصك ولحمك وتأتي معك (هدية) ولو كانت قليلة.. تقول وقتها وحينها.. لزوجة ابنك واحفادك ال(6) والله وحشتوني يا اولاد فقد طالت غيبتكم.. واحببت ان ازوركم وهذه هدية بسيطة لا تذكر. ** لكن الرجل صرخ في وجهي قائلاً ماذا تقول وهل أنت في وعيك؟ راعي الجمل يصبح حمالاً قلت ضاحكاً ذاك زمن أيام الجمال.. فنحن نركب الطائرات والسيارات الفارهة ونتصل فورا بمن نريد فورا.. شيء مفرح.. أليس كذلك؟ ** قال: ماذا تعني.. لا تتفلسف.. ** قلت نحن في عصر النور والمعرفة و(الجمال) بالفتح لا بالكسر وخير للانسانية التي تعيش داخل المنازل ان تضيء شموع الحب والتصافي واطفاء ما يعترض حياتهم (الملتهبة) بمزيد من الحب ومزيد من الصفاء.. ومزيد من التسامح والتلاقي فنحن في حاجة هذا الى ان نكون (متسامحين) داعين من اجل ان تكون حياتنا مستقرة آمنة.. ومطمئنة.. ** وبعد.. يا من تقرأون هذه (الحروف) هل انتم معي؟ وان حياتنا الآن وقبل الآن.. لا تدعو للأسر كلها ان تتسامح وللأفراد الذين يمشون فوق هذه الارض عليهم وبحق ان يتسامحوا ويعفوا..!! ** وبدلا ان نرى وجوهاً (مكفهرة) وألسنتنا لا تنطق الا بالكلام الردئ و(الرخيص) ولسان حالهم سوء الظن من الفطن بل وصدورهم مشحونة برياح الكراهية!! ** فالاعوام التي مضت بما فيها..!! خير لنا ان نستوعبهم بحق.. وان الحياة جميلة.. ومثمرة عندما نريد لها ان تكون ذات بهجة وسرور.. ** فهل أنتم معي؟ وهل أنا وما كتبته اعلاه يحتاج للقراءة والفهم ثم التطبيق.. أم انني اسير في واد.. والناس يمشون خلاف هذا الوادي.. انا لا ادري هل انتم تدرون؟! ** يا أمان الخائفين وحسبنا الله ونعم الوكيل. جدة ص.ب (16225)