مهما تحدثنا وأسهبنا في الحديث أكثر وأكثر وفتتنا أدق جزئيات الأسباب والدواعي التي أدت إلى خروج الليث والزعيم من دوري أبطال آسيا فلن يجدي الكلام نفعا بعد أن وقع الفأس في الرأس نتيجة إعلامنا المحلي والهلالي على وجه الخصوص الذي نفخ في صور الهلال لدرجة تصورنا فيها بأن البطولة باتت على بعد أمتار من الهلال ولن يستطيع أي فريق في العالم من الصمود أمامه والتصدي له حتى جاءت (( الكارثة )) وخرج الهلال بخفي حنين يجر أذيال الخيبة والفشل ملوحا بمناديل الوداع أسفا وندامة على وعد قطعه على نفسه للفوز بهذه البطولة التي باتت شغل الهلال والهلاليين الشاغل وكذلك الشباب كان هو الآخر حمل وديع في مباراتي الذهاب والإياب أمام الفريق الكوري ولم يكن بصريح العبارة مؤهل للصعود واللعب على كأس البطولة لعدة أسباب فنية قد لا أقحم نفسي فيها بحكم أن الكثير من المحللين وعدد من (( المخللين )) أفتوا فيها وشرحوا أدق تفاصيلها بشكل مضحك عدا البعض ممن لديهم فكرة ورؤية صحيحة وقراءة فنية متأنية أوضحت أسباب الخروج بشكل مقنع أما الآخرون فحدث ولا حرج والمسألة باتت في القنوات الفضائية تعتمد على الأسماء والنجوم أكثر من العقول وبعيدا عن هذا الأمر فإن الكرة السعودية أصبحت بحاجة ماسة إلى معالجة أوضاعها ابتداء من الأندية حتى الوصول إلى منتخباتنا الوطنية وإذا لم تتغير بعضا من تلك الأفكار والتصورات والرؤى المستقبلية ونعتمد على التخصص أكثر من المجاملة وربط الأسماء على طريقة ( شيلني وأشيلك ) فإننا سوف نعود إلى الخلف ونستمر في الرجوع إلى الوراء ولن نتقدم قيد أنمله كما فعلت اليابان والكوريتين والصين وحتى تايلند أصبح منتخب يصعب المرور منه بتلك السهولة ونحن لازلنا نعيش على ذكرى بطولات وإنجازات الماضي ونردد بصوت جهور وصلنا إلى كأس العالم أربع مرات وحققنا كأس آسيا 3 مرات وخلافها من المنجزات وكأن هذه الانتصارات نهاية طموحاتنا وآمالنا وتطلعاتنا والله يستر من القادم في بطولتي الخليج وكأس آسيا . وقفه للتأمل توعد مدير الكرة بنادي الهلال الكابتن سامي الجابر فريق ذوب آهن أصفهان الإيراني بثلاث خطط متنوعة حتى يقصيه من التأهل إلى المباراة النهائية ويبلغ الهلال نهائي الكأس من خلال تلك الخطط ( الجهنمية ) التي رسمها الجابر للمدرب جريتس مما أدى إلى استقالة رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد عقب مشاهدة تلك الخطط النادرة في عالم التدريب !!