اختتمت فعاليات الملتقى الوطني الأول لسيدات الأعمال في السعودية والذي أقيم تحت رعاية الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز ونظمه مجلس الغرف السعودية. شهد ملتقى سيدات الأعمال الأول في السعودية مشاركة 850 سيدة أعمال من مختلف مناطق المملكة على مدى يومين وناقش عدداً من المحاور المهمة والمتعلقة بالاستثمار النسائي في المملكة ومن أهم المحاور التي ناقشها المحاضرون والمشاركون في الملتقى أهمها: دور القطاعين الحكومي والخاص في توسيع فرص الاستثمار أمام العنصر النسائي، ودور المرأة السعودية في دعم الاقتصاد الوطني، إضافة إلى أهمية التمويل في توسيع فرص الاستثمار النسائية، والتجارب الاستثمارية الناجحة في المناطق، وسيطلع الملتقى سيدات الأعمال على التسهيلات التي تقدمها الجهات الحكومية لتشجيع الاستثمار النسائي في المملكة. وتم التأكيد في الجلسة الافتتاحية على أن التطور الذي مرّ به المجتمع السعودي أدى إلى تغيير النظرة التقليدية للمرأة، وإلى تغيير الأدوار التي تقوم بها لتصبح عنصراً فاعلاً يساهم في الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية، ويساهم في تحقيق أهداف خطط التنمية، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في زيادة اهتمام المجتمع بدور المرأة وبمختلف قضاياها، وكيفية النهوض بهذا الدور من خلال تعليمها وتدريبها، والعمل على تمكينها اقتصادياً، وإتاحة الفرصة لها للعمل والاستثمار في العديد من الأعمال والمهن والأنشطة. وتم التنويه في هذه الجلسة بالنجاحات التي حققتها المرأة السعودية، حيث أصبحت تشارك بقوة في العديد من الأنشطة الاقتصادية، وتعددت المجالات التي حققت فيها المرأة نجاحات كبيرة مثل التعليم والصحة والتكنولوجيا، كما نجحت المرأة في المجالات التجارية كسيدة أعمال من خلال الاستثمار في المشروعات المختلفة، وبدأت تلمع نماذج نسائية وطنية مشرفة في مجالات مختلفة. وشدد الحضور على أن الدور الاقتصادي للمرأة السعودية ما زال دون مستوى الطموحات نتيجة للعديد من المعوقات التي تواجهها في مجالات الاستثمار وسوق العمل، الأمر الذي يدعم ضرورة الاتجاه نحو إفساح المجال أمامها وتوسيع مشاركتها، وزيادة فرص العمل والاستثمار المتاحة لها. وعلى مدار يومين شهد الملتقى مشاركة واسعة من المختصات في الجهات والهيئات الحكومية المختلفة، ومن سيدات الأعمال في مختلف القطاعات الاقتصادية ومن مختلف مناطق المملكة، هذا بجانب مشاركة نخبة من الأكاديميات والإعلاميات والمتخصصات في قضايا وشؤون المرأة والاستثمار . وقد تضمنت فعاليات الملتقى أربع جلسات رئيسة بخلاف الجلسة الافتتاحية وهذه الجلسة الختامية، حيث ناقش الملتقى في جلسته الأولى موضوع دور المرأة السعودية في الاقتصاد الوطني ... الواقع والطموحات. وذلك من خلال ورقة حوارية حول هذا الموضوع . وناقشت الجلسة الثانية موضوع دور القطاع الحكومي والخاص في توسيع فرص الاستثمار أمام العنصر النسائي، وذلك من خلال خمسة أوراق عمل. فيما ناقشت الجلسة الثالثة موضوع دور التمويل في توسيع فرص الاستثمار أمام العنصر النسائي من خلال أربعة أوراق عمل. أما الجلسة الرابعة فقد ناقشت مجموعة مختارة من التجارب الاستثمارية النسائية الناجحة في مناطق المملكة المختلفة.