رفع المشاركون في المؤتمر الدولي"نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم"،في جلستهم الختامية شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على رعايته للمؤتمر ،وعلى الجهود التي يبذلها في خدمة الإسلام ونصرة قضايا المسلمين . وطالب المشاركون في توصياتهم بضرورة إنشاء مؤسسة إسلامية عالمية تعنى ببيان السنة والدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتكون رابطة للجمعيات والمؤسسات ذات الصلة في العالم، ومنسقةً فيما بينها، لتعزيز العمل وتوحيد الجهود وتبادل الخبرات , كما تعنى بتحقيق كتب السنة والسيرة النبوية لتجاوز المعلول منها والضعيف ، وإصدار الكتب والمجلات والموسوعات والمواقع الالكترونية وإنشاء قناة فضائية عالمية لمخاطبة العالم بكافة شرائحه ولغاته ومستوياته، وتوجيه الدراسات والبحوث واستقطاب ذوي الكفاءة من العلماء والمفكرين، ورسم الخطط، وتطوير البرامج، ورصد الأحداث والشبهات، والتعامل معها في حينها وفق القواعد الشرعية، ودعم الباحثين للمشاركة في المؤتمرات الاستشراقية العالمية، وإلقاء المحاضرات وإجراء لقاءات التحاور في الجامعات العالمية؛ لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الرسول والإسلام، والتواصل مع العالم بكافة اللغات.وخلص المشاركون إلى ضرورة ترجمة أبحاث المؤتمر إلى اللغات العالمية ونشرها ورقيًّا وآليًّا، لما اشتملت عليه من تأصيل علمي، ومعالجة للواقع بموضوعية وإنصاف . واستنهض المشاركون همم المسلمين للدفاع عن نبيهم صلى الله عليه وسلم ونصرته، وكشف كل شبهة يراد بها استنقاص دينه أو تشويه سيرته أو النيل من شخصه الكريم، أو عرضه الشريف، بكل الوسائل والأساليب المتاحة، مع مراعاة الضوابط الشرعية في النصرة، إحقاقًا للحق، وردًّا للباطل، ولزومًا للعدل. وأوصوا بجعل هذا المؤتمر نقطة انطلاق إلى مؤتمرات وندوات ولقاءات للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم في دول العالم وجامعاته ومؤسساته الثقافية والعلمية والفكرية، ولا سيما في الدول الغربية، ويكون ذلك بشكل دوري وفاعل .