تصوير : عبدالمنعم عبدالله .. وسط حضور جماهيري بمختلف الميول في إستاد الملك فهد الدولي بالرياض نجح الفريق الشبابي في قلب الطاولة بوجه ضيفه سيونغنام الكوري ضمن ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا بعد فوزه بأربعة أهداف لثلاثية تقدم فيها الفريق الكوري ثلاث مرات قبل أن يعدل نجوم الشباب الكفة فيها عن طريق اوليفيرا هدفين والشمراني هدف وأكمل السلطان مسلسل الأهداف قبل نهاية اللقاء . جاءت البداية للقاء القمة قوية ومثيرة من الطرفين والتي جاءت هجومية بعيدة عن الحذر الذي كان يتوقع أن يكون حاضرا في مثل هذه اللقاءات الهامة والحساسة هدف كوري مفاجئ لم يمض سوى أربع دقائق فقط حتى نجح الفريق الكوري عن طريق محترفه الكولومبي مولينا من استغلال ثغرة في العمق الدفاعي الشبابي ليسدد كرة قوية اصطدمت في القائم الأيمن لوليد عبدالله قبل أن تأخذ طريقها للمرمى كهدف أول للكوريين . بينما الشباب بحث بعد ذلك عن التعديل وقام بثلاث محاولات متتالية عن طريق اوليفيرا والشمراني لم يكتب لها النجاح بعد نجاح الحارس وطاقم دفاعه في إفشال تلك المحاولات برغم جديتها وخطورتها أوليفيرا يعدل الكفة وفي الدقيقة (15) ومن تمريرة فنية متقنة خلف المدافعين لكماتشو تمكن اوليفير بعد مواجهته للحارس من وضع الكرة من فوقه لتعانق الشباك كهدف أول شبابي عدل به الكفة . وبعد الهدف تبادل الفريقان الفرص التي كانت قريبة للتسجيل أهمها انفرادية تشول والتي أنقذها وليد عبدا لله بينما تغاضى الحكم عن طرد المدافع الكوري رقم 5 الذي منع الشمراني من فرصة تسجيل محققة على مشارف منطقة الجزاء مكتفيا بخطأ وكرت أصفر فقط وسط استغراب من لاعبي الشباب على القرار سيونغنام يسجل الثاني وفي الوقت الذي كان يبحث فيه الشباب عن تسجيل هدف التقدم عاد الفريق الكوري لاستغلال الفراغ من العمق وبعد كرات متبادلة استطاع مولينا من تجهيز كرة بالرأس لتشول الذي توغل وواجه الحارس ليضعها من جواره في الزاوية اليسرى كهدف ثان في الدقيقة (26) صعب من خلاله المهمة على الشباب الذي حاول كثيرا في الشوط الأول ليعدل النتيجة ولكن الكرة الثابتة لكماتشو ورأسية اوليفيرا تمكن الحارس من إبعادها لينتهي هذا الشوط بتقدم سيونجنام بهدفين لهدف. وفي الشوط الثاني تواصلت الإثارة من جديد وحضرت الأهداف فالفريق الكوري كاد أن يسجل الثالث من كرة ثابتة لولا يقظة وليد عبدالله التي حالت دون ولوج الكرة في مرماه وأبعدها إلى خارج منطقة الجزاء الشمراني يعود بالشباب وفي الدقيقة (56) ومن مجهود فردي رائع نجح ناصر الشمراني في المراوغة وتسديد كرة بقوة بيساره عانقت الشباك كهدف ثان برغم محاولة الحارس اليائسة لإبعادها. الأخطاء الدفاعية في الفريق الشبابي تواصلت في الشوط الثاني ولم يعالجها فوساتي وخاصة في تقدم حسن معاذ الهجومي على حساب الدفاع الكوري يسجل الثالث ومن كرة عرضية للفريق الكوري تمكن مولينا من لعبها على الطائر مباشرة داخل المنطقة لتدخل المرمى كهدف كوري في الدقيقة (69). الأهداف الثلاثة أحرجت الفريق الشبابي وجعلت مدربه فوساتي يجري بعض التعديلات عندما أشرك الثلاثي عبده عطيف والسلطان وفهد حمد على حساب سند شراحيلي والمحترف الكوري واحمد عطيف الأمر الذي جعل الشباب يستحوذ على الكرة ويهدد مرمى سيونغنام في أكثر من كرة اوليفيرا يسجل الثالث وفي الدقيقة (82) ومن مجهود فردي لعبده عطيف نجح اوليفيرا مرة أخرى في تسجيل هدف شخصي ثان له وثالث للفريق الشبابي بعد أن لعب كرة برأسه قبل أن ترتد ويسكنها الشباك الكورية كهدف شبابي ثالث . السلطان يأتي بالفرح وفي الدقيقة (88) ومن تمريره أخرى لعبده عطيف من العمق للسلطان الذي راوغ الحارس وأسكنها الشباك برغم محاولة الدفاع لإبعادها كهدف شبابي رابع وهدف الفوز في اللقاء ليكمل الفريقان اللقاء وسط رغبة كورية للتعديل وحفاظ شبابي على النتيجة حتى انتهت بالفوز الصريح لممثل المملكة الشباب .