قطع فريق الشباب شوطاً كبيراً نحو نهائي دوري أبطال آسيا بعد أن حوّل فريق الشباب تأخره أمام سيونغنام الكوري الجنوبي في الشوط الأول إلى فوز مستحق بأربعة أهداف، في مقابل ثلاثة في مباراة شهدت ندية وإثارة معظم دقائقها.ويلعب الشباب مباراة الإياب الثلثاء المقبل في كوريا وسيلعب بفرصتي الفوز والتعادل. وفي غضون ذلك، أجرى الرئيس الفخري لنادي الشباب الأمير خالد بن سلطان اتصالاً هاتفياً برئيس نادي الشباب خالد البلطان بارك له من خلاله فوز الفريق، مشيداً بالمستوى الرائع الذي ظهر به أفراد الفريق والمظهر المشرف الذي قدموه خلال اللقاء، مطالباً بنقل تهانيه وتحياته لجميع اللاعبين. وفي المباراة، تخلى الفريقان عن التحفظ والحذر، ولعبا منذ الدقيقة الأولى من مجريات المباراة بطريقة مكشوفة، ما أسهم في ارتقاء الأداء الفني للقاء وتهيأت فرص عدة، وظهرت رغبة الفريقين في حسم المواجهة باكراً. وشهدت البدايات سجالاً وأداءً سريعاً من الجانبين ليتمكن الكولومبي ماوريثيو مولينا من تسجيل الهدف الأول للضيوف من تصويبة من خارج منطقة الجزاء (4)، ليشعر حينها لاعبو الشباب بخطورة الموقف وضرورة التعويض، حتى نجح الأورغواياني خوان أوليفيرا من إدراك التعادل لفريق الشباب (15). واستطاع بعدها لاعبو الشباب فرض سيطرتهم الميدانية وتوغل ناصر الشمراني في إحدى الفرص بشكل جيد، عقب تلقيه تمريرة أحمد عطيف إلا أنه تعرض لإعاقة متعمدة من كيم سانغ تستوجب البطاقة الحمراء، غير أن الحكم الأسترالي بيريز كريستوفر اكتفى بمنحه البطاقة الصفراء (21)، وعلى رغم السيطرة الشبابية، إلا أن الشبابيين لم يكونوا قادرين على التنظيم الهجومي والتمرير المتقن وخلق فرص أمام المهاجمين. وعاود لاعبو سونغنام تفوقهم الميداني، واستفادوا كثيراً من غياب التنظيم الدفاعي والانتشار في المنطقة الدفاعية في الفريق الشبابي الذي تأثر بغياب البرازيلي الموقوف تفاريس، ليضيف جو جيشول الهدف الثاني لسونغنام (25)، واستمر الفريق الكوري في أفضليته بعد هدفه الثاني، وبحث عن الهدف الثالث الذي كاد يتحقق لولا براعة وليد عبدالله الذي أبعد تصويبة الصربي دريزنان رادونسيتش إلى ضربة زاوية في الدقيقة (40). لم يركن لاعبو الفريق الضيف إلى التراجع إلى منتصف ملعبه مع مطلع الشوط الثاني للحفاظ على نتيجة الشوط الأول، إذ بدأ مهاجماً وامتاز بالأداء المتوازن هجومياً ودفاعياً مستغلاً لياقة وسرعة لاعبيه، وأبعد الحارس الشبابي تصويبة مولينا من كرة ثابتة (47)، وتفعل الدور الهجومي من الجانب الشبابي، إذ نوع من هجماته من خلال الاستعانة بانطلاقات حسن معاذ في الجهة اليمنى، ليأتي الحل الفردي من ناصر الشمراني الذي استطاع أن يسجل هدف التعادل من مجهود شخصي لتعانق كرته المصوبة من خارج منطقة الجزاء مرمى سونغ ريونغ (50). واقتنص مهاجمو سونغنام تباعد مدافعي مستضيفهم، إذ أرسل كيم دونج هون كرة رأسية للقادم من الخلف مولينا الذي لم يتوان في تصويب الكرة في مرمى وليد عبدالله معلنة الهدف الثالث (69)، وزج المدرب فوساتي بلاعب الوسط ذي الأدوار الهجومية عبده عطيف بدلاً من سند شراحيلي. ودفع بالمهاجم فيصل السلطان ليرتفع مستوى الأداء الفني كثيراً، ونتيجة لتلك السيطرة عادل خوان إوليفيرا الكفة لفريق الشباب بعد تلقيه تمريرة عبده عطيف (81)، واستنفد الشباب تغييراته بإشراك فهد حمد عوضاً عن أحمد عطيف، ومن هجمة منظمة تنم عن إمكانات فردية عالية لدى لاعبي الفريق الشبابي سجّل فيصل السلطان الهدف الشبابي الرابع من تمريرة رائعة من عبده عطيف البديل الناجح الذي كان إشراكه نقطة تحول في أحداث اللقاء الدراماتيكية (88).