قدمت مؤسسة الملك خالد الخيرية منحاً للطوارئ لثلاث من المؤسسات والجمعيات الخيرية العاملة في مدينة جدة بهدف مساعدة المتضررين من أزمة السيول غير المتوقعة التي أثرت على حياتهم.وسوف توقع يوم السبت القادم بمحافظة جدة اتفاقيات شراكة وتمويل مع جمعية مراكز الأحياء والجمعية الفيصلية الخيرية وجمعية الشقائق الخيرية وذلك بغرض مساعدة المتضررين من أزمة السيول غير المتوقعة التي طالت شرقي محافظة جدة نهاية العام الماضي، إضافة إلى تقديم هذه المنح للجمعيات الثلاث والإشراف على تنفيذ المشاريع التي صُمّمت خصيصاً لمساعدة المتضررين من هذه الأزمة . وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية أن المؤسسة تهدف من خلال هذه الاتفاقيات إلى الوقوف بجانب الدولة ودعم جهودها في إغاثة المنكوبين ومساعدة المتضرّرين من جرّاء أزمة السيول في جدة عبر برامج ومشاريع نموذجية تسهم بشكل فعّال في تحسين ظروف الأفراد والأسر المحتاجة وتلبية احتياجاتهم بعد الدمار الذي خلفته السيول مشيراً إلى أن المؤسسة ركّزت من خلال هذه الاتفاقيات على منهج التنمية المستدامة الطويلة الأجل في تلبية احتياجات المتضرّرين . وبين سموه أن المؤسسة أسهمت بعد حدوث الأزمة مباشرة في التصدي للكوارث وحالات الطوارئ مستنيرة بعدد من المبادئ المهمة التي تعنى بإعادة التأهيل في مرحلة مابعد انتهاء الأزمات والإعلان فوراً عن منح تنموية للمنظمات غير الربحية (المؤسسات والجمعيات الخيرية) العاملة في محافظة جدة التي تصمّم مشاريع تستهدف المتضرّرين من أزمة السيول مؤكداً وجود تفاعل ملموس وإيجابي من قبل الجمعيات والمؤسسات الخيرية بجدة حيث تم استقبال عدد من المشاريع المصمّمة لهذا الغرض إلى أن انتهى المطاف بدعم ثلاث مشاريع اجتماعية مصمّمة خصيصاً للمتضرّرين من أزمة السيول بناءً على معايير معينة . وأفاد سمو أمير منطقة عسير أن المؤسسة قامت في هذا المشروع بتطوير مفهوم المنح من دعم مادي ومعونات عينية غير مستدامة إلى آلية تعتمد اعتماداً كلياً على منهجية متكاملة وعلمية في عملية التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم بما يضمن استفادة الفئات المستهدفة لتحقيق آثار إيجابية ومستدامة معتمدة بذلك على أفضل الممارسات الدولية في هذا الشأن ومتّبعة عدداً من الخطوات العلمية التي تضمن تحقيق الأهداف المنشودة .هذا وسيتم على هامش توقيع الاتفاقيات عقد لقاء صحفي يُكشف من خلاله عن هذه المشاريع وأبرز المحطات والمراحل التي مرّت بها .