أكد وكيل جامعة الملك عبد العزيز للمشاريع الدكتور عبد الله بن عمر بافيل أن اليوم الوطني اصبح رمزًا للوحدة والقوة والأمان والطمأنينة والتقدم والحضارة والنظام والعلم وبناء المؤسسات وإقامة المشروعات وتحقيق الإنجازات في الصناعة والزراعة والخدمات وبناء المدارس والمعاهد والجامعات وتحقيق الأمن والعدل في ظل حكومة ترعى مصلحة مواطنيها وتهتم بكل ما من شأنه رفعة هذه البلاد وتقدمها وتحقيق الخير والمصلحة لأبنائها . وقال في كلمة بمناسبة اليوم الوطني انه منذ صدور المرسوم الملكي من القائد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت مسمى ( المملكة العربية السعودية ) واختار الملك عبد العزيز يوم الخميس 21 جمادي الأولى 1351ه الموافق 23 سبتمبر 1932م يومًا لإعلان قيام المملكة العربية السعودية . وفي هذا اليوم التاريخي أعلن الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - يرحمه الله - أن هذه الدولة الفتية تستمد نهجها ودستورها من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة . وأشار الدكتور بافيل الى ان قادة المملكة منذ عهد الملك عبد العزيز اهتموا - بتحسين وتوسعة وعمارة الحرمين الشريفين بيت الله الحرام بمكة المكرمة ، والمسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة ، وخدمة قاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار . وها نحن نشاهد الآن توسعة جديدة مباركة جاري العمل فيها بكل جد واجتهاد وهي توسعة الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ومتعة بالصحة والعافية - للمسجد الحرام بمكة المكرمة . وأكد ان سياسة المملكة ترتكز على مبادئ وثوابت راسخة مستمدة من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والتقاليد العربية الأصيلة ، حيث تدعم المملكة التضامن العربي والإسلامي والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية العادلة وخدمة الإسلام والمسلمين في جميع أصقاع العالم والمحافظة على الاستقرار والسلام العالميين . وأوضح الدكتور بافيل انه من خلال مسيرة البناء نفذت المملكة خطط التنمية الخمسية بنجاح ، حققت خلالها قفزات سريعة ونهضة حضارية شاملة نقلتها إلى مرحلة الإنماء السريع ، كما تم خلالها تنفيذ العديد من التجهيزات الأساسية من طرق وموانئ ومطارات ومرافق وخدمات أخرى . كما حققت المملكة نجاحًا كبيرًا في مجال بناء القاعدة الاقتصادية وتنويعها لتخفيف الاعتماد على البترول وذلك من خلال تعزيز قدراتها الإنتاجية في القطاعات الأخرى ، وتسجل مسيرة البناء بكل فخر واعتزاز مكانة المملكة في مجال الصناعة خاصة في مجال البتروكيماويات . كما تولي المملكة اهتمامًا كبيرًا بالمحافظة على البيئة وتنميتها وحمايتها من عوامل التلوث ، مسترشدة في ذلك بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو ويحث على العناية بالبيئة وعدم الإضرار بها والانتفاع بمواردها دون إسراف . أما التعليم بالمملكة فقد نال اهتمامًا خاصًا بإعتباره ركيزة أساسية من الركائز التي تعتمد عليها الدولة لتحقيق التنمية والتقدم ومواكبة التطورات العلمية والتقنية في العالم وقد حرصت المملكة على توفير المدارس والجامعات في جميع أنحاء المملكة بالإضافة إلى إعداد المعلمين والتجهيزات التعليمية . وبفضل من الله سبحانه وتعالى وتوفيقه تشهد المملكة نهضة علمية مباركة شملت مختلف قطاعات التعليم وعمت النهضة مختلف ربوع المملكة ، حيث أصبحت المؤسسات التعليمية تحتضن الآلاف من الطلاب والطالبات في مراحل التعليم المختلفة ،وبمختلف أنماطه وتخصصاته وقد شهد التعليم العالي على وجه الخصوص نقلة نوعية وعددية فاقت كل التوقعات حيث ازداد الطلب على التعليم العالي من قبل البنين والبنات . وقد أولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله - التعليم العالي جل اهتمامه ورعايته الكريمة ، ووجه جلالته بإنشاء العديد من الجامعات في ربوع المملكة المترامية الأطراف حيث بلغ عدد الجامعات حتى الآن (24) جامعة ، كما أهتم جلالته - رعاه الله - بإبتعاث أبناء هذا البلد الغالي ليرسوا دعائم العلم والمعرفة ويدفعوا عجلة النهضة والتنمية نحو آفاق مزدهرة وواعدة لما فيه الخير والرفاهية للمواطنين . وما يزيدنا جميعًا فخرًا واعتزازًا أن يأتي الاحتفال باليوم الوطني السعودي هذا العام والمملكة تعيش أزهى أيامها ، وتسطر إنجازاتها العملاقة تاريخًا جديدًا في جميع المجالات . ومنذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وهو يجول العالم شرقًا وغربًا وشمالاً وجنوبًا من أجل توثيق العلاقات وإرساء قواعد الأمان وتنويع الشراكة لدعم التنمية في بلادنا العزيزة ، ومكرسًا مبدأ الإنسانية لخدمة البشرية ، كما أن السياسة الحكيمة للمملكة نجحت في تجنيبها آثار الأزمة الاقتصادية العالمية وحازت المملكة ثقة العالم ، كما أن إنشاء المدن الاقتصادية ومدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة وتنويع مصادر الدخل أسس شامخة في بنيان الوطن الاقتصادي .