تبادل وزيرا الدفاع الامريكي والروسي عبارات التشجيع بشان إصلاحات عسكرية "مؤلمة" ووقعا إتفاقات لتكثيف الحوار بين بلديهما في لفتات تهدف الي إظهار تحسن الروابط بين خصمي الحرب الباردة السابقين. وناقش وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ونظيره الروسي اناتولي سيرديوكوف ايضا مسائل شائكة اثناء سلسلة اجتماعات في واشنطن بما في ذلك خطط امريكية لنظام للدفاع الصاروخي في اوروبا واتفاق وقف اطلاق النار بين روسيا وجورجيا. ولم يحدث أي اختراقات في تلك المسائل. وقال سيرديوكوف للصحفيين "آمل ان تعطي زيارتي الى الولاياتالمتحدة قوة دافعة كبيرة جدا لتطوير العلاقات بين بلدينا." وقال جيتس ان الاتفاقات التي وقعاها ستضمن عقد اجتماعات بشكل أكثر انتظاما بين وزيري دفاع البلدين -اجتماع واحد على الاقل سنويا- وستمهد الطريق لمزيد من البرامج المشتركة وتبادل الزيارات وتدريبات بين جيشي البلدين. وتتعافى الروابط بين الولاياتالمتحدةوروسيا ببطء منذ التوترات التي اثارتها حرب روسيا في 2008 ضد جورجيا وهي جمهورية سوفيتية سابقة مؤيدة للغرب. وتولى الرئيس الامريكي باراك اوباما منصبه العام الماضي ساعيا إلي بداية جديدة للعلاقات مع روسيا. ويقول مؤيدون ان جهود اوباما ساعدت في كسب تأييد روسيا لعقوبات على ايران ولخطوط للامدادات العسكرية للحرب في افغانستان. واثمرت ايضا على معاهدة جديدة لخفض الاسلحة النووية بين الولاياتالمتحدةوروسيا. ومن المتوقع ان توافق لجنة رئيسية بمجلس الشيوخ الامريكي اليوم الخميس على المعاهدة التي تلزم روسياوالولاياتالمتحدة بخفض الرؤوس الحربية النووية المنشورة بحوالي 30 بالمئة. لكن بعض الجمهوريين يبدون معارضة ومن غير المتوقع ان يجرى اقتراع في مجلس الشيوخ بكامل هيئته قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر. وفيما يتعلق بجورجيا جدد جيتس دعوات امريكية لموسكو للتقيد باتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه في 2008 . ويشمل هذا انهاء ما تعتبره واشنطن "إحتلالا" لاراض جورجية وانسحاب القوات الروسية من اقليمي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الانفصاليين إلي مواقعها قبل الحرب. وقال مسؤول امريكي ان جيتس حث روسيا ايضا على تقديم قدر أكبر من الشفافية بشان قواتها في الاقليمين الانفصاليين مشيرا الى الحاجة الى عودة المراقبين الدوليين الغائبين منذ 2008 .