قال مسؤولون امس الثلاثاء إنه عثر على ألوف من بطاقات الاقتراع المزورة في مختلف أرجاء أفغانستان وطلب مراقبون من الحكومة العمل على منع التزوير على نطاق واسع في الانتخابات المقررة يوم السبت المقبل. وينظر للانتخابات البرلمانية باعتبارها اختبارا رئيسيا للاستقرار في أفغانستان حيث بلغ العنف أسوأ درجاته منذ الإطاحة بحركة طالبان الإسلامية من السلطة عام 2001 قبل أن يجري الرئيس الأمريكي باراك أوباما مراجعة لاستراتيجية الحرب في ديسمبر المقبل. والافتقار للأمن والتزوير من أكبر المخاوف في البلاد قبيل الانتخابات التي توعدت طالبان بتعطيلها بضرب القوات الأجنبية ثم أهداف أفغانية. ووصمت انتخابات الرئاسة العام الماضي بتزوير واسع النطاق إذ تخلصت لجنة الشكاوى الانتخابية التابعة للأمم المتحدة من نحو ثلث الأصوات التي حصل عليها الرئيس حامد كرزاي باعتبارها مزورة. واليوم الثلاثاء قالت لجنة الشكاوى الانتخابية مؤسسة (انتخابات حرة وعادلة في أفغانستان) وهي هيئة رقابية مستقلة إنه عثر على بطاقات انتخابية مزورة في هرات في الغرب وقندوز وبجلان في الشمال ونورستان وبكتيا في الشرق. ولا تملك أي من الجهتين ارقاما محددة ولم تتمكن ايهما من تحديد الجهة التي تقف وراء البطاقات المزورة لكن بعض التقارير الإعلامية قدرت الرقم بانه ثلاثة ملايين بطاقة أي نحو سدس عدد الناخبين المسجلين في أفغانستان وعددهم 17.5 مليون ناخب. وقال متحدث باسم لجنة الشكاوى الانتخابية إن اللجنة شاهدت بطاقات مزورة لكنها لا تعرف من وراء ذلك. وقالت المفوضية المستقلة للانتخابات في أفغانستان التي تدير الانتخابات إن البطاقات الحقيقية تحمل علامات أمنية مميزة مما يسهل التعرف عليها. وقال فضل أحمد مناوي رئيس المفوضية للصحفيين "اريد ان أؤكد لكم إنه لن يحدث تزوير بهذا الشكل. سيكون من الصعب استخدامها(البطاقات المزورة)." وقال ستافان دو مستورا كبير دبلوماسيي الأممالمتحدة في أفغانستان إن الذين يحاولون استخدام البطاقات المزورة "يضيعون وقتهم." وعرض دو مستورا كذلك الحبر الذي سيستخدم لتعليم اصابع الناخبين وهو من أساليب الحماية من التزوير عن طريق إدلاء الناخب بصوته أكثر من مرة.