وصلت مساء أمس إلى مطار كراتشي الدولي الدفعة الثانية من الكادر الطبي والفني السعودي، الذي يمثل مختلف التخصصات الصحيّة من الأطباء والممرضين والأخصائيين والفنيين، للإشراف على تشغيل المستشفى الميداني السعودي الثاني الذي يتم تشييده في مدينة "تهتها" في جنوبباكستان. وكان في استقبالهم بمطار كراتشي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير، والمشرف العام على المستشفيين السعوديين الميدانيين في باكستان العميد الطبيب سعود بن فالح العماني، ومدير عام لجنة الطوارئ والطب الميداني في وزارة الصحة الدكتور طارق العرنوس، ومساعد الملحق العسكري السعودي في باكستان العقيد طيار ركن سعيد بن مشافي عفتان، ومن الجانب الباكستاني قائد قاعدة "ملير" في كراتشي العميد منظور محمود، وعدد من ضبّاط القوات المسلحة الباكستانية. وأوضح السفير عبدالعزيز الغدير في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن الدفعة الثانية التي تضم ( 127 طبيباً وفنياً من القوات المسلحة ووزارة الصحة)، سيعملون "بإذن الله" على تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمتضررين من الفيضانات في إقليم السند. ودعا الغدير "الله العلي القدير " أن يجزل لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين، ولسمو النائب الثاني (حفظهم الله)، الثواب والعطاء وأن يضاعف لهم الأجر والخير في شهر رمضان المبارك، على ما يقدمونه من دعم متواصل للشعب الباكستاني الشقيق الذي تعرّض لكارثة من الفيضانات والسيول الجارفة. من جانبه أعرب قائد قاعدة "ملير" في كراتشي العميد منظور محمود، عن خالص شكره وتقديره نيابة عنه وعن القوات المسلحة الباكستانية إلى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، على مايقدمونه من دعم إنساني كبير للشعب الباكستاني، واصفاً المملكة بأنها الشقيق الأكبر لباكستان التي تساعدها وتقف معها جنباً إلى جنب في كل الأوقات والظروف الصعبة. وأشار العميد محمود إلى أن المساعدات السعودية تتميز بأنها متنوعة وشاملة ومتتالية، وتصل إلى مختلف المناطق الباكستانية وفق الحاجة. وأشاد في سياق حديثه بالجهود التي يبذلها سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان من أجل استقبال المساعدات السعودية، والإشراف على عملية توزيعها وإيصالها إلى المتضررين، مؤكداً أن ذلك يعكس مدى حرص القيادة السعودية على مساعدة الشعب الباكستاني.