اكدت صاحبة السمو الملكي الأمير بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز الكاتبة والمثقفة المعروفة اهمية ادوار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز على الاصعدة الانسانية والعمل على وضع الحلول الكبيرة لمساعدة الفقراء والمعوزين والمحتاجين مما يعجل بايجاد المبادرات الانسانية التي تساعد جهود الدولة ومؤسسات المجتمع المدني لتبني حالاتهم وعبرت عن رغبتها بقيادة حملة وطنية للتكافل تحت اشراف حكومي وتبرعات من القطاع الخاص. وقالت سموها انني على يقين تام ان سمع سيدي خادم الحرمين الشريفين ونائبيه الاول والثاني بهذه الحملة فسيكونون اول من يدعمونها ويساندون انطلاقتها. وطلبت سموها بتنظيم هذه الحملة الوطنية لمساعدة الاسر المحتاجة تحت اشراف حكومي ورجال الاعمال من الموسرين لمواجهة فيضانات الفقر والعوز والديون المتراكمة مشيرة الى وجود اعداد هائلة من المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر والجهل ولا يملكون ابسط عوامل البنية التحتية من مدارس ومستشفيات او مساجد او خدمات. واكدت سموها انها على استعداد تام لتولي هذه الحملة ورئاستها شخصيا والنزول الى ارض الواقع والسفر الى القرى والهجر لنقل الحالات الانسانية بالصوت والصورة والكلمة لكي يرى المجتمع الحالات المأساوية التي يعاني منها شريحة كبيرة من المواطنين. وقال ان اهمية هذه الحملة تكمن في التأكد من ايصال هذه التبرعات الى مستحقيها دون استغلال او مماطلة او تسويف لمواجهة اوجاع وضربات الفقر التي يئن منها المجتمع وقالت انني اطالب من رجال الاعمال وسيدات الاعمال من الموسرين المشاركة معي في هذه الحملة والسفر للقرى والهجر للتأكد بأنفسهم عن الحالات المأساوية والتأكد ايضا من وصول تبرعاتهم وزكواتهم الى كل محتاج. وحثت الاميرة بسمة التي تتمنى وتتشرف ان تقود قافلة التكافل العلماء والمشائخ ورجال الدين بمساندة هذه الحملة عبر الخطب والمواعظ والمساجد عبر اجهزة الاعلام لحث الاثرياء والاغنياء للوقوف الى جانب الاسر المحتاجة والمساعدة الجادة والفعالة بدعمها وقالت ان المنشكلة تزداد تفاقما نتيجة كبرياء البعض من الاثرياء من الوقوف على حالات الفقر بشكل واقعي وشفاف باعتمادهم على المندوبين والمستغلين لشعائر الزكاة والتبرعات. واكدت سموها انها وقفت على كثير من هذه الحالات وتأكدت من عدم وصول المساعدات الحكومية والضمان الاجتماعي اليها واستمعت كذلك لحالات الفقر من خلال برنامج (لست وحدك) باذاعة البرنامج الثاني بجدة وتساءلت الى اين هي حملاتنا لانقاذ الفقراء واين اموال الاثرياء التي يعلنون عنها لدعم اخوانهم المحتاجين والتي تحتاج للمتابعة الدقيقة منهم وقالت لقد آن الاوان كي يتابعوا وصول اموالهم والتأكد بأنفسهم ردا لجميل الوطن عليهم بعد ان حصلوا على خيراته وضرورة وقوفهم جنبا الى جنب الدولة وقالت الاميرة بسمة لنا في خادم الحرمين اسوة حسنة حين امر يحفظه الله بصرف 927 مليون ريال للاسر المحتاجة عدا ما اعلنته مؤسسة الزكاة من صرف 27 مليارا من الريالات خلال الخمس سنوات للشؤون الاجتماعية وهو ما يدعونا للتساؤل عن عدم وصول هذه المساعدات الى المحتاجين. لذا فاننا نحث الموسرين والاثرياء للمساهمة بأدوارهم الخيرية مؤكدة سموها على تنامي وتصاعد ارقام المحتاجين يوما بعد يوم مشيرة الى انه عندما يبادر كل موسر بدفع الجزء اليسير من ماله للمحتاج فسنجد وطننا خاليا من الفقر وبذلك نكون مجتمعا مسلما قدوة للعالم الاسلامي اجمع. واكدت ان اهم محور في حملة التكافل هو ايصال هذه الاموال الى مستحقيها .