يوم الأربعاء 4 أغسطس 2010 تمت مناقشة ديوان الشاعر صالح الغازي فى مقر ندوة مجلة أدب ونقد التى يرأس تحريرها الشاعر ا.حلمي سالم.أدار الندوة الشاعر عيد عبد الحليم مدير تحرير مجلة أدب ونقد .وبدأ الندوة بتحية للإبداع الجديد ووصف كتابه إنهم يكتبون ما يعرفون مؤكدا أن الأدب هو أدب كوني ثم قدم الدراسة الأولى فى المناقشة الشاعر حاتم مرعي قراءة بعنوان ( مع مين ضد مين ) وتحدث عن تخلي الشاعر عن القوالب الجاهزة والأشكال المجازية الكلاسيكية مقابل بناء القصيدة المشهدية التي تعتمد علي استخدام آليات فنون أخري ( بصرية – قولية ) ومن السمات التى طرحها حاتم فى رؤيته :ان الشاعر لا يلجأ للرموز والمجازات وغير مشغول بالبحث عن معنى نهائي و نصوص الديوان تطرح الصراع الداخلي وازدواجية الطبيعة الإنسانية ما بين الخير والشر والروح والجسد ، المزج ما بين السخرية والخيال كما فى بطل حقيقى وقد يحول الأشياء إلي نقيضها في نسق شعري غرائب في قصيدة ( علي سور الكورنيش ) لما الليل يتخفي ويبقي نهار ، ولما يبقي فيه تأثير للهوا ، الأرانب تبقي أمواج ، الطيور تبقي ناس مالهاش قناعات كافية ) هل لهذا النسج الغرائبي علاقة بفكرة العود الأبدي والخلق الدائم للأشياء ..؟ وقال حاتم ان نصوص الديوان تطرح لنا الروح الطيبة للذات الشاعرة والتي تتخفي بين الجموع المتعبة تارة وراء أكياس الشيبسي تارة وبين صخور بحر الإسكندرية تارة أخري لتتحول بعد ذلك إلي هيئات مختلفة سلحفاة سفينة ، حصان ، طيارة إنها روح المفارقة المدهشة التي تسيطر علينا منذ بداية الديوان وحتي نهايته لتضعنا أمام مغامرة موحية وتجربة شعرية لها خصوصية لا تعتمد علي الوصفة الجاهزة لقصيدة النثر لكنها تسعى "إلى التجريب الذاتي بالتداخل مع فنون بصرية أخرى في صدارتها الفن التشكيل. ثم قدم الناقد خالد الصاوي دراسته التي تناول فيها حوارية الذات والتشيؤ في ديوان الروح الطيبة وتناول سمات عديدة من الديوان منها الرومانسية بغلاف حداثى والجملة الاسمية التى تكررت في أماكن عديدة بالديوان وغياب الفضاء الزماني .والحدث والصراع. ثم قدم الناقد عمر شهريار درسته التى دارت حول انحياز الشاعر للثنائيات دون الجموع .وتناول التشكيل الجمالي والرؤية العلوية والمجاز غير التقليدي خاصة فى على سور الكورنيش ورأى ان السطر الشعري "ذهقت من الخيال والإيقاعات المملة "هو تنظير للكتابة الجديدة . ثم تحدث الروائى محمد داود عن الاقتصاد والإيجاز داخل الديوان وتحدث الشاعر سيد عبد الرحيم عن الانحياز للحالة وانتصار المشهد الشعري على الصور وتحدث القاص محمد على إبراهيم عن علاقته بالشاعر وانه يهتم بالحالة والشعور وتحدثت الروائية ياسمين مجدى عن اقتفاء اثر الاشياء الجميلة والمشهدية وان الافكار (جايه من كل حته )مماقد يصيب بإرهاق ذهنى .كما حضر الندوة عدد من الأدباء و الأساتذة : رحاب إبراهيم و محمد فرج ووحيد فريد وسيد حنفى وأمل عامر والعديد من الكتاب والشعراء.