مع انطلاق الموسم الرياضي، مازال فريق النادي الأهلي لكرة القدم على نفس النهج الذي اتبعه الموسم الماضي، بدون أي تغيير، سوى في بعض الأسماء سواء الإدارية أو الفنية أو اللاعبين، ولكن الحال كما هو، مازال وضع الفريق لا يسُّر عدواً ولا حبيباً. إن الجمهور الأهلاوي يريد أن يعرف ما هو الجديد المفيد في كرة القدم الأهلاوية؟ لقد سمعنا من الإدارة في بداية توليها رئاسة النادي كلاماً، اعتقدنا منه أننا سنحقق جميع بطولات اتحاد كرة القدم السعودي، ولكن ما نشاهده الآن جعلنا نعود إلى ما كنا عليه الموسم الماضي، ونعلق آمالنا على الإدارة القادمة. علماً بأن المشكلة معروفة، وليست جديدة على الأهلي، وأن الجمهور الأهلاوي والنُّقاد والأصدقاء وغير الأصدقاء، تحدثوا عنها وهي (قلب الدفاع)، وقد طالبوا بلاعب غير سعودي لحل هذه المشكلة، ولكن التعالي والمكابرة من الإدارة الأهلاوية، والتمسك بعبد ربه وجفين وهما اللاعبَان اللذَّان جرَّعانا المُر في الموسم الماضي، على أن ينصلح حالهما هذا الموسم ولكن بدون فائدة، جَعَلت هذا المَطلب الجماهيري في خبر كان، وصار الجمهور يَتَرحَّم على أيام (خالد بدرة). وقد استبشرنا خيراً في بداية الموسم عند سماعنا عن رغبة إدارة النادي التعاقد مع اللاعب البرازيلي (تفاريس) من الدوري القطري، ولكن قيمة عقده أكبر من إمكانات الإدارة الأهلاوية، وذهب لنادي الشباب. كما أن للمدرب (سوليد) دوراً كبيراً في هذه الخسائر بسبب سوء التشكيل للفريق لوضعه بعض اللاعبين في غير مراكزهم، كما أن لتبديلاته غير الموفقة دوراً أيضاً، وهذا كله والإدارة في موقف المتفرج، ولا أعلم متى تتدخل لإصلاح حال الفريق، أو أنها تريد أن تعطي المدرب فرصة أكبر إلى أن تطير الطيور بأرزاقها. سؤال إلى إدارة الأهلي:- لماذا لا يتم الاعتماد على جهاز فني وطني؟ وخصوصاً أن النادي يمتلك من العناصر الفنية المؤهلة لقيادة الفريق، أمثال أمين دابو ويوسف عنبر ويحيى عامر، فهؤلاء أبناء النادي، وهم أدرى بمصلحته، كما أنهم يعرفون الفرق الأخرى جيداً، وقد وفقوا من قَبل عند تدريبهم للفريق، فقد أحرز (يوسف عنبر) كأس ولي العهد من أمام الاتحاد قبل عدة مواسم. وأيضاً لماذا لا يتم الاعتماد إدارياً على لاعبي الأهلي القدامى؟ لأنهم أصحاب خبرة في هذا المجال، وقد مرُّوا بنفس ظروف اللاعبين الحاليين، وهم أدرى بطرق الوقاية والعلاج للمشاكل الإدارية في الفريق. وبعد كل هذا يجب على مجلس الشرف التدخل لوضع الحلول المناسبة للَّحاق برَكب المقدمة فما زال في الأمل بَقِية.