سرد الصحفي عبد الله ابن الصحفي والتشكيلي أحمد المغلوث تجربته الصحفية التي قطع مشوارها منذ عشرين عام في محاضرة بنادي الأحساء الأدبي من تقديم الإعلامي جعفر عمران. .ولم يتردد المغلوث في أن ينسب لوالده الفضل في نجاحه الصحفي معللا أنه من تسبب في التحاقه بالصحافة منذ المرحلة المتوسطة .وعرض خلال حديثه نماذج من مقالاته وقصصه الصحفية الأكثر مقروئية، والتي نالت شعبية كبيرة وتلقى على أثرها رسائل شكر و كثير من الردود، مؤكدا أن الكتابة الإنسانية بجميع جوانبها قضية مهمة، ويرى أن تسليط الضوء عليها هو مهمة كل صحفي . و على سبيل المثال يرى المغلوث أنه يجب تصويب النظر على ذوي الإحتياجات الخاصة وإلى زوايا نجاحاتهم وكفاحهم من أجل العيش بطريقة مكافئة لحياة الأسوياء . فكان من بين ماسرد من قصص قصة المهندس سلطان العذل 50 عامًا والمصاب - بالتصلب الضموري العضلي - مشيرا إلى أنها تستحق أن تروى في مدارسنا، وفي جامعاتنا، لما تميّز به من شجاعة وإرادة بحيث لم يستسلم لهذا المرض، و أكمل مشواره في تأسيس شركة سمسا / فيديكس للشحن السريع، واستطاع بنضاله أن يتكيف مع ظروفه الجديدة متسلحًا بإرادة من حديد ، وبفضل ذلك أصبحت اليوم شركته تغطي أكثر من 210 مدن وقرى في المملكة وتمتلك 105 مكتب في أنحائها، وهو اليوم وكيل لأهم الشركات العالمية في السعودية مثل"دانكون دونات" وغيرها . وأشار المغلوث إلى أنه تطرق في قصصه الصحفية لنماذج ناجحة من البلاد بهدف إبرازها، معللا أن تأثيرها في نفوس المواطنين أكبر وأشد من القصص المستوردة " باعتبارهم أناس مثلنا درسوا في مدارسنا وعاشوا في منازل شبيهة بمنازلنا بمعنى أنهم يشتركون في نفس المؤهلات و مع ذلك استطاعوا أن يحصدوا النجاح بسعيهم وكفاحهم ، مستشهدا بقصة كفاح فهد الأحمدي الكاتب الأكثر مقروئية والذي يحصل على راتب يفوق العشرين ألف ريال وذلك لأنه اجتهد في صنع لغة مبتكرة وشخصية مثقة وواعية فقط من القراءة والاطلاع، منوها أن مسؤولية الإعلاميين نقل قصص الناجحين باعتبارهم قدوة تؤثر إيجابيا على أفراد المجتمع. وقرأ على الحضور ضمن مقالاته التي لاقت رواجا (( تخيل العالم بلا فلبينيين )) مبينا أن على الكاتب أن يمد الجسور بين الشعوب والثقافات وأن ينقب عن الجوانب المضيئة ويساهم في نبذ العنصرية، وقد نشرت هذه المقالة في أكثر من 600 ألف موقع أجنبي بعد أن ترجمت إلى الإنجليزية حصد من ورائها حتى اليوم مئات الرسائل من فلبينيين، وأوصى المغلوث ردا على بعض المداخلات على أهمية القراءة في شحذ خزينة الصحفي بالمفردات وتجديد في الأساليب وختم الحفل بتقديم د/ يوسف الجبر درعا من دروع نادي الأحساء الأدبي التذكارية.