غادرت صباح امس إلى جمهورية باكستان الإسلامية المجموعة الثانية من فريق الإنقاذ السعودي على متن ثلاث طائرات، محملة بجميع التجهيزات التي يحتاجها الفريق من الآليات والسيارات والمعدات الثقيلة والأدوية والقوارب والمضخات وغيرها. وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني الرائد عبدالله بن ثابت العرابي الحارثي أن فريق الإنقاذ السعودي وحسب ما صرح به المسئولون في جمهورية باكستان الشقيقة هو أول فريق دولي يصل إلى أرض باكستان. وعد ذلك دلالة واضحة على المكانة والريادة التي أضحت تتمتع بها المملكة العربية السعودية على الصعيد الإقليمي والدولي بمبادرتها واستجابتها الفورية لأي نداء استغاثة، ومسارعتها لتقديم يد العون لكل محتاج. وقال: إن إرسال فريق الإنقاذ السعودي يأتي في نطاق الجهود الحثيثة والمتواصلة على كافة الأصعدة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين أيده الله من أجل تخفيف معاناة الإخوة الأشقاء في جمهورية باكستان من الأضرار التي خلفتها الفيضانات التي غمرت عدداً من المناطق الباكستانية. وأضاف: أنه قد صدرت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني بأن يتم تهيئة كل الظروف وتذليل الصعاب التي تواجه الفريق ليقوم بالأدوار المناطة به على أكمل وجه، وقد تم تشكيل غرفة عمليات بمقر قيادة الفريق في حيدر أباد وكذلك غرفة عمليات بمقر المديرية العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة: مشيراً إلى أن هذه الغرفة تعمل على مدار الساعة. وأفاد أنه تم تزويد الفريق بكل ما يحتاجه من الآليات والسيارات والمعدات الثقيلة مثل ( الرافعات والبلدوزرات ) والأدوية الطبية، إضافة إلى أكثر من سبعة آلاف نوع من التجهيزات الفنية( قوارب مطاطية وأطواق نجاة ومضخات مياه ومحطات تنقية المياه ومولدات كهربائية وأجهزة اتصالات وبدل غوص ذات مواصفات عالية منها ما يستخدم في المياه الجارية ومنها ما يستخدم في المياه الراكدة ). وبين أن فريق الإنقاذ السعودي سوف يباشر أعماله تحت قيادة سعودية ووفق خطط عملية وعلمية روعي فيها طبيعة الحدث والطرق المثلى للتعامل معه لتشارك جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة الباكستانية في عمليات إنقاذ المحتجزين والبحث عن المفقودين وتقديم العون للأسر المتضررة.