جدة .. البلاد .. شاكر عبدالعزيز ومحمد شعبان: مع اطلالة شهر رمضان المبارك اطلقت جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية موقعها الالكتروني وتوافق ذلك مع تدشين فعالياتها الرمضانية للشهر الكريم وفي حوار قصير مع الشيخ صالح آل طالب نائب رئيس مجلس ادارة الجمعية وأمام وخطيب المسجد الحرام نلقي اليوم الضوء على نشاطات جمعية هدية الحاج والمعتمر وفي البداية قال الشيخ صالح آل طالب: من مركزها المميز في مركز مكة السكني التجاري وبإطلالتها على بيت الله الحرام لتكون الأقرب إلى الحاج والمعتمر والزائر وضيوف الرحمن عامة رافعة شعار(الريادة والتميز في الخدمة التطوعية للحجاج والمعتمرين والزوار) انطلقت جمعيه هديه الحاج والمعتمر(تحت إشراف وزارة الشئون الاجتماعية) بتدشين موقعها الالكتروني التفاعلي على الشبكة العنكبوتية مفتتحة بذلك حقبه من العمل الخيري التفاعلي المميز بخدمات فريدة وكبيره حيث يزيد عدد من تقوم الجمعية بخدمتهم سنويا أكثر من 3 ملايين من الحجاج والمعتمرين والزوار. وتوافق ذلك مع انطلاق فعالياتها الرمضانية لموسم رمضان 1431 وتعد خدمات الجمعية غذاء للروح والبدن إضافة للوكالات والكفارات وبتفصيل أكثر تمثلت هذه الخدمات في إرشاد التائهين والسقاية والرفادة والإطعام والوقف والزكاة إضافة إلى الكفارات والعمرة عن الغير وكذلك الصدقات والفدية. وقد تأسست الجمعية لتغطي مناطق مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ومنافذ دخول وخروج الحجاج والمعتمرين والزوار إضافة إلى طرق مرورهم وأماكن تواجدهم. وفي حوار مع الشيخ / صالح آل طالب نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية وإمام وخطيب المسجد الحرام والذي قال في حديثه عن الجمعية. من هذه البقعة المباركة ومن جوار الكعبة المشرفة أرحب بكم أيها الحضور من أصحاب الفضيلة والزوار والإعلاميين في مقر جمعيتكم جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية ونحن نحتفي جميعا بتدشين موقع الجمعية على الشبكة العالمية (الإنترنت) www.hajigift.org ويسرني في بداية هذا اللقاء بعد حمد الله تعالى وشكره والثناء عليه.أن أتحدث قليلا عن جمعيتكم،التي نرجو أن تكون أفعالها، وأعمالها ومشاريعها،وما قدمته في الفترة الماضية شاهد أقوى من الحديث وظاهراً للناس أكثر من أن نتحدث عنه. انبثقت هذه الجمعية وقد كانت فكرة تحولت بعد طموح وهمة عالية للمؤسسين إلى واقع ملموس ولله الحمد يسر الناظرين ويسعد من يستمع، ويعلم الجهود التي قامت بها في عمرها القصير، حيث وصلت إلى مصاف الجمعيات الكبرى في هذا البلد، وطموحنا إن شاء الله أن تكون - لا أقول مساوية - ولكن متفوقة في مجال الجمعيات العالمية إن شاء الله تعالى. وينبع هذا من استحضار أمر الله تعالى لرسله وأنبيائه من لدن إبراهيم عليه السلام حين خاطبه الله تعالى فقال سبحانه: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ * وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} فرسالة الأنبياء في هذا المكان رسالة التوحيد وتطهير هذا المكان وتعظيم هذه البقعة التي عظمها الله وشرفها، وكذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان هذا جزء من رسالته ووصى بها أمته ونحن إن شاء الله على هذا الدرب سائرون وبهذا النهج مستمسكون. وانطلاقاً من عناية حكومة المملكة العربية السعودية حفظها الله بالإسلام حيث كانت سباقه إلى هذا المبدأ فكانت المادة الرابعة والعشرين للنظام الأساسي للحكم : (تقوم المملكة بإعمار الحرمين الشريفين وخدمتهما وتوفر الأمن والرعاية لقاصديهما بما يمكن من أداء الحج والعمرة والزيارة بيسر وطمأنينة). من هذه المنطلقات انطلقت هذه الجمعية ونشأت وترعرعت ونمت ولله الحمد بثبات وسرعة فآتت ثمارها سريعا، لها رؤية هي الريادة والتميز في الخدمة التطوعية للحجاج والمعتمرين والزوار والسعي للارتقاء بخدمتهم لتواجه حاجاتهم المتنوعة والمتغيرة). فهي جمعية تطوعية غير ربحية،تهدف إلى الارتقاء، المستمر في مستوى الخدمات الخيرية ونوعيتها. فكثير من المحسنين والمتبرعين وقاصدي البيت الحرام يثقون في الجمعية التي تحول هذه المساهمات والتبرعات والجهود إلى خدمات راقية متميزة على مستوى عالي وعالمي يليق بضيف الله وقاصدي البيت الحرام، وذلك بتوفيق الله عز وجل أولاً ثم بجهود الداعمين. وهي ترتكز على تقديم غذاء للبدن، وغذاء للروح، وإيصال الصدقات والكفارات إلى مستحقيها،وغير ذلك. لدينا أعمال كثيرة طوال العام تتزايد في مواسم الصيف، أو رمضان والحج. ولا شك أن المال هو عصب الدعوة، وعصب العمل الخيري، والجمعيات تقوم على الدعم. وكذلك جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية أيضاً تقوم على دعم المحسنين،وتستقبل الزكوات، والصدقات،، وفتاوى من هيئة كبار العلماء في هذه البلاد، وتسير على الضوابط الشرعية في مواردها ومنصرفها من الأعمال. وتقوم الجمعية في هذه الأيام بالعمل على إنشاء وقف خيري ليدر عليها إيرادا يساهم في تمويل مشروعاتها وبرامجها ويبقى إن شاء الله ما بقي الزمان، ولازلنا نتمنى من الداعمين ومحبي الخير المساهمة في هذا العمل والذي يعد من العمل الصالح ويجرى على الإنسان حتى وهو في قبره. ويشرف على هذه الجمعية ولله الحمد ويقوم على مجلس إدارتها، مجموعة من الأخيار،و أصحاب المعالي والفضيلة، والمسئولين في هذا البلد، حيث يرأس مجلس إدارتها معالي الشيخ صالح الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وهى ولله الحمد تعمل في النور، وتحت الضوء الواضح، وجميع ما يتعلق بأعمالها ولله الحمد منشور ويمكن لكل إنسان أن يطلع على الأعمال وعلى المنجزات وأنظمة هذه الجمعية وما تقوم به. وهي تخضع للإشراف المباشر من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية. فنحمد الله عز وجل على ما يسر ونتطلع إلى الارتقاء بالعمل الخيري إلى مستوى عالمي منافس وأن نكون قدوة لغيرنا في العمل الخيري. كما أضاف الدكتور/ إبراهيم البديوي عضو مجلس الإدارة وأمين الصندوق ومهندس النقلة النوعية التقنية للجمعية.. هذا يوم تاريخي للجمعية حيث ما لا يقل عن 200 مليون مسلم يستخدم الانترنت وخاصة في العالم الغربي وبهذا نكون أول من يقدم خدمة موقع تفاعلي يعرض الخدمات ويستقبل من الحاج طلباته واقتراحاته والفتوى وجميع الأشياء المتعلقة بالحاج والمعتمر فالموقع تفاعلي مائة بالمائة.