أبغاك تتخيل نفسك طير، وحلق كذا بخيالك فوق مدينة قد زرتها زمان وعجبتك، وناسبتك كمان طريقة الحياة فيها.. طبعا قاعد تتنهد في دي اللحظة لأني ذكرتك برحلة الصيف الماضي لمن سافرت مع العيال على أسبانيا وإلا دبي وألا أي محل ثاني المهم إنك شفت بلاد برة.. حلو كثير.. وذحين يا طير أبغاك ترفرف فوق جدة – وخليها بالنهار لو سمحتلي علشان كلنا عارفين جمالها وروعتها لمن بنشوفها من شباك الطيارة وهي نازلة في الليل في مطار الملك عبدالعزيز الدولي.. ما شاااااء الله، قول لي ايش شايف؟ إجابة السؤال ذا راح تعتمد كثير على سنك، فلو كنت طير عجوز من جيلي فأنت اكيد جهة البلد ذحين.. شايف حواري البغدادية وسينمات الأحواش ومحلات الشارومة!!.. شايف الكندرة ومسبح الفندق الراقي؟ هادي ياسيدي كانت عاصمة جدة.. شوف ازقة الهنداوية وباب مكة، فاكر كيلو عشرة، لمن لعبنا في الملاهي، ولمن كبرنا شوية رحنا نتمشى في غبة عشرة.. أكيد ذحين ما إنت قادر تحدد نظرتك: أنت شايفها بعين طير أو انك شايفها بعينك لما كان عمرك ست سنوات، وقاعد تحاول قدر ما ربي أعطاك بس تفتح عيونك من قوة الشمس والغبار وإنت بتجري مع عيال الحارة.. هادي جدة ألي نعرفها، بسيطة وهادية وبشر رايقة..