سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جمع سكان قرى جنوب مكة في تجمعا ت حضرية لها كل الخدمات .. أمير مكة يرأس اجتماع المشروع الثالث لتطوير أحياء جنوب الجامعة ويستقبل د. موضى الحمود وريا حفار ود. سهير القرشي
رأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة في مكتبه بجدة أمس اجتماعا لتطوير الأحياء العشوائية جنوب الجامعة. وناقش الاجتماع الدراسة التي أعدتها شركة جدة القابضة المطورة للمشروع لتطوير أراضي جنوب الجامعة التي تبلغ مساحتها خمسة ملايين وأربعمائة ألف م2. وأطلع سموه خلال الاجتماع على عرض مقدم من الشركة تضمن الخطوات التي تم تنفيذها أثناء الدراسة وخاصة المسوحات والدراسات الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع والحلول التي تخدم رفع مستوى المعيشة لسكان هذه الأحياء والخدمات المختلفة التي سيوفرها هذا المشروع لهذه الأحياء بعد التطوير. وتضمن عرض الشركة تقسيم المشروع إلى سبعة مناطق ستطرح على المطورين بعد إكمال الأمور القانونية التي تخضع لها تطوير المناطق العشوائية لتصبح بذلك المشروع الثالث للمناطق العشوائية بعد أن تم البدء في تطوير مشروعي قصر خزام وحي الرويس. وأوضح أمين جدة المهندس عادل فقيه في نهاية الاجتماع أنه سيتم بنهاية العام البدء في تنفيذ 30 ألف وحدة سكنية كإسكان بديل لسكان المناطق العشوائية لضمان حقوقهم أثناء وبعد الانتهاء من عملية الإزالة والتطوير. ومن جهة أخرى استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة في مكتبه بجدة أمس معالي وزيرة التعليم العالي في دولة الكويت الدكتورة موضي الحمود ومعالي وزيرة المال اللبنانية ريا حفار وعميدة كلية دار الحكمة الدكتورة سهير القرشي والطالبة الحاصلة على جائزة الحكمة للتميز لهذا العام وعدد من المشاركات في حفل تخريج طالبات دار الحكمة. كما أستقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز وفد جمعية البر لقرى جنوبمكةالمكرمة برئاسة معالي الشيخ عبد الله بن سليمان بن منيع المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء ورئيس مجلس إدارة الجمعية وذلك بمقر إمارة المنطقة بجدة وضم وفد الجمعية عبدالله الفايز رئيس اللجنة التنفيذية في الجمعية ومديرها العام عابد بن سليم حيث سلم الشيخ المنيع لسمو أمير المنطقة تقريرا مفصلا عن واقع وحاجات أكثر من 100 ألف نسمة. واستمع أمير مكة لشرح الشيخ المنيع عن واقع قرى جنوبمكةالمكرمة وقال إنهم جيران الحرم المكي ووجدنا فيهم عوزاً شديداً حيث إن نسبة منهم يسكنون الخيام البالية و الأكواخ و تنتشر بينهم البطالة والفقر وعرض الشيخ المنيع على سمو أمير مكةالمكرمة مشروع الجمعية الطموح الذي يهدف إلى بناء مدينة خيرية لسكان الخيام والأكواخ والبيوت الشعبية غير الآمنة بحيث يتم جمعهم في تجمع حضري يضم المرافق الخدمية من مساجد ومدارس وذلك بمشاركة أهل الخير .وقال مدير عام الجمعية الشيخ عابد الحسني أن سموه رحب بالفكرة وقال إن الإمارة ستسهم في تحقيق هذا المشروع الخيري الكبير مبيناً سموه أن جمع شتات سكان القرى المتناثرة يعين على توفير الخدمات الحكومية . من جهة أخرى كشفت دراسة علمية شملت 544 أسرة موزعة على 16 قرية بجنوبمكةالمكرمة ارتفاع نسبة البطالة فيها بنسبة 31% كأعلى نسبة بمنطقة مكةالمكرمة وذلك بسبب انخفاض وانعدام مستوى الشهادات العملية وقلة الخبرات المهنية والعجز عن العمل ووجود الإعاقات الذهنية والبدنية وبينت الدراسة أن 32% من الأسر دخلها يتراوح ما بين ( 701 إلى 1500 ) ريال شهرياً حيث تعتبر الصدقات والضمان الاجتماعي الدخل الأهم لدى الأسر فيما اعتبر مركز البيضاء من أقل المراكز دخلاً وتناولت الدراسة الخصائص السكنية والبيئة المنزلية جملة من الحقائق من أهمها أن 52% من السكان يعيشون داخل بيوت شعبية و18% داخل خيام و17% يعيشون داخل بيوت مبنية بالحجر و11% يحتمون بمساكن الصفيح ( الصنادق ) إذ اعتبرت الدراسة أن هذا يشكل النسبة الأكبر مقارنة بمنطقة مكةالمكرمة والمملكة . وكشفت الدراسة التي أعدها الطالب سعدي علي الغامدي لنيل درجة البكالوريوس من كلية العلوم الاجتماعية لجامعة أم القرى انخفاض نسبة الأسر التي تملك بعض السلع المعمرة حيث بلغت الأسر التي تملك أجهزة غسيل الملابس 31% فيما بلغت نسبة الأسر التي تملك الثلاجة 32% فقط . وأبانت الدراسة أن 70% من أسر قرى جنوبمكةالمكرمة تعتمد على الجوالين لجلب الماء الأمر الذي أثقل كاهل أرباب الأسر لصعوبة التعبئة والتفريغ اليومي فيما بلغ معدل الأسر التي تعتمد على المواسير المائية 1% فقط بسبب انعدام شبكة المياه . وعند دراسة مصادر الإضاءة تبين أن 59% من الأسر تعتمد على الكيروسين في الوقت الذي يعتمد 86% في مكةالمكرمة و87% في المملكة على التيار الكهربائي . وبينت الدراسة ارتفاع نسبة مستخدمي الحطب في منطقة الدراسة بنسبة 55% كمصدر رئيس للطبخ والطهي .