أعرب أمين محافظة جدة المهندس عادل فقيه عن أمله أن تمثل ورشه عمل "تطوير مستوى نظافة جدة" التي عقدت أمس انطلاقة وقفزة في مستوى الأداء في قطاع الخدمات في الأمانة . ووصف الأمين مايحدث بشأن النظافة بأنه عمل طيب ينبئ بتقدم ملحوظ وملموس في تحسين الجودة ، مطالبا بتواصل الورش واللقاءات التي يتم فيها التعرف وبشفافية وموضوعية على جذور المشاكل ومسبباتها والاستماع إلى مختلف الأراء والمقترحات التي من شانها أن تسهم في تحسين الخدمة في محافظة جدة . وقد تفقد أمين جدة أمس معرض الصور المصاحب للورشة والذي تضمن مجموعة من الصور تضم الحاويات الخاصة بالنفايات،وأخرى تعكس العقبات التي تواجه عمليات النظافة . وتأتي الورشة التي حضرها رؤساء البلديات الفرعية وعدد من مدراء العموم والمهتمين بنظافة جدة مواكبة لما تقوم به الإدارة العامة لمشاريع النظافة من جهود ينعم بها السكان سواء مقيمين أو زوار . من جهته أكد وكيل أمين جدة للخدمات المهندس على بن محمد القحطاني في كلمته أن الأمانة تضع النظافة في مقدمة أجندتها من أجل تقديم الخدمات التي تسهم في الحصول على رضا المواطنين، لذا وضعت النظافة ضمن أولى أولوياتها واهتماماتها ؛ مشيرا إلى أن ورشة العمل تعد انطلاقة واعدة لفكر جديد في نظافة محافظة جدة . وقال القحطاني إن خير من يعرف مشاكل جدة هو القطاع الخاص وهو ما يتطلب مشاركته لنصل معا إلى نهاية الهدف الذي نصبو إليه جميعا وهو الوصول بعروس البحر الأحمر نحو العالم الأول فيما يتعلق بالنظافة ، مضيفا أن الهدف من انعقاد الورشة هو التعرف على مشاكل جدة من ناحية النظافة وتوضيح حجم الجهود المبذولة للقضاء على هذه المشاكل ؛ وتحسين أوضاع النظافة أخذين بعين الاعتبار ظهور أنواع من المشاكل تمثل تحديات لا تستطيع الأمانة أو إدارة مشاريع النظافة مواجهتها دون الجهود المشتركة مع القطاع الخاص وبعض الجهات الحكومية والأمنية . وطالب كافة شرائح المجتمع بالتفاعل والإسهام لتحقيق الهدف من المبادرة . وأشار مساعد وكيل الأمين للنظافة والمرادم المهندس عبد المجيد بن سعيد البطاطي إلى أن الجميع يسعى إلى تحقيق ميثاق الأمانة من خلال مهام العمل والاختصاص فى جو تعاوني تكاملي بين سكان جدة والمسؤولين عنها مما يجعل جدة مركزا حضاريا للثقافة الإسلامية ،فضلا على كونها مركزا سياحيا وهو ما تبنته الإدارة بهدف الارتقاء بمستوي النظافة من خلال الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة واستخدام التقنيات الحديثة ونشر التوعية والتواصل مع سكان محافظة جدة . وأضاف أن الجميع أصحاب مصلحة واحدة وهو الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود ؛ مؤكدا أنه يتم محاسبة المقصرين من العاملين في مجال النظافة وهو الأمر الذي يدفعنا إلى معرفة السلبيات ومحاولة تفاديها مستقبلا . ونوه البطاطي بالدعم المتواصل والمساندة من جانب أمين جدة ووكيل الخدمات لتحقيق مستوي نظافة متميز لمحافظة جدة . واستعرض مدير عام مشاريع النظافة بأمانة محافظة جدة المهندس محمد بن عبدالله الغامدي جهود الأمانة في تطوير جهاز النظافة وآلياتة وتقنياته وأساليبه بعد وضع الاستراتيجية التي تتبناها الإدارة والتي تعتمد على تحقيق رضا السكان من خلال سرعة التجاوب والاستجابة لما يرد من بلاغات بشأن النظافة وتقنين آليات الرقابة وتطبيق اللوائح المعتمدة من جانب وزارة الشؤون البلدية والقروية مع المحلات التجارية ؛ مشيرا إلى أن ما تقوم به البلديات الفرعية من دور كبير لن ينجح إلا بتفاعل كافة شرائح المجتمع مع الأمانة . وأشار إلى عقود شركات النظافة الرئيسية التي تتولى تقسيم جدة إلى ثلاث مناطق رئيسية وهى عقد الجنوب وتشرف عليه شركة علوان، وعقد الوسط وتشرف عليه شركة دله ،وعقد الشمال وتشرف عليه شركة صداقة . وقال الغامدي: لدينا في جدة نحو6 آلاف عنصر بشري يعملون في النظافة منهم أكثر من 4 آلاف عامل لخدمة الشوارع بمعدات تتجاوز 370 معدة منها 270 ضاغطا و5 معدات لرفع المخلفات ذات الأحجام الكبيرة و44 معدة للكنس الآلي ؛ مؤكدا أنه تم تغطية محافظة جدة بأكثر من 48 ألف حاوية منتشرة فى كافة الأحياء وبمختلف الأحجام فضلا على التركيز على منطقة الكورنيش الذي يعد متنفسا حقيقيا للسكان والزوار . وأوضح أن الإدارة العامة لمشاريع النظافة تهدف إلى الحفاظ على مستوى نظافة المحافظة من كل ما يشوبها ، مشيرا إلى أن ما تقوم به الشركات العاملة في مجال النظافة يخضع للرقابة من جانب الإدارة ومن جانب الإدارة العامة للرقابة التجارية وإدارة برنامج الدمارات والبلديات الفرعية . وبين أنه تم ترميز الحاويات وتحديد حركة المسار لسرعة العمل على إزالة ما بها من مخلفات بالإضافة إلى وضع الأسواق التجارية تحت دائرة الاهتمام من خلال إضافة سلال لإلقاء المبعثرات بها بدلا من رميها عشوائيا . وتطرق مدير عام مشاريع النظافة إلى استعانة الأمانة بالخبرات العالمية بعد أن طبقت الإدارة هذه التجارب فى القياس الميداني لمستوى النظافة ومنها التجربة البريطانية للقياسات الميدانية وقياس الأداء المتوازن بأكثر من مؤشر ؛ موضحا أنه على الرغم مما تبذله الإدارة من جهود فإن هناك عوائق تؤثر على مستوى النظافة وتتمثل في ظاهرة الرمي العشوائي التي يقوم بها البعض وإلقاء النفايات من نوافذ السيارات ومكافحة الباعة الجائلين في البلديات الفرعية والرمي العشوائي للمبعثرات ووضع الإعلانات العشوائية في الشوارع دون الاستناد إلى الطرق النظامية والكتابة على الجدران والمخلفات التجارية الناتجة عن المحلات والورش التجارية ؛ ومخلفات تهذيب الأشجار والحدائق المنزلية ومخلفات الترميم للمنازل ونبش الحاويات التي يقوم بها البعض دون النظر إلى ما تسببه من أمراض ، وجمع السكراب بطرق غير نظامية . واعتبر أن هذه الورشة تمثل بداية الطريق لوضع أسس للتعاون البناء والشراكة الفعالة مع المجتمع لتفعيل آليات النظافة على مستوى محافظة جدة من خلال تطوير المبادرات المتبناة من جانب المهتمين والغيورين على نظافة جدة . وفي نهاية أعمال الورشة كرم أمين جدة "شركة البيك" ومجموعة من المسؤلين في الأمانة وخارجها نظير ما قدموه من خدمات تتعلق بالنظافة .