استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشئون البلدية والقروية بمكتبه أمس الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالنيابة الدكتور كيشان خودي. وتم خلال اللقاء التوقيع على وثيقة مشروع التخطيط العمراني الذي يهدف إلى تفعيل توجهات الإستراتيجية العمرانية الوطنية بما في ذلك مراجعة وتحديث الإستراتيجية العمرانية الوطنية وبلورة أسلوب التنفيذ وآليته ودعم تنفيذ الخطط الإقليمية للمناطق وتشغيل المرصد الحضري الوطني في إطار شبكة المراصد الحضرية المحلية وبلورة بيئة داعمة لكفاءة التخطيط العمراني. وفي هذا الصدد أشار صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز أن المشروع الحالي يأتي امتداداً لتجارب ونجاحات سابقة مع البرنامج التي اتضحت معالمها من خلال تميز العمل الفني المقدم وما نتج عنه من تطوير لقدرات الكادر الفني المشارك في هذا البرنامج سواء عن طريق المشاركة في الأعمال التخطيطية أو التدريب على رأس العمل. كذلك يأتي هذا المشروع رغبةً من الوزارة في استمرار التعاون والاستفادة من الخدمات الاستشارية التي يقدمها برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في دعم جهودها لتحقيق تنمية عمرانية متوازنة بين مناطق المملكة. من جانب آخر أفاد الدكتور خودي أن استدامة التطور العمراني والاستخدام الفعال لتخطيط الحيز المكاني يمثلان تحدياً لكل دول العالم بما فيها المملكة التي تشهد نمواً سكانياً وضغوط بيئية الأمر الذي يحتم عليها تفعيل توجهات الإستراتيجية العمرانية مع بناء القدرات المحلية المطلوبة. يذكر أن وزارة الشئون البلدية والقروية سبق أن أعدت الإستراتيجية العمرانية الوطنية بمشاركة البرنامج الإنمائي وذلك من أجل تحديد الإطار النظري والعملي لكيفية استيعاب الزيادات السكانية المتوقعة على الحيز الجغرافي في المملكة وتركز الإستراتيجية على تحقيق التوزيع المتوازن للسكان على رقعة المملكة والعمل على تجنب النتائج للنمو المتزايد في حجم المدن الكبرى والاستغلال الأمثل للتجهيزات الأساسية والمرافق العامة القائمة بالإضافة إلى العمل على تنويع القاعدة الاقتصادية لمختلف المناطق وفقاً لإمكانات وموارد كل منها. ويعد برنامج الأممالمتحدة الإنمائي الجهة المعنية بالتنمية في إطار منظومة الأممالمتحدة إذ يربط الدول بعضها ببعض لتبادل المعارف والتجارب من أجل حياة أفضل للجميع. حضر الاستقبال وكيل الوزارة لتخطيط المدن الدكتور عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ.