تواصلت فعاليات كأس العالم 2010 والمقامة في جنوب إفريقيا حيث أقيمت أمس ثلاث مباريات الأولى كانت ضمن منافسات المجموعة الثانية وجمعت منتخبي كوريا الجنوبية واليونان ، وانتهى اللقاء بفوز كوريا بهدفين دون رد لليونان . وضمن منافسات نفس المجموعة وفي المباراة الثانية كسب المنتخب الأرجنتيني نظيره النيجيري بهدف نظيف . وفي اللقاء الثالث الذي كان ضمن منافسات المجموعة الثالثة تعادل منتخبا انكلترا والولاياتالمتحدةالأمريكية بهدف لكل منهما ، وفيما يلي تفاصيل المباريات . كوريا الجنوبية x اليونان استهل منتخب كوريا الجنوبية مشواره في مونديال جنوب إفريقيا 2010 بفوز مستحق على نظيره اليوناني 2-صفر على ملعب "نسلون مانديلا باي" في بورت اليزابيث وذلك في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية. وأصبح "محاربو التايغوك" أول من يحقق الفوز في العرس الكروي الأول على الأراضي الإفريقية، لان التعادل كان سيد الموقف في المباراتين اللتين أقيمتا الجمعة في الافتتاح بين جنوب إفريقيا المضيفة والمكسيك (1-1)، وفرنسا والاوروغواي (صفر-صفر) في المجموعة الاولى. وسجل لي جونغ-سو (7) وبارك جي-سونغ (52) هدفي المباراة، ليمنحا منتخب بلادهما ثلاث نقاط ثمينة في مجموعة تضم أيضا الأرجنتين ونيجيريا . وكانت مواجهة اليوم الأولى على الإطلاق بين اليونان وكوريا الجنوبية ففشلت الأولى في الخروج من ملعب "نلسون مانديلا باي" بفوزها الأول وهدفها الأول في النهائيات، وذلك لان مشاركتها الوحيدة السابقة عام 1994 انتهت بخسارتها مبارياتها الثلاث أمام كل من الأرجنتين وبلغاريا (صفر-4) ونيجيريا (صفر-2( يذكر أن اليونان عانت كثيرا للتأهل إلى جنوب إفريقيا 2010، إذ انه ورغم إحراز مهاجمها ثيوفانيس غيكاس لقب هداف التصفيات الأوروبية برصيد 10 أهداف بينها 4 أهداف في مرمى لاتفيا، اضطرت لخوض الملحق الأوروبي أمام أوكرانيا. ويبدو أن اليونان بعيدة كل البعد عن ذكريات 2004 عندما فاجأت العالم وتوجت بطلة لأوروبا على حساب البرتغال المضيفة بفضل الخطة الدفاعية التي اعتمدها مدربها الألماني اوتو ريهاغل، اكبر مدرب (71 عاما) في جنوب إفريقيا. في المقابل، ظهر منتخب "محاربي التايغوك" الذي يخوض النهائيات للمرة السابعة على التوالي والثامنة في تاريخه، بمستوى مميز جدا إن كان من الناحية الدفاعية أو الهجومية التي اتسمت بالهجمات المرتدة السريعة والخطيرة جدا. وبدا المنتخب الاسيوي بصورة مشابهة لتلك التي ظهر بها عام 2002 بقيادة المدرب الهولندي غوس هيدينك عندما وصل إلى الدور نصف النهائي على أرضه، وهو يأمل أن يكرر هذا العرض أمام الأرجنتين في 17 الشهر الحالي لكي يعزز حظوظه بعدم تكرار سيناريو النسخة الماضية في ألمانيا عندما ودع من الدور الأول بعدما حل ثالثا في مجموعته خلف سويسرا وفرنسا وأمام توغو بخسارته أمام الأولى (صفر-2) وتعادله مع الثانية (1-1( فيما فاز على الثالثة (2-1( الأرجنتين X نيجيريا حقق المنتخب الأرجنتيني الساعي إلى إحراز لقبه العالمي الثالث فوزا منطقيا على نيجيريا بهدف نظيف في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب ايليس بارك في جوهانسبورغ ضمن منافسات المجموعة الثانية من مونديال جنوب افريقيا 2010. وسجل مدافع مرسيليا الفرنسي غابرييل هاينتسه هدف المباراة الوحيد في الدقيقة السادسة بتسديدة رأسية. وكما كان متوقعا خاض مدرب الأرجنتين دييغو مارادونا المباراة بتشكيلة هجومية مكونة من نجم برشلونة ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم العام الماضي، وكارلوس تيفيز مهاجم مانشستر سيتي، وغونزالو هيغواين من ريال مدريد وهؤلاء سجلوا 80 هدفا لأنديتهم الموسم الفائت. أما مدرب نيجيريا السويدي لارس لاغرباك الذي استلم الفريق قبل أشهر قليلة خلفا لامودو شعيبو، فاعتمد هو الآخر اعتمد طريقة هجومية 4-3-3. وغاب عن المنتخب النيجيري لاعب وسط تشلسي جون اوبي ميكل الذي لن يشارك في البطولة بداعي الإصابة. ودخل المنتخبان المواجهة بينهما وهما في كامل مستواهما، بدليل تحقيق الأرجنتين الفوز في مبارياتها الخمس هذا العام ولم يدخل مرماها أي هدف في آخر ثلاث مباريات، في حين فاز المنتخب النيجيري في اثنتين وتعادل في مثلهما في مبارياته الأربع الأخيرة. واستحق المنتخب الأرجنتيني الفوز وكان يمكن أن يخرج بعدد وافر من الأهداف لولا تألق حارس نيجيريا فنسنت اينييما في الذود عن مرماه وأنقذ محاولات عدة أبرزها ثلاث لميسي. في المقابل، تميز مهاجمو نيجيريا بالرعونة وأهدروا بعض الفرص السهلة التي سنحت لهم خصوصا في الشوط الثاني. والمواجهة هي الثالثة بين المنتخبين في نهائيات كأس العالم، وكانت الأولى عام 1994، وفاز بها أبناء التانغو 2-1، قبل أن يجددوا انتصارهم عام 2002 بنتيجة 1-صفر. وعموما التقى المنتخب الأرجنتيني بمنتخبات افريقية خمس مرات، وبعد هزيمته المفاجئة أمام الكاميرون صفر-1 عام 1990، حقق الفوز في المباريات الأربع التالية منها ثلاث مرات على نيجيريا، ومرة على ساحل العاج 2-1 عام 2006. في المقابل، لم يحقق المنتخب النيجيري أي فوز في النهائيات، منذ أن تغلب على بلغاريا 1-صفر في 19 يونيو عام 1998، ومنذ ذلك الانتصار خسر مبارياته الخمس على التوالي. إنجلترا X الولاياتالمتحدةالأمريكية ارتكب حارس مرمى انكلترا روبرت غرين خطأ فادحا، فمنح الولاياتالمتحدة التعادل 1-1 مع منتخب بلاده مساء في ملعب "رويال بافوكينغ في راستنبرغ في الدور الأول لمونديال جنوب افريقيا 2010 (المجموعة الثالثة( وتقدم المنتخب الانكليزي مبكرا بهدف ستيفن جيرارد في الدقيقة الرابعة، قبل أن يطلق كلينت ديمبسي كرة من خرج المنطقة لم تكن تشكل أي خطورة على مرمى انكلترا لكن غرين فشل في التصدي لها لتتهادى داخل شباكه مدركة التعادل للمنتخب الأميركي (40). ومرة أخرى كان الولاياتالمتحدة حجر عثرة أمام الانكليز في المونديال بعد المفاجأة المدوية التي فجرها أبناء العم سام قبل 60 عاما وتحديدا في مونديال 1950 عندما تغلبوا على انجلترا 1-صفر، علما بان المفاجأة كادت تتكرر لولا القائم الذي حرم جوزي التيدور من هدف في الشوط الثاني. ويبدو أن ملعب رويال بافوكينغ يعتبر فأل خير على الأميركيين كونهم كانوا حجزوا منه بطلاقتهم إلى دور الأربعة لكأس القارات العام الماضي عندما سحقوا مصر بثلاثية نظيفة قبل أن يتغلبوا على اسبانيا بطلة أوروبا، ثم تقدموا على البرازيل في النهائي 2-صفر قبل أن يخسروا أمام أبطال العالم خمس مرات 2-3. ويعتبر التعادل نتيجة مخيبة لانكلترا التي رشحها المراقبون للمنافسة على اللقب، وباتت مطالبة بتدارك الموقف في المباراتين المتبقيتين أمام الجزائر وسلوفينيا على التوالي. كما دفع كابيلو بلاعب استون فيلا جيمس ميلنر منذ البداية لكنه سرعان ما استبدله في الدقيقة 30 لتلقيه إنذارا فدفع بشون رايت فيليبس مكانه مخافة تلقيه بطاقة ثانية. كما اضطر كابيلو إلى إجراء تبديل اضطراري ثان مطلع الشوط الثاني باشراكه جيمي كاراغر مكان ليدلي كينغ الذي تعرض للاصابة علما بانه لعب اساسيا الى جانب جون تيري تعويضا لانسحاب ريو فرديناند بسبب الإصابة. وكان المنتخب الانكليزي صاحب الأفضلية منذ البداية ونجح في افتتاح التسجيل مبكرا لكنه سرعان ما تراجع إلى الدفاع فاسحا المجال أمام الأميركيين الذين كادوا يدركون التعادل في أكثر من مناسبة قبل أن يرتكب الحارس روبرت غرين خطأ فادحا في التصدي لتسديدة ديمبسي من خارج المنطقة وتسبب بالتالي في هدف التعادل.