من المؤسف ما نراه من عشق جنوني لشبابنا في التقليد الأعمى والانخراط وراء ثقافة مغشوشة أحكم أزرار قمصانها الغرب ولبسها شبابنا بكل فخر. وما جعلني اتناول هذا الموضوع إلا لغيرتي على الشباب والشابات الذين هم ضحايا لفلسفة تكنلوجية كاذبة. وغياب توجيه أسري وأصدقاء مغلفين بالشوكلاته. حوادث مأساوية معاكسات هاتفية أرواح بريئة دماء تهدر كل هذا وذاك له أسباب وأول تلك الأسباب غياب الوازع الديني الذي يزرع في الطفل منذ نشأته عن طريق الأبوين حتى يكون رادعاً لكثير من الجرائم والحوادث لكن المصيبة هي انشغال الأبوين بأمور الدنيا وترك الأبناء دون نصح أو توجيه. أسئلة كثيرة توجه للأبوين هل الدنيا والحياة أهم من أبناءكم؟ من أصدقاء أبنائكم؟ هل زرعتم حب الدين في قلوب أبناءكم؟ لماذا ولماذا؟ أسئلة كثيرة تحتاج لجواب. لماذا ثقافة أبناءنا وبناتنا ضحلة؟ هل التفحيط في الشوارع ثقافة؟ من المؤسف والذي تقشعر له الأبدان أن تكون ثقافة شبابنا الانتحار على طريقة أفلام رامبو وأرنولد. وأنا لست من المعادين للأفلام الأمريكية ولكن أنا أعادي التقليد الأعمى. رسالة أهديها لكل شبابنا الذكور والإناث المعاكسات الهاتفية وازعاج الآخرين ليست موجودة عند الغرب والدول المتقدمة. فن التفحيط في الشوارع لا يوجد الا في الأفلام الأمريكية لا يوجد على الطبيعة. وأحب أن أقول للفتاة الشاب الذي يعاكسك هو يحتقرك حتى الموت وأنتي صغيرة في نظره. أنا لا أريد أن يتشعب موضوعي وكل ما أريد التنويه إليه هو حقن الدماء ومصاحبة الأخيار وانتقاء الأصدقاء وتنبيه الأبوين لأبنائهم. قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معنى حديثه "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.الحديث". يكفينا توديعاً للأحباب والأصحاب إلى المقابر. اين العظة والعبرة. راحت حياتنا معاكسات هاتفية، ازعاج للآخرين، تفحيط في الشوارع، سجون، جرائم، مغامرات صبيانية.كفى بالحوادث التي هي قضاء وقدر، بالأمس القريب قال لي أحد الجلساء وهو معروف بالصدق ولا نزكي على الله أحد بوفاة 22 شخصا في حادث سير بالسليل إذا صح تعبيري فهل نزيد "الطين بله". نحن كل سنة نفقد الآلاف من وسط مجتمعنا السعودي بسبب الحوادث ويكفي أننا أول دولة في العالم في نسبة الحوادث. ولكن القضاء والقدر لا مرد له، وكل شاب يسأل نفسه سؤال ما هي نتيجة السرعة والتفحيط وما هي الفائدة؟ لو كل واحد منا حاسب نفسه قبل أن يُحاسب لوصلنا لنتيجة وحساب الآخرة عسير. كم من دعوة أحاطت بشاب وفتاة بسبب التفحيط والمعاكسات وإزعاج الآخرين والمضايقة في الطرقات. حسين أحمد مفرح الألمعي رجال ألمع - الشعبين