أوضح نائب الرئيس للاستثمار في الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور صلاح بن خالد البخيت أن الهيئة بدأت ضمن برامج دعم التراث العمراني وتحويله إلى قطاع اقتصادي في تمويل مشروعات القرى والبلدات التراثية بالتعاون مع بنك التسليف من خلال تمويل البلدة التراثية بالغاط والقرية التراثية في رجال ألمع بمبلغ 7 ملايين ريال. وأكد البخيت على هامش مشاركته في حلقة / الفنادق التراثية / في المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني بالدول الإسلامية على وجود عائد اقتصادي مجزي من الاستثمار في مباني التراث العمراني،وأن الأنشطة الاستثمارية داخل مباني التراث العمراني عديدة وتخضع لطبيعة الموقع وللفكر الاستثماري. وبين البخيت أن النشاطات الاستثمارية في الساحات المحيطة بمواقع التراث العمراني تتمثل في توظيف الساحات كمواقع لمزاولة الفن الشعبي،إضافة إلى توظيف الساحات والممرات البينية في مواقع التراث العمراني لمزاولة الأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية وبعض المراكز الخدمية والتجارية في الساحات البينية لمواقع التراث العمراني. وأوضح البخيت أن الهيئة العامة للسياحة والآثار أبرمت اتفاقيات تعاون مع عدد من الجهات والصناديق الحكومية لتسهيل إجراءات الدعم المالي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة , غلى جانب دعم توظيف التراث العمراني لأغراض اقتصادية، لدعم استقبال ودعم العديد من الطلبات المتعلقة بالمحافظة على التراث العمراني من أبرزها دعم مشروع البلدات والقرى والمباني التراثية مع البنك السعودي للتسليف والادخار, تم خلاله دعم أربعة بلدات وقرى تراثية،وهي مشروع بلدة الغاط التراثية في منطقة الرياض ورجال ألمع بمنطقة عسير،وذي عين بمنطقة الباحة،والعلا بمنطقة المدينةالمنورة، وتم اعتماد دعم كل من مشروع البلدة التراثية بمحافظة الغاط (الديرة)، ورجال ألمع في عسير بقرضين تمويلية بلغت 7 ملايين ريال لكل منهما. ومن جهته أعلن محسن القرني من الهيئة العامة للسياحة والآثار عن تحويل الهيئة ل"85"منزلا تراثيا لفندق تراثي في حين تم حل مشكلة ملكية الأراضي للأفراد وذلك عن طريق برنامج تحويل مشاريع التراث العمراني من خلال بنك التسليف إضافة لتأهيل المباني التاريخية والقصور في عهد الملك عبدالعزيز. وعلى الصعيد ذاته استعرض متحدثو حلقة النقاش التي حملت عنوان "الفنادق التراثية" والتي عقدت ضمن برنامج المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية في يومه الثاني مشاريع دولهم الناجحة في مجال توظيف التراث العمراني ودورها في التنمية الاقتصادية والثقافية. ونقل محسن القرني من الهيئة العامة للسياحة والآثار بورقة عمله عن مشاريع الهيئة التي عرضت نيابة عن ورقة عمل شادية طوقان لعرض تجربتها بالحفاظ عن التراث العمراني في القدس بأن المحافظة على التراث العمراني واستثماره يعد مصدرًا أساسيًّا للاقتصاد مشيرا إلى أن الهيئة تعمل على حماية المواقع التراثية بالمملكة مستدركا بقوله أنه لايوجد نظام خاص بالتراث العمراني موضحا أنه تم تسجيل مواقع التراث العمراني في قائمة التراث العالمي إضافة لإيجاد سجل رقمي للآثار الوطنية وإقرار خطة تنفيذية خمسية للمحافظة على التراث العمراني بالمملكة. وأضاف القرني أنه تم استقطاب عدد كبير من الخبراء لاستطلاع التجارب العلمية في المحافظة على التراث العمراني بالمملكة وتنميته مضيفا في الوقت ذاته تأهيل الهيئة وتطويرها للقرى التراثية بمشاركة المجتمع المحلي مشيرا إلى أنه تم تدريب عدد من طلاب الكليات المتخصصة على تصميم وتنفيذ مشاريع الترميم والتأهيل إضافة لبرامج تدريب مع وزارة التربية والتعليم. من جهته أوضح رئيس التراث الثقافي في اذربيجان ريزفان بيراموف أن المحافظة على المستوطنات التاريخية في أذربيجان على دور المدينة التاريخي في القرن الأول للميلاد وحتى العصر الحالي. إلى ذلك قالت مديرة برنامج التجربة السورية في مجال التراث العمراني بانة تميم إن الموقع الجغرافي لسوريا أعطاها أهمية كبيرة على مدى العصور موضحة أن لسوريا محطات مهمة في تاريخ الأمم ومواقع أثرية، ساهم إعادة تأهيلها في استقطاب عدد كبير من السواح سنويا للمنطقة. واعتبرت تميم أن قلعة صلاح الدين بسوريا من أهم المناطق التراثية والسياحية إضافة لقلعة المكان المنسية.