رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة أمس الأول حفل تخريج الدفعة " 46" من طلاب الجامعة الإسلامية وذلك بقاعة المحاضرات الكبرى في الجامعة بالمدينةالمنورة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد علي العقلا ومدير الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة اللواء صالح بن سالم المهوس ومدير شرطة المنطقة اللواء عوض السرحاني ووكيل الجامعة الإسلامية للتطوير الدكتور إبراهيم العبيد. وفور وصول سموه بدأ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى معالي مدير الجامعة الإسلامية كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة المدينةالمنورة وشكره على تشرفيه حفل تخريج أبناءه الخريجين . كما نوه معاليه برعاية سموه لمناشط ومناسبات الجامعة العلمية بما يعود على الجامعة بالنفع الكبير بما له من رأي سديد وتوجيهات نافعة مما يحفز إلى تحقيق المزيد من الانجازات والطموحات خدمة للدين والوطن والمليك. وقال الدكتور العقلا :" الجامعة الإسلامية أثبتت جدارتها وأحقيتها بان تكون احد أهم منابع العلم الشرعي في العالم ورافدا من روافده السخية حيث ينبع من بين جدرانها فكر التوحيد الخالص ثم ينساب رقراقا إلى أفئدة النخبة من أبناء العالم الإسلامي وفي داخل قاعاتها الدراسية كما يتم من خلالها تحصين العقول بفقه الوسطية والاعتدال بأساليب متعددة من القول والتوجيه والقدوة الطيبة ". ثم ألقيت كلمة الخريجين ألقاها الطالب طاهر وايت من الولاياتالمتحدة رحب فيها بسمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد وتشريف سموه حفل التخريج ، مشيرا إلى انه قد حان وقت القطاف ولكن لطالب العلم ليس نهاية المطاف بل نقلة من التلقي للعطاء ومن الدرس والتنظير لنزول ميدان العمل والدعوة والبناء. ووجه وايت باسمه واسم زملاءه الطلاب الخريجين شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وما هيأته لهم من منحة دراسية وفرصة ذهبية كانت حلما فصارت حقيقة داعيا الله عز وجل أن يجزي هذه البلاد وولاة أمرها خيرا وأمنا وعزا وتقدما وأجرا. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد راعي الحفل كلمة رحب في بدايتها بالحضور وأشار إلى أن من أعظم نعم الله علينا واجلها نعمة الإسلام هذا الدين العظيم الذي اجتمعت من خلاله قلوب المسلمين من شتى بقاع الأرض فألف بينها وجمعها على الحق والخير فكانت خير امة أخرجت للناس وان جعل هذه البلاد المباركة منبعا لرسالة الإسلام الخالدة وحاضنة لبيته العتيق ومسجد رسوله عليه الصلاة والسلام وخادمة لهما. ولفت سموه إلى توفيق هذه البلاد بما انعم الله سبحانه وتعالى باتخاذ كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام دستورا لها ومصدرا لتشريعاتها منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه مرورا بأبنائه البررة رحمهم الله جميعا وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بخدمة الإسلام والمسلمين في شتى أنحاء المعمورة وفي مختلف المجالات ومن ذلك جانب التعليم. وأثنى سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد على هذه الجامعة المباركة ودورها العظيم ورسالتها السامية في نشر الدعوة من خلال تعليم أبناء المسلمين من كافة بلاد العالم فتخرج منها منذ إنشائها عام 1381 أكثر من 30 ألف خريج من جنسيات عديدة عادوا إلى أوطانهم محملين بسلاح العلم الشرعي لينشروه في بلادهم بما يؤدي إلى غرس المبادئ الإسلامية والتعريف بها بالشكل الصحيح. ووجه سمو أمير منطقة المدينةالمنورة الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله على اهتمامهم بهذه الجامعة التي تحتفل اليوم بتخريج الدفعة السادسة والأربعين من طلابها ودعمهم المتواصل لها لتحقق الانجازات الكبيرة. كما وجه سموه الشكر للقائمين على هذه الجامعة وأعضاء هيئة التدريس على ما يقدمونه من جهود مباركة. ووجه سمو أمير منطقة المدينةالمنورة الخريجين بتقوى الله تعالى في السر والعلن فهي سبيل النجاة والفلاح في الدنيا والآخرة وموصيا إياهم بان يكونوا دعاة للحق وفق المنهج الإسلامي الصحيح الذي جاء به أعظم الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وذلك بالحكمة والموعظة الحسنة وان يسلكوا سبيل الحوار والإقناع مع مخالفيهم وان يحرصوا أن يكونوا ممن يجمعوا الناس على الحق ولا يفرقوهم وان ينشروا الإسلام كما تعلموه في هذه البلاد بما فيه من وسطية ورحمة وإنسانية بعيدا عن التطرف والغلو وان يقدموا للعالم اجمع الصورة الحسنة لما يجب أن يكون عليه المسلم وان يكونوا سفراء خير لهذه البلاد التي احتضنتهم وقدمت لهم الكثير وان يتواصلوا مع جامعتهم بما يخدم دينهم ويثري خبراتهم. وفي ختام كلمته هنأ سموه الخريجين ودعا الله لهم بالتوفيق والسداد في مستقبل أيامهم وان يديم على هذه البلاد وعلى جميع بلاد المسلمين نعمة الإسلام والأمن والأمان. ثم بدأت بعد ذلك مسيرة الطلاب الخريجين. بعدها أعلنت النتائج العامة، ثم سلم سمو أمير منطقة المدينةالمنورة الشهادات للطلاب المتفوقين حيث بلغ عدد الخريجين "1450" طالب منهم 45 طالب لمرحلة الدكتوراه و 103 طالب لمرحلة الماجستير 186 طالب للدبلوم العالي 1009 طالب للمرحلة الجامعية.