تنطلق مساء اليوم لقاءات الاياب من نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بلقاء الشباب مع الاتحاد الذي يحتضنه ستاد الملك فهد الدولي بالرياض بعد ان لعبت مواجهة الذهاب في جدة وانتهت لصالح الفريق الاتحادي بهدفين دون مقابل ومن خلال نتيجة الذهاب فان الاتحاد يدخل هذا اللقاء بعدة فرص وهي الفوز او التعادل وحتى في حالة الخسارة بفارق هدف او ايضا بفارق هدفين في حال تمكن الاتحاديين التسجيل في مرمى الشباب فيما الشباب صاحب الارض والجمهور يدخل اللقاء بفرصة واحدة للوصول الى النهائي وهي الفوز بثلاثة اهداف للاشيء والتي تعتبر صعبة جدا برغم انها ليست مستحيلة في عالم المستديرة. اما النتيجة الوحيدة التي يمكن ان تذهب باللقاء الى الاشواط الاضافية هي فوز الشباب بنتيجة مماثلة لفوز الاتحاد بهدفين للاشيء. الفريق الشبابي معنوياته افضل وجاهزيته اكبر لعدة اسباب اولها انه حقق فوز مهم في بطولة اسيا تمكن من خلاله من تصدر المجموعة ولعب دور الستة عشر على ارضه كما انه لعب اللقاء على ارضه في ملعب الدرة واستعاد من خلاله الثقة في عودة نجوم الفريق والتي ساهمت بشكل مباشر في بحث الروح والحماس في نفوس لاعبي الفريق بالتدريبات الماضية مع مدرب الطوارئ للفريق. اما الاتحاد فقد مر بظروف صعبة من المتوقع ان تصعب مهمته في المحافظة على افضليته بالتأهل وهي خسارته من ذوب اصفهان في ايران وخروجه المرير من دوري ابطال آسيا من الدور التمهيدي التي شكلت صدمة كبيرة على الفريق، كما ان الارهاق موجود بعودة الفريق من ايران والمغادرة لهذا اللقاء الى الرياض وسط نفسيات ومعنويات سيئة واجواء حزينة سادت الفريق. اسلوب اللعب الذي ينتهجه الفريقين سيكون مختلفا نوعا ما بينهما فالاتحاد سيلعب بطريقة 4-5-1 ومحاولة تكثيف منطقة الوسط واغلاق المنافذ الخلفية من العمق والاطراف في وجه الشباب واللعب بزياييه وحيدا في المقدمة وستشهد المباراة عودة الصقري الى مركز الظهير الايسر. فيما الشباب يلعب بطريقة 4-4-2 في رغبة هجومية بحتة جدا من اجل تسجيل هدف مبكر يلخبط به اوراق هيكتور. وعند النظر الى خطوط الفريق نجده متكافئة الى حد كبير ويعتبر مركز الوسط هو مركز الثقل في الفريقين لوجود اكثر من اسم بارز وقادر على تقديم الاضافة الفنية كالثنائي الاجنبي في صفوف الشباب التائب وكماتشو وابناء عطيف وفي المقابل نور وبوشقير وحديد والنمري. وربما تشهد المواجهة مشاركة بوشروان من البداية كبديل عن النمري بغية الاعتماد على التسديد الباغت من خارج المنطقة. الاوراق الرابحة موجودة على دكة البدلاء في الفريقين فمثلا السلطان والجيزاني والكعبي وحسن معاذ موجودين في الشباب كما ان الهزازي والشرميطي والصبياني والمشعل متواجد بجوار هيكتور. لقاء هذا المساء من الطبيعي ان يكون مختلفا عن لقاء الذهاب نظرا لاختلاف الفرص والظروف ولكن من المؤكد ان تشهد المواجهة سيناريو قويا واحداثا كروية ممتعة بقدر تواجد النجوم سيستمتع بها الجمهور في الكلاسيكو الكبير الذي سيكون بين رغبة الشباب في تحقيق الصعب للوصول الى النهائي والمحافظة على اللقب وبين الاتحاد صاحب الفرص العديدة والظروف المريرة فدعونا ننتظر ما ستذهب اليه المواجهة.