يشهد استاد الملك فهد الدولي بالرياض الديربي المنتظر والكبير ضمن مواجهة الاياب في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للابطال الذي يجمع الهلال بالنصر في مهمة وضع النقاط على الحروف لتحديد المتأهل الى النهائي بعد ان قطع الهلال نصف المشوار في لقاء الذهاب الذي شهده نفس الملعب وانتهى هلاليا بخمسة اهداف لثلاثة نصراوية الامر الذي سيسهل مهمته في لقاء اليوم ويصعب المهمة للنصر التي لن تكون مستحيلة برغم الصعوبة البالغة منها. الفريق الهلالي يعتبر من افضل الفرق المحلية فنياً وعلى مستوى النتائج بعد ان حصل على لقب الدوري وكأس ولي العهد وتأهل اسيويا متصدرا مجموعته. وقد بدأ الهلال استعداداته من بعد مهمة الذهاب بعد ان اراح جيريتس نجومه الاساسيين في لقاء مس كرمان في ايران ولم يغادر المدرب مع الفريق وظل في الرياض مع الفريق الاساسي الذي يؤدي التمارين اليومية الصباحية والمسائية التي عمد فيها المدرب البلجيكي على وضع التوليفة المناسبة والطريقة التي يفاجئ بها النصر مبكرا وينهي اللقاء بشكل اسهل وسيفتقد الفريق لخدمات نجم الوسط الفريدي الذي حصل على البطاقة الحمراء وسيكون الشلهوب بديلا عنه فيما الفريق النصراوي ظروفه الفنية في هذا اللقاء افضل من اللقاء السابق بعودة العديد من نجومه مثل السهلاوي وحسام غالي وابراهيم غالب والدوخي ولكن ظروف التأهل صعبة بحكم انه يحتاج الى الفوز بفارق ثلاثة اهداف الامر الذي سيحتم على ديسلفا اللعب بشكل هجومي من خلال تواجد الثنائي ريان بلال والسهلاوي في المقدمة او الحارثي ومن خلفهم غالي وفيقاروا وغلاب واحمد عباس وبالدفاع الرباعي برناوي والقرني والدوخي والخيبري من خلال اسلوب طريقة 4- 4 - 2 فيما الهلال سيلعب باسلوب 4- 5 - 1 بتواجد محورين في الارتكاز وهما رادوي والغنام والى جوارهما الثلاثي المبدع ويلهامسون ونيفيز والشلهوب وفي المقدمة ياسر القحطاني وحيدا فيما في الدفاع يوجد به المرشدي واسامة هوساوي والكوري لي ونامي في حالة شفائه ولكن هناك قوة هجومية للهلال برغم هذه الطريقة بحكم امكانيات ثلاثي الوسط الهائلة في صناعة الاهداف والتسجيل. خطوط الفريقين تشهد تفوقاً هلالياً في مركز الحراسة والدفاع فيما الوسط متكافئة تقريبا والهجوم لصالح النصر ولكن لقاءات الفريقين لا يمكن الحكم عليها من خلال المعطيات الفنية وظروف الفريقين ولعل اللقاء الاخير خير دليل على ذلك ان الامور الفنية ليس لها الاولوية في الفعالية التي تكون للتركيز والحماس واستغلال الفرص. البدائل في الفريق الهلالي تعتبر اكثر خاصة في الدفاع بوجود خيرات والبيشي وصالح الدوسري وسلمان الفرج والمحياني فيما النصر بدائله ممثلة في الوسط بوجود سعود حمود والزيلعي والمبارك فيما هناك معاناة بالدفاع لعدم مشاركة صديق والبحري منذ وقت طويل. المواجهة بصفة عامة لن تخلى من اللمحات الفنية والاثارة والندية والتنافس الشريف كما ان الحضور الجماهيري سيملأ جنبات ملعب الدرة فدعونا نشاهد ما سيفعله الهلال صاحب الفرص العديدة التي تمتد الى الخسارة بفارق هدفين بأقل من 5/ 3 وبين النصر الذي عليه ان يرمي بكل ثقله في سبيل تحقيق الفوز بفارق ثلاثة اهداف كل الامنيات ان تكون مواجهة ترضي عشاق الفن الجميل والتي سيقودها طاقم تحكيم ألماني بعد ان نجج خليل جلال في قيادة المواجهة الماضية ذهابا.