لا أعلم ماذا أصاب نادي حطين بدرجاته الثلاث «الأول» في دوري الدرجة الأولى و»الشباب والناشئين» في دوري الممتاز وذلك بعد النتائج المبهرة للناشئين المواسم الماضية والشباب الموسم الفائت والاول ايضا في الموسم الماضي حيث بقي الاول في دوري الدرجة الاولى بدعاء الوالدين والغلابى من ابناء محافظة صامطة الرياضيين والناشئين كان نوعاً ما بعيداً عن المؤخرة وحسابات الهبوط أما الشباب فلا يزال مهدداً وبقوة خلال الجولتين الأخيرتين بالهبوط المر إذا ما فاز فيها على أرضه واحدة وخارجه واحدة وبذلك يكون حطين قد خلص من اسوأ مواسمه الرياضية على الاطلاق. أسباب هذا الهبوط المفاجئ والحاد في المستويات ربما لا يعرفه إلا القلة من المقربين للنادي الصامطي المكافح وغيرها في اعتقادي اجتهادات ربما تكون صائبة وربما تكون خاطئة فأقول والأجر على الله إن أهم هذه الأسباب : الإخلاص لشعار النادي من قبل اللاعبين «بعضهم» فتجدهم يخسرون بسهولة أمام منافسيهم بين جمهورهم وعلى أرضهم خاصة الفريق الأول إضافة إلى قلة الحماس بسبب قلة المادة على ما أعتقد. وثانيها تغيير الجهاز الفني لثلاث مرات خلال الدوري ولولا نقاط الدور الأول لكان حطين الآن في غياهب ظلام الثانية والملاحظ والمتابع لحطين يجد أن الدور الثاني كله هزائم إلا النذر القليل والقليل جداً من التعادلات ويكفي أنه أكبر ثاني اندية الأولى هزائم «15» هزيمة من «26» مباراة وهو عدد كبير جداً.. وخطأ إدارة النادي الكبير في قبول استقالة المدرب عبدالله غراب في ظل ظروف صعبة. وقد يكون الكابتن غراب هو من فاز حتى يهرب من فشل كان يمكن أن يطبق على الفريق لو هبط إلى الثانية.. وثالث الأسباب بيع النجوم في عز المعمعة ومنها يحيى دغريري في نهاية الموسم للاتحاد وهذا أثر كثيرا على فريقي الشباب والأول. الرئيس الذهبي لحطين فيصل مدخلي يتحمل أكبر أجزاء هذا الهبوط فلم يكن قارئاً جيداً لمستقبل الفريق بل الفرق كاملة ويشاركه بقية اعضاء مجلس الادارة فلو كان الجميع متكافئاً ويداً بيد لكان الوضع أفضل مما كان.. اللاعبون لهم نصيب من هذا الهبوط في المستوى لأن قتاليتهم كانت معدومة تماماً حتى وهم على أرضهم وامام فرق أقل مستوى منهم تجدهم يخسرون بسهولة ما عدا البعض القليل الذي يحترق داخل ارض الملعب حباً في حطين وأهله والآن وبعد أن هدأت العاصفة ووضعت الحرب أوزارها في الدوري لا بد من جلسة ودية فاحصة وناقدة لكل ما حصل خلال ذلك الموسم والاستفادة من الأخطاء لبدء مرحلة جديدة تليق بمارد الجنوب وفارس جازان وعودته للبطولات بنفس مفتوحة وبروح عالية وبجهد وحماس معروف عن أبناء محافظة صامطة كما لا يفوتني أن أطلب من رجال المال والأعمال في جازان وتحديداً في صامطة الوقوف بقوة مع المدخلي الذي بات وحيداً في الميدان فحطين يستحق منهم كما نشاهد في اندية الوطن الأخرى التعاون - الرائد - وغيرها من اندية الشرقية والشمال وعندها سيكون «حطين» فارساً يتباهى به الجازانيون كافة.