* انتهت مباريات التصفيات الأولية لكأس الملك (البطولة الأغلى) ولم نر جديداً في ترتيب الفرق فقد بقيت فرق مقدمة الدوري في مقدمة المتأهلين وبقي الصراع على الكأس بين الأربعة الأوائل، وكأن المربع الذهبي عاد وفرض إيقاعه على الموسم الكروي السعودي. أول نتائج هذا الوضع تأهل الشباب للبطولة الآسيوية المقبلة حيث لن يخرج البطل عن واحد من الأربعة ثلاثة منهم متأهلون أصلاً للبطولة ذاتها. *وفي الجولة القادمة سنرى تنافسا قوياً شرساً نوعاً ما في مباراة، وهادئاً في الأخرى. *حيث يلتقي النصر بالهلال في مباراة ديربي أبداً لا تخضع لمقاييس المستويات والغيابات فبالرغم من الغيابات التي اعترت النصر إلا أن النصر يمر في الوقت الحالي بأفضل حالاته في الموسم وهو مهيأ نفسيًا وبنسبة كبيرة للتأهل للمباراة النهائية، ولو أنني أرى أن الهلال ومن خلال نهمه وشهيته المفتوحة للبطولات لن يسمح للنصر في أن يقضي على تميزه خلال هذا الموسم في أن يتفرد بتحقيق انجازات كبيرة تحسب للمدرب والإدارة واللاعبين، وهنا تكمن الإثارة. *أما في الجانب الآخر فسنرى مباراة هادئة نوعاً ما وفي رأيي أنها محسومة لصالح النمور شريطة أن يكونوا في الموعد ويكونوا كباراً بنجوميتهم المعهودة، لأن الشباب يعد فريقاً متهالكاً جداً فاقداً للانسجام حتى لاعبه المميز (فلافيو) فقد تميزه بعودة عطيف والتايب على عكس ما كان متوقعاً، وقد لاحظنا ذلك خلال مباراة الشباب مع الوحدة التي كسبها بإرادة حكم المباراة العمري، فمباراة الاتحاد لن يكون فيها العمري. نقاط سريعة: -الظلم التحكيمي الذي تعرض له نادي الوحدة أمام الشباب في إياب كأس الأبطال تجاوز المعقول وجعلنا نتأكد أن لجنة التحكيم لا تزال تعاني من قصور ما أو خلل في اختيار الحكام المناسبين لإدارة مباريات (حساسة) وقوية، وأن التحكيم السعودي لا يجب أن تسند إليه مباريات تحديد المصير بغض النظر عن أطرف تلك المباريات. - فالعمري اظهر تحامله على الوحدة من خلال عدم احتسابه للعديد من الأخطاء ولعل أبرز تلك الأخطاء ركلتا الجزاء غير المحتسبتين، وعدم إعادته لركلة الجزاء المسددة بل والتردد في احتسابها. فأضاع بقراراته العجيبة حلم لاعبين بذلوا الكثير من أجله، وأمنيات جماهير كانت تضع الكثير من الآمال. - تصريحات المسؤول الإداري بالوحدة الدبلول عن التحكيم منطقية ومقنعة لكننا نريد الاحتجاجات تظهر من رأس الهرم ومن أعضاء الشرف المؤثرين بالنادي بعقلانية ومنطقية دون الصراخ والندب. - مشكلة النادي الأهلي أنه يمر بمرحلة مخاض مع مدربه الجديد الذي يملك سيرة ذاتية ممتازة متوجة بانجاز رائع تمثل في تحقيق كأس آسيا، ونتمنى أن تمر هذه المرحلة بسرعة ليتدارك الأهلاويون أنفسهم قبل فوات الأوان، أما الروح لدى لاعبي الأهلي فهي غريبة نوعاً ما فتارةً نراها عائدة وبقوة وتارةً أخرى تختفي دون سابق إنذار.