تعرض الفريق الكروي الوحداوي إلى ظلم تحكيمي واضح وفاضح في لقائه أمام الشباب في إياب دور الثمانية لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال والذي انتهى بالتعادل بدون أهداف ، ومارس حكم اللقاء عبدالرحمن العمري كل الطرق المشروعة وغير المشروعة من أجل إقصاء الوحدة من البطولة على طريقة المثل الشعبي الشهير (على عينك ياتاجر) . ولا أعلم ما الذي كان يمنع العمري من تطبيق القانون وإعطاء كل فريق حقه المشروع ، فنحن لا نطالبه بمحاباة فريق على آخر كما فعل بتفضيله للشباب بقراراته التحكيمية التي أضرت بالوحدة . وبصراحة مطلقة كان واضحا منذ بداية اللقاء محاباة العمري للشباب من خلال عدم احتسابه لأخطاء ظاهرة للعيان ومنها ركلة الجزاء المحتسبة لصالح الوحدة، فالملاحظ على العمري أنه لم يكن يود أن يحتسبها على الرغم من قربه من الكرة ولو لا إشارة الحكم المساعد الذي رأى وجوب احتساب جزائية للوحدة لكان قرار العمري التجاهل للركلة . ولم يكتف العمري عند هذا الحد بل إنه عند تنفيذ ركلة الجزاء من قبل لاعب الوحدة عبدالكريم بن هنية كان واضحاً (وضوح الشمس في رابعة النهار) تقدم الحارس وليد عبدالله عن خط مرماه في مخالفة صريحة للمادة ال14 من قانون التحكيم الدولي ولكن يبدو أن العمري ومساعده اخترعا قانونا خاصا بهما أرادا أن يطبقانه بدءًا من مباراة الوحدة والشباب . وواصل العمري استقصاده للوحدة بتجاهل إعاقة الكويتي مساعد ندا لمهاجم الوحدة مهند عسيري الذي كان من الممكن أن ينفرد بالمرمى الشبابي لو لا تعرضه للدفع الذي شاهده كل من في الملعب وخارجه عدا العمري ومساعده،وكان من المفترض أن يحتسب خطأ للوحدة مع إشهار البطاقة الحمراء لمساعد ندا لأنه آخر مدافع . واستكمل العمري مسلسل (الأخطاء العجيبة) الذي خصص حلقاته للوحداويين بعدم احتساب ركلة جزاء صريحة للعسيري الذي تعرض لدفع من مدافع الشباب زيد المولد في الشوط الأول . وعندما لاحظ لاعبو الشباب وقوف الحكم معهم (استحلوا الشغلة) وواصلوا إيقافهم للاعبي الوحدة بشتى الطرق،مما دفع بماجد المرحوم للتجرؤ لشد قميص العسيري داخل الصندوق وهو على ثقة تامة بأن العمري (سيصفق) له على طريقة منعه للهجمة وهو ما حدث فعلا من الحكم الذي أمر باستمرار اللعب ، واختتم العمري قراراته (المثيرة للريبة) بعدم احتساب هدف ماجد بلال الذي سجل قبل نهاية اللقاء بدقائق . وتخيل عزيزي القارئ لو تعرض أحد الفرق الكبيرة لمثل تلك الأخطاء فكيف ستكون ردة الفعل ، ولكن بما أن الوحدة فريق (مسالم) فمن السهل هضم حقوقه وأن تمر الأخطاء التي تضرر منها الفريق مرور الكرام . ومع الأسف اللوم لا يقع على العمري وحده بل على لجنة الحكام التي دائماً ما تتخذ قرارات تثير الشارع الرياضي بتكليفها لحكام غير مرغوبين من بعض الفرق وكأنها تتحداهم وتقول لهم (اشربوا من البحر) إذا لم تعجبكم التكاليف ، وهنا أسأل اللجنة كيف تفسر تكليف العمري لأغلب مباريات الوحدة هذا الموسم في شتى المسابقات حتى وصلت لسبع مباريات؟! وما المانع لو انتدبت اللجنة حكاماً أجانب لقيادة ذلك اللقاء الهام والقوي ، وبودي أن أسأل اللجنة عن المعايير التي تتطلب وجود حكم أجنبي لإدارة المباريات ؟ ولكن يبدو أن تساؤلي هذا لن يجد الإجابة الصحيحة لعدم توفرها في الوقت الحالي !! مراكيز ** أسر لي أحد لاعبي الوحدة في السابق قائلاً : لو قابلني الحكم عبدالرحمن العمري في شارع ربما يمنحني بطاقة حمراء لعدم مروري من الشارع الآخر ، وكنت أتعجب من ذلك اللاعب وأقول له (لا تبالغ) ، ولكن الآن وبعد أن شاهدت بأم عيني ما حدث في مباراة الوحدة والشباب فإنني أتوقع لذلك اللاعب عندما يقابله العمري في مكان عام فإنه سيمنحه بطاقة حمراء مع رفعه لتقرير إلى لجنة الانضباط بوقفه موسما كاملاً بحجة تواجد اللاعب في الأماكن التي يرتادها الحكام !! **كنت أود أن أشاهد ردة فعل أعضاء شرف الوحدة (المجعجعين) حول ما تعرض له فريقهم ولكن للأسف أصواتهم اختفت حتى إشعار آخر!! ** أتمنى أن لا يتأثر الكعكي مما حصل لفريقه من ظلم تحكيمي ويهجر الوحدة ، وبالتالي تخسر الوحدة رجلاً محباً وعاشقاً صعباً تعويضه.