تبقى من حسم حمّى دوري أندية الدرجة الأولى لكرة القدم أربع جولات محمومة وحافلة بالمفاجآت والانقلابات النتائجية. واليوم الجمعة يحتل هذا السباق عبر جولته الثالثة والعشرين زحام غير مسبوق على التعديل والاطمئنان على المواقف والحسابات .. يأتي في طليعة هذه اللعبة أندية الطليعة والمتنافسة على كسب رهانات المركز الثاني والمحصورة بين التعاون والأنصار فيما تتضارب ويلات الهبوط بين أحد والرياض والوطني والشعلة وكذلك ضمك وتبقى نزالات الفيصلي مع التعاون وأحد أمام الوطني والأنصار مع حطين والشعلة أمام الرياض وكذلك لقاء ضمك بالعدالة من أهم وأقوى مباريات اليوم. الفيصلي × التعاون انفرد أبناء الفيصلي بصدارة الترتيب ب 54 نقطة ولديه القدرة والنية على كسب المزيد من النقاط من أجل خطف لقب درع الدوري وهو جدير بهذا طموح وقريب منه وفقاً لامكانات افراده الفنية والذي يطغى عليها الانسجام وقلب التوقعات لمصلحته وامتلاكه إلى الروح العالية وكذلك التكامل في جميع خطوطه خصوصا الهجومية منها وفي معترك اليوم امام منافسه التعاون يسعى إلى تعزيز صدارته من بوابة التعزيز الجماهيري الذي سيقف ويسانده ويبقى من أهم أوراقه الرابحة.. في حين يسعى أبناء التعاون الذين يحتلون المركز الثاني ب 46 نقطة إلى العودة بنقاط المباراة والابتعاد عن ملاحقة الانصاريين له والذين يحتلون المركز الثالث ب 43 نقطة وربما يحدث هذا الاخير مفاجآت امام حطين صامطة في المدينة عليه فإن التعاون حريص على التقدم نحو تعزيز وصافته على حساب الفيصلي الصعب وربما ينجح كثيرا في هذه المهمة اذا استطاع لاعبوه استحضار لغة الفوز واستثمار الثقة التي ستطغى على معطيات الفيصلي وسيبقى هذا النزال من أهم نزالات هذا الاسبوع وظروفها النتائجية تبقى حائرة وبعيدة عن التوقعات. الأنصار × حطين يرمي الانصاريون اليوم بكامل عدته وعتاده امام ضيفه حطين صامطة والذهاب نحو رهانات الثلاث نقاط وهي وحدها التي تمنحه مواصلة المنافسة على المركز الثاني خصوصا وهو يقع في المركز الثالث ب 43 نقطة وطموحاته كبيرة في خسارة التعاون أمام الفيصلي واحرازه الفوز أمام حطين وهذا الأخير لن يخضع لحسابات الأنصار وسيسعى لكسب ورقة الفوز والقفز من مركزه الثامن ب "27" نقطة خصوصا بعد أن تحسنت ظروفه ونتائجه ولن يكون في كل الاحوال صيدا سهلا للأنصار وقد يستثمر توتره وقلقه على النتيجة بالانتصار المتوقع. الوطني × أحد هو لقاء الجريحين وكلاهما يقعان في دائرة خطر الهبوط ويبحثان عن طوق النجاة على حساب الآخر وإن كانت تحتاج إلى المزيد من الفوز فيما تبقى من المباريات وذلك وفقا لتقاربها في المستوى والنقاط والنتائج فالوطني الذي يستضيف هذا اللقاء المهم يقع في المركز الثاني عشر وبواحد وعشرين نقطة وكذلك احد المدينة الذي يهوي في المركز الاخير بعشرين نقطة وفوز أحدهما سيمنحه شيء من الأمل البعيد للهروب من الهبوط مع ارتباطهما بنتائج الرياض والشعلة وكذلك ضمك. الشعلة × الرياض يعد هذا اللقاء المهم والحساس لكلا الفريقين هو أحد اللقاءات التي لا تحتاج الى انصاف الحلول ولغة الكسب هي الحاضرة والمنتظرة للبحث عن طوق النجاة من الهبوط ويبدو بأن شعلة الخرج الذي يستضيف هذه المباراة هو الأقرب كثيرا لكسب هذا الرهان وذلك عطفاً على عوامل المكان وتفوقه الفني النسبي الذي يمنحه هذه الترشيحات مع انه لم يزل في دائرة الخطر بنقاطه ال22 ومركزه الحادي عشر فيما يحتل فريق الرياض المركز ما قبل الاخير ب21 نقطة وتدني مستواه ووقع في حسابات الهبوط مبكرا ولديه الفرص المفتوحة لتعديل ما يمكن والعمل على كسب ما تبقى له من مباريات وأولها مباراة اليوم حتى يقبض على آخر طموحات البقاء. العدالة × ضمك يبحث عدالة الاحساء من بوابة ضمك الخميس الى كسب ورقة الفوز على ارضه وبين جماهيره حتى يتمكن من الاطمئنان على بقائه بعيداً عن الاقتراب من مؤخرة المناطق الدافئة خصوصا وقد قفز الى المركز السابع ب27 نقطة.. في حين مازال الفريق الضمكاوي يعاني من مستوياته المتراجعة واقترابه كثيرا من مواقع الخطر وظل حبيساً للمركز العاشر ب23 نقطة ويحتاج لاعبوه الى الكثير من استحضار الروح والمسؤوليات حتى يضمن بقاؤه في هذا السباق وهو جدير بذلك حين يرمي بكل ادواته ومهماته عبر هذه الموقعة والعودة بنقاط المباراة. الطائي × الخليج لم يزل الطائيون طامحون الى التقدم البارد نحو المنافسة على الوصافة والتي ترتبط كثيرا بنتائج الانصار والتعاون وضرورة فوزه في جميع المباريات وحظوظه في المركز الرابع ب35 نقطة قد تكون ضعيفة ولكنه يحتاج الى فرملة الخليج الذي قفز الى المركز السادس ب30 نقطة وهي مصالحة لجماهيره فيما يأتي خليج سيهات وهو اكثر تجلياً وحماساً ولن يرضى بغير نقاط المباراة وسيبقى فريق صعب المراس وقد ينجح في الوصول لورقة الفوز وهو جدير بهذا. أبها × هجر يستضيف الفريق الابهاوي الذي فقد تطلعات المنافسة على المركز الثاني عقب خسارته الأخيرة من خليج سيهات بخماسية موجعة وغير متوقعة لترسيه الى المركز الخامس وال34 نقطة رغم ما يحفل به الابهاويون من تهيئة جيدة في جهازيه الفني والاداري ليبقى لديه عبر محطات اليوم هو مصالحة جماهيره والتأكيد على انه لم يزل عنيدا وجديرا بتجاوز هذه الكبوة بعيدا عن تطلعات الصعود.. فيما يأتي هجر الاحساء الذي يحتل المركز التاسع ب26 نقطة حريص على كسب المزيد من النقاط على حساب مستضيفه ابها والابتعاد من حرج حسابات الخسائر وقذفه قريبا من حدود الهبوط وقد يتجاوز حكاية الارض والجماهير ويستثمر الانكسارات الابهاوية ويعود بأقل الخسائر ان لم يكن الفوز..!