اختتم مهرجان الأفلام الوثائقية المعنية بحقوق الإنسان أعماله الاثنين الماضي بعرض فيلم قرية بدرس الفلسطينية الذي يحكي قصة نجاح المقاومة الشعبية الفلسطينية السلمية في التصدي لخطط إسرائيل في إقامة جدار عنصري على أراضيها . ويبين الفيلم الوثائقي الفلسطيني بدرس والذي تدور أحداثه حول قرية بدرس الفلسطينية الواقعة في الضفة الغربية كيف استطاعت هذه القرية من خلال نمط المقاومة الشعبية السلمية الدءوب وعبر سلسلة من المسيرات السلمية على مدى أشهر طويلة تحويل مسار جدار الفصل العنصري الذي أقامه الاحتلال على أراضيها ويكاد أن يفصلها إلى قسمين. وأبرز الفيلم الذي لقي حفاوة كبيرة من قبل الجمهور البريطاني خاصة الشباب والشابات الذي حضر العرض في قاعة المعهد البريطاني للفنون المعاصرة في وسط لندن عدة مرات وأبرزته عدة صحف ووسائل إعلام بريطانية. وكان من بين الحضور لفيف من الشخصيات البريطانية المؤيدة لعدالة القضية العربية وأبناء الجالية العربية في بريطانيا إضافة إلى إسرائيليين استنكروا ما تقوم به إسرائيل من أعمال فصل عنصري ضد الفلسطينيين وقالوا في مداخلة بعد انتهاء العرض أنهم سوف يمارسون ضغوطا على حكومتهم لوقف الاستيطان ونهب أراضي الفلسطينيين تحت مسميات مثل اسم مناطق عسكرية وأمنية وغيرها . يذكر ان الفيلم الذي انتجته جست فيجن الأمريكية بقيادة المخرجة البرازيلية جوليا باشا بدعم من منظمات حقوق الإنسان الدولية شارك فيه عدد من الفلسطينيين والإسرائيليين منهم عايد مرار والتزام مرار من أبناء قرية بدرس وداعية السلام الإسرائيلي كوبي سنيتز وجندية الحدود الإسرائيلية ياسمين ليفي. وتم بعد عرض الفيلم الذي استغرق نحو 78 دقيقة فتح باب النقاش بين مخرجة الفيلم البرازيلية جوليا باشا والجمهور الذين حضروا الفيلم حيث أكدت ان الفيلم أعد من أجل إظهار معاناة الفلسطينيين الإنسانية جراء مواصلة إسرائيل في اغتصاب أراضيهم تحت مسميات مناطق عسكرية أو مناطق أمنية وببناء جدار عنصري عليها يفصل المدن والبلدات الفلسطينية عن بعضها البعض مشيرة إلى انه من خلال المقاومة السلمية ومن خلال أكثر من 40 مسيرة سلمية على مدى عشرة أشهر تمكن أهل قرية كفر بدرس من تحويل مسار الجدار العازل عن أراضيهم.