تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تنظم الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة مؤتمراً دولياً بعنوان ( الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف ) خلال المدة من 12-15 ربيع الثاني 1431ه الموافق من 28-30/مارس 2011م في رحاب الجامعة. أوضح ذلك معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا الذي رفع باسمه وباسم منسوبي الجامعة صادق الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود على تكرمه برعاية هذا المؤتمر وعلى ما يقدمه سموه من دعم ورعاية للجامعة في كافة مناشطها. وأبان في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن المؤتمر يسعى من خلال انعقاده إلى إبراز وسطية الإسلام واعتداله وتسامحه مع الآخر وتوضيح وجه الخطأ في نسبة الإرهاب إليه نتيجة لانحراف بعض المنتسبين إليه مشيرا الى أن الإرهاب من جرائم العصر وأنه لا دين له ولا وطن وإثبات براءة الإسلام منه فكراً وسلوكاً من خلال المعالجة الفكرية للإرهاب حتى تتواكب وتتضافر المعالجة الفكرية مع المكافحة الأمنية في اقتلاع جذوره واستئصال شأفته وتجفيف منابعه عبر تعزيز الأمن الفكري في المجتمعات الإسلامية بإذكاء روح التسامح وترسيخ قيم التفاهم وثقافة الحوار وإيضاح أسباب التطرف والإرهاب ومنابعهما ومخاطرهما وطرق التصدي لهما وبيان الضوابط الشرعية لقضايا التكفير والجهاد والولاء والبراء. وذكر الدكتور العقلا أن المؤتمر سوف يناقش خلال جلساته عدة محاور منها ظاهرة التطرف الأسباب المنشئة والمغذية له والغلو في الدين ومجاوزة الوسطية والجهل بالدين وسوء الفهم للنصوص الشرعية وإتباع المتشابه منها والتأثر بفكر الخوارج والتفسيرات الخاطئة للعديد من القضايا وانعكاساته على الممارسات وانفلات السلوك والفراغ الفكري وتأثيراته على الاستخدام السيّئ لتقنية الاتصالات الحديثة والأيدي الخفية المحرِّضة والتمويل الخارجي والتغيّر الحادث في المجتمعات البشرية وضعف دور الأسرة والبطالة وضعف ثقافة الحوار مع الآخر. كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في مكتب سموه بوزارة الداخلية امس صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم يرافقه معالي نائب وزير التربية والتعليم الأستاذ فيصل بن معمر ومعالي نائب الوزير لشؤون البنين الدكتور خالد السبتي. وقد تشرف سمو وزير التربية والتعليم خلال الاستقبال بتقديم عرض لسمو النائب الثاني عن التوجهات المستقبلية لوزارة التربية والتعليم التي تم إعدادها منذ تشرف سموه بمهام الوزارة والتي تسعى إلى تحقيق تطلعات وآمال خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله من خلال رفع نوعية التعليم العام وجودته خلال فترة قياسية نسبيا ورفع كفاءة التعليم العام. وتشمل هذه التوجهات الرؤية المستقبلية لقطاع التربية والتعليم وأبرز منطلقات وأسس المرحلة المقبلة. كما تشرف سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد بتقديم مقترحات لتحقيق أهداف مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام. وقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود أهمية تطوير التعليم بمختلف مراحله ودور رجال التربية والتعليم وبخاصة المعلمين والمعلمات الذين يحملون رسالة هذا الوطن وقيمه وأخلاقياته كما يحملون على عواتقهم أمانة عظيمة في تنشئة الجيل. واستمع سمو وزير التربية والتعليم ومسؤولو الوزارة إلى توجيهات سمو النائب الثاني حيال الرؤية المستقبلية لقطاع التربية والتعليم. وفي نهاية الاستقبال تسلم سمو النائب الثاني درعا تذكاريا من سمو وزير التربية والتعليم.