* عندما نتحدث عن بوسيرو حتما نحن نتحدث عن مستقبل الكرة السعودية الذي وضعه الاتحاد السعودي لكرة القدم بين يديه. * وعندما نتحدث عن بوسيرو حتما نتحدث عن الآمال التي تعقدها جماهير الكرة السعودية على ما سوف يعمله هذا المدرب في قادم الأيام في مشاركات منتخبنا الوطني القادمة. * فمازالت الرؤية غير واضحة حول بقائه على الهرم الفني للمنتخب السعودي من عدمه، وإن بقي ما السياسة التي سيعمل بها والنهج الذي سيعتمد عليه في طريقة اختيار اللاعبين والفلسفة التدريبية وكيفية التعامل معها. * حضر بوسيرو معظم مباريات الموسم لجميع الأندية السعودية ودوّن في أجندته العديد من الملحوظات التي تخص كل لاعب، وتوضح له مكامن الضعف والقوة التي سوف يستفيد منها في خدمة المنتخب. * وقد وفر الاتحاد السعودي لكرة القدم كل مقومات النجاح للمدرب من أجل ممارسة دوره ( الصحيح ) والواقعي للنهوض بالمنتخب من كبوته التي كباها بوجوده. * وإن كانت البوادر لا تشجع إطلاقا بأن بوسيرو سوف ينجح في مهمته القادمة مع منتخبنا كون إمكانياته أقل بكثير من منتخبنا ولا يستطيع استيعاب المرحلة التي وصل إليها بعد النجاحات في المحافل الدولية. * فبوسيرو غير قادر على النهوض بمنتخبنا وطموحنا أكبر بكثير من أن يكون بوسيرو مدربا لمنتخبنا، نحن بحاجة لمدرب قادر على الإضافة الفنية المميزة لأداء منتخبنا وليس تحت شعار (الله يستر). * واللجنة التي تم استقطابها لتطوير المنتخب لابد أن يكون دورها أكثر وعياً في اختيار المدرب الأنسب لقيادة منتخبنا في المرحلة القادمة الأهم في تاريخ الكرة السعودية. * ويكون الاختيار وفق المرحلة التي تتطلب وجود مدرب بمواصفات خاصة ومميزة قادر على وضع البصمة المتفردة له. * فقد شبعنا من المدربين المغمورين الذين يبنون مجدهم التدريبي من بوابتنا الكروية وصعدوا إلى مراتب لم يكونوا يحلموا بها. * وحققوا مكاسب مالية خيالية وهم لم يكونوا يحلموا بأكثر من تدريب فريق من أندية الدرجة الأولى. * نحن نترقب عن كثب ما سوف تتمخض عنه أعمال اللجنة من قرارات وبرامج لتطوير الكرة السعودية. المنشطات.. القضية * طفت على السطح مؤخرا قضية المنشطات وأصبحت قضية رأي عام في الكرة السعودية، وكان علاء الكويكبي أول ضحاياها وهاهو حسام غالي تحت مقصلة العقاب. * وعلى الرغم من كل التأكيدات التي أكدت أن العقار الذي تناوله حسام غالي كان مكافحاً لإنفلونزا الخنازير الذي أصيب بها اثناء مشاركته منتخب بلاده في نهائيات كأس أفريقيا في أنغولا. * وبالتالي لابد أن نقف عند جانب مهم في هذه القضية وهو أن للجنة السعودية للكشف عن المنشطات لم تمارس دورها الفاعل طيلة الموسم وكان تحركها بعد نهاية كأس الأمير فيصل والدوري وكأس ولي العهد..لماذا؟؟ * أي بعد أكثر من منتصف الموسم حيث لم يتبقى سوى مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، هذه الصحوة (المتأخرة) لهذه اللجنة يبرز أكثر من تساؤل حولها وحول عملها وأهدافها. * كما أن اللجنة لم تتخذ الشفافية (والإنصاف) في اختيار اللاعبين بعد كل مباراة مما جعلها محل انتقاد بأنها استهدفت فرق دون أخرى؟!. * وإغفال اختيار بعض اللاعبين الذين من المفترض أن يكونوا في مقدمة الذين يتم اختيارهم لأخذ عيّناتهم. * نحن نرحب كثيرا بوجود لجنة الكشف عن المنشطات ولكن متى..؟؟ * بعد أن تكون قد أدت دورها التوعوي تجاه اللاعبين والأندية وتكثيف وجودها في الأندية لتثقيف وتوعية اللاعبين والأجهزة الطبية الموجودة بها ليكون بعدها العقاب. * ووجود الكشف عن المنشطات إيجابي بكل المقاييس ويصب في مصلحة الكرة السعودية، وهذا ما نطمح من أجله. * ولكن لابد من تقنين العمل وتوضيح آليته لكي يكون جميع الأطراف على بيّنة ووضوح من كل ما يدور حولهم. * كما أن العقوبات لابد أن تتوازى مع الخطأ، بحيث تتضمن اللائحة مراعاة الجوانب الإنسانية التي تتمثل في اللاعب الذي يتعاطى أدوية علاجية وليس المقصود بها تعاطيها كمنشّط محظور متعمد. [email protected]