اتهم الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي روسيا امس الخميس بالتخطيط " لإعادة رسم خريطة أوروبا بالقوة " بعد أن أرسلت قوات إلى اقليمين جورجيين انفصاليين . وقال إن الخطوة التالية في استراتيجية موسكو ستكون " تغيير النظام " بالقوة في جورجيا عن طريق الإطاحة به . وكتب في عدد امس من صحيفة فاينانشال تايمز يقول إن روسيا لديها طموحات أكبر من ذلك . وأضاف ساكاشفيلي " تبددت الآن أي شكوك بشأن سبب غزو روسيا لجورجيا ." وأضاف " بالاعتراف بشكل غير قانوني بأراض جورجية هي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية أوضح الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ان هدف موسكو هو إعادة رسم خريطة أوروبا بالقوة . هذه الحرب لم تكن تتعلق بأوسيتيا الجنوبية أو بجورجيا . " موسكو تستخدم غزوها الذي كانت تحضر له منذ سنوات في إعادة بناء امبراطوريتها واحكام سيطرتها على امدادات النفط الاوروبية ومعاقبة الذين يؤمنون بأن الديمقراطية يمكن أن تزدهر على حدودها ." وكتب الزعيم الجورجي يقول ان موسكو " مهدت الطريق " لتدخلها في جورجيا عن طريق توزيع جوازات سفر بشكل غير مشروع في أوسيتيا الجنوبية وابخازيا لاعطاء صفة المواطنة الروسية لأشخاص هناك لتتذرع بحمايتهم . وقال انها كانت قد استخدمت " الحرق والاغتصاب والقتل " في عمليات تطهير عرقي في القرى الجورجية في الاقاليم الانفصالية . وتابع ان موسكو وضعت ما حدث في كوسوفو في اعتبارها " عندما تدخل الغرب لمنع التطهير العرقي . وفي جورجيا تستخدم روسيا التطهير العرقي لتعزيز الضم العسكري ." ومضى يقول " الخطوة التالية في سيناريو الغزو الروسي المتمثل في المعلومات المضللة والضم هي تغيير النظام . إذا تمكنت موسكو من الاطاحة بالحكومة الجورجية المنتخبة بشكل ديمقراطي يمكنها بعد ذلك ترويع حكومات ديمقراطية أوروبية أخرى . وأين ينتهي ذلك؟ " وقال ان ميدفيديف يكرر الآن في القرم ما فعله في جورجيا حيث يوزع جوازات سفر روسية . وكتب ساكاشفيلي يقول " الرسالة واضحة . روسيا ستفعل ما تريد ." وأضاف " إذا كانت روسيا تحاول الإطاحة بحكومتنا باستخدام أدواتها القاتلة فلنقاوم بالأدوات الديمقراطية التي حافظت على السلام على جانبي المحيط الأطلسي على مدى أكثر من 60 عاما . ومساندة المؤسسات السياسية والمالية في أوروبا لجورجيا يعتبر ردا قويا ."