قررت إدارة نادي الشباب منح مكافأة خاصة مقدارها (20) ألف ريال لكل لاعب عقب الفوز الثمين الذي أحرزه الفريق الأول لكرة القدم على فريق باختاكور الأوزبكي بنتيجة 3-1 يوم أمس الأربعاء على إستاد باختاكور في طشقند ضمن منافسات المجموعة الثالثة في دوري أبطال آسيا 2010. ورفع رئيس نادي الشباب خالد البلطان التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز الرئيس الفخري لنادي الشباب بمناسبة هذا الفوز، وثمن في الوقت ذاته الدعم المستمر، والاهتمام المتواصل لسموه الكريم التي جاءت نتائجه إيجابية متمثلة بمثل هذا الفوز الهام للفريق في مسيرته في دوري أبطال آسيا. كما هنأ الرئيس الشبابي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد مؤكدا أن هذا الفوز لا يحسب لنادي الشباب وحسب بل للكرة السعودية، وأنه قد جاء في التوقيت المناسب لفريقه ليصحح من مساره بعد تغلبه في أصعب مواجهات الفريق في دوري أبطال آسيا. وتوجه رئيس الشباب بالشكر الجزيل لسفير خادم الحرمين الشريفين في أوزبكستان وللقنصل ولأعضاء السفارة على الحفاوة في الاستقبال والاهتمام الذي لقيته البعثة الشبابية منذ وصولها وحتى عودتها إلى العاصمة السعودية الرياض، وقال: " نشكر لسعادة السفير والقنصل وأعضاء السفارة حضورهم ومساندتهم للفريق في الملعب وهذا ليس بمستغرب على هؤلاء الرجال الأوفياء ". وكان سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في طشقند منصور إبراهيم المنصور قد تواجد عقب المباراة في حجرة الملابس الخاصة بنادي الشباب، وبارك للاعبين الفوز، وهنأهم على ظهورهم بالمستوى المشرف والأخلاق العالية. وأشار البلطان إلى أن لاعبي فريقه قد واجهوا تحديا كبيرا في المباراة كونها تقام على أرض نادي باختاكور وبين جماهيره لكنهم بالروح العالية والقتالية تجاوزوا التحدي بنجاح باهر، وقهروا ظروف النقص بسبب الغيابات والإصابات ليؤكدوا مجددا بأنهم رجال مواقف. وأضاف: " تغلبنا على ظروفنا، وقدم اللاعبون مباراة كبيرة، ولعبوا بتركيز عال وانضباطية". وانتقد رئيس الشباب مستوى الحكم الياباني توجو مينورو الذي أدار المباراة لقراراته العكسية، وتساهله مع الألعاب الخشنة، واحتسابه لأطول وقت بدل ضائع (8 دقائق) في البطولة بالرغم من أن الإصابات التي توقف بسببها اللعب لم تصل في مجموعها لهذا الوقت، وعلق بقوله: " كأننا لعبنا شوط اً إضافياً ثالثاً ". وقال: " لقد عملنا في اليومين الماضيين في العاصمة الأوزبكية على تهيئة اللاعبين من الناحية النفسية، بعد أن درس وقرأ المدرب بمساعدة الجهازين الإداري والفني طريقة وأسلوب لعب الفريق الأوزبكي جيدا، ووضع خطته المناسبة لمواجهة باختاكور، وكان سلاحنا الروح والانضباطية والكرات المرتدة، والحمد لله كسبنا المباراة لعبا ونتيجة، وكسبنا لاعبين جدد، وفي مقدمتهم النجم الشاب اللاعب هادي يحيى (19 عاما) كابتن فريق الشباب، والذي لعب أول مباراة دولية له، وكان شجاعاً ونجماً بمستواه وروحه وثقته في نفسه ". وطمأن البلطان الجماهير الشبابية على عودة عدد من نجوم الفريق الذين غابوا عنه بسبب الإصابة قائلا: " سيعود في مباراة العين اللاعبين طارق التائب وزيد المولد، وقد يحتاج اللاعب عبدالله شهيل إلى تدخل جراحي، وستكون عودة اللاعب ناصر الشمراني مع بداية الموسم المقبل، فيما سيتدرج اللاعب عبده عطيف بالعودة من خلال لعب عدد من المباريات الودية، لأن الجهاز الفني لا يستطيع الزج به في المباريات الصعبة أو التنافسية لأنه في المراحل التأهيلية الأخيرة لعودته، بينما سيحتاج اللاعب مساعد ندا إلى فترة أسبوعين للعودة مجددا لمشاركة الفريق بعد إصابته مؤخرا بتمزق، وبقي ثلاثة أسابيع على جاهزية المدافع نايف القاضي ". وكشف الرئيس الشبابي عن تقصي إدارته لحقيقة ظاهرة الإصابات التي داهمت نجوم الفريق في الفترة الأخيرة والتي كلفت الفريق خسارته لخدمات عديد من اللاعبين المؤثرين حيث قال: " لقد قمنا بتقصي الحقيقة من خلال عدة اجتماعات عقدناها مؤخرا مع الأجهزة الفنية والإدارية والطبية، وقد اتضحت الأسباب الحقيقية الكاملة ". وفي الختام بارك رئيس الشباب لجماهير ناديه الفوز الثمين الذي حققه الفريق في طشقند وطالبهم بمزيد من المؤازرة للاعبين تحسبا للمباراة المقبلة أمام الهلال مساء يوم الأحد المقبل في الجولة ما قبل الأخيرة من دوري زين للمحترفين. من جهته قال المدير الفني لفريق الشباب المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو: " لقد لعبنا مباراة كبيرة، وواجهنا خصما قويا، تفوقنا عليه بجدارة بفضل القراءة الفنية التي درسنا فيها نقاط الضعف والقوة لديه، ووضعنا الخطة المناسبة بعد شرح وافي للاعبين عن كيفية مواجهة باختاكور على أرضه وبين جماهيره، وقد عملنا بصورة كبيرة على التركيز في مسألة استغلال الفرص، وقد تم ذلك بشكل جيد من اللاعبين ". وأضاف باتشيكو: " أعجبني اللاعب رقم (25) في صفوف فريق باختاكور، وقد كنت أرغب في التعاقد معه لولا ارتفاع قيمة عقده فقد تحدثت عنه للإدارة الشبابية ". وانتقد المدرب الشبابي مستوى الأداء التحكيمي الذي أدار اللقاء مشيرا إلى أن الحكم الياباني قد بالغ كثيرا في تقدير الوقت بدل الضائع. من جهة أخرى .. اختار مجموعة من الصحافيين الاوزبكيين اللذين حضروا المباراة المدافع الشبابي اللاعب حسن معاذ كأفضل لاعب في المباراة، ونال معاذ الجائزة لمسابقة غير رسمية ولا ترتبط بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم ولكنها خاصة بالصحافيين الذين يحضرون مباريات فريق باختاكور في ملعبه في طشقند. وكانت البعثة الشبابية قد غادرت العاصمة الأوزبكية طشقند عقب المباراة في تمام الساعة الثامنة بتوقيت السعودية على متن الطائرة الخاصة التي وفرها الرئيس الفخري لنادي الشباب في طريق العودة الى الرياض حيث من المتوقع وصولها الى مطار الملك خالد الدولي عند منتصف الليل من يوم أمس الأربعاء. وسوف ينتظم اللاعبون في تدريباتهم مساء اليوم الخميس عقب صلاة المغرب تأهبا لمواجهة فريق الهلال في الجولة الحادية والعشرين من دوري زين للمحترفين مساء يوم الأحد المقبل.