فشل الاتحاد حامل اللقب مرتين ووصيف النسخة الاخيرة في تقديم نفسه في مستهل مشواره في دوري ابطال آسيا وذلك عندما سقط امام خصمه فريق بنديكور الاوزبكي بثلاثية نظيفة في اللقاء الذي جمعهما أمس في العاصمة طشقند. وقدم الاتحاد واحدة من اسوء مبارياته في البطولة وعجز عن مجارات سرعة مستضيفه ولم يكن لاعبوه في يومهم حيث تاهوا داخل الملعب ولم يتمكن المدرب الارجنتيني للاتحاد فيكتور من قراءة المباراة كما ينبغي، واستسلم أمام البرازيلي سكولاري الذي عرف كيف يوقف مصادر الخطورة الاتحادية فيما كان المخضرم ريفالدو يفعل ما يريد داخل الملعب فسجل وصنع وهدد. الاتحاد بحاجة الى مراجعة حساباته وضياع ثلاث نقاط خارج ملعبه ليس بالشيء المهم لكن الاهم ان يتجاوز هذه الخسارة ليعود فريقاً قوياً كما عهدناه في المسابقات الآسيوية. الشوط الأول بدأت المباراة بتقدم الفريق الاوزبكي للهجوم مستفيدا من دعم الارض والجمهور الكبير الذي ساند بحماس منقطع النظير، ووضح الارتباك في الدفاع الاتحادي الذي واجه هجوما ثلاثيا مكون من البرازيليين ريفالدو ودينلسون والاوزبكي ديباروف. واهدر دينلسون كرة سددها مرت سليمة بجوار القائم ولم تكد تمضي الثلاث دقائق الاولى من المباراة حتى تمكن ريفالدو اسكنها بكل احترافية على يمين تيسير النتيف. حاول الاتحاديون ان يعودوا لأجواء المباراة وتفادي هذه البداية السيئة، وبدأ محمد نور وابو شروان تنظيم عدة هجمات على مرمى الفريق الاوزبكي وسدد بوشروان كرتين الاولى مرت بجوار القائم الايسر والثانية امسك بها حارس المرمى. وحاول وسط الاتحاد السيطرة على منتصف الملعب لكن الكرات كانت تنتهي قبل ان تصل لمنطقة الجزاء، وشكلت الانطلاقات السريعة لبونيدكور خطورة على مرمى الاتحاد، وابعد النتيف اكثر من كرة، لكن شباكه استقبلت الهدف الثاني من تسديدة حسنون الذي وصلته الكرة من تيسير واعادها للمرمى هدفا ثانيا رغم محاولات المولد ابعاد الكرة. ولم يختلف الوضع كثيرا بعد هذا الهدف، فالاتحاد ظل يهاجم بشكل عشوائي فيما كانت هجمات الفريق الاوزبكي اكثر سرعة وخطورة، وظهر وجود خلل كبير في الدفاع الاتحادي خصوصا في منطقة المحور، فكانت الكرات تتناقل بين لاعبي اوزبكستان بكل سهولة. أولى الكرات الاتحادية الخطيرة على مرمى الاوزبكي كانت رأسية زيايه انقذها الحارس بصعوبة في منتصف الشوط الاول مما يدل على ان الاداء الاتحادي لم يرتق للمستوى المأمول في هذا الشوط. الربع ساعة الأخيرة من هذا الشوط شهدت تحركا اتحاديا أفضل من السابق وحاول نور وبوشروان، وحاول اسامة المولد ان يشارك في الهجمات، لكن الدفاع الاوزبكي اغلق منطقته جيدا، في الوقت الذي عاب البطء وعدم الجدية في لاعبي المقدمة الاتحادية. وعاد الفريق الاوزبكي للهجوم في الدقائق الخمس الاخيرة وهدد المرمى الاتحادي خصوصا عبر انطلاقات الاطراف التي كان يقودها ديباروف من الناحية اليمنى للدفاع الاتحادي وتحصل منها على العديد من ضربات الزاوية والاخطاء خارج منقطة الجزاء لكنها لم تثمر عن شيء لينتهي الشوط الاول بهدفين للأوزبكي. الشوط الثاني حاول الفريق الاتحادي مع بداية هذا الشوط تقليص الفارق عبر الاندفاع للامام في الوقت الذي اعتمد فيه فريق نبيوكور على الهجمات المرتدة التي اقلقت الدفاع والحارس الاتحادي كثيراً واستطاع تيسير النتيف ان ينقذ مرماه من اكثر من هدف مؤكد بينما لم يشكل الهجوم الاتحادي اي خطورة تذكر على مرمى الفريق المضيف. واجرى هيكتور المدرب الاتحادي اولى تغيراته باشراك راشد الرهيب مكان احمد حديد الذي قدم واحدة من اسوء مبارياته مع الاتحاد. ولم تمض سوى ثلث ساعة من هذا الشوط الا ونجح الهداف البرازيلي دنيلسون في اضافة الهدف الثالث من رأسية استغل وجوده وحيداً امام المرمى وكاد يضيف نفس اللاعب هدفاً رابعاً لكن كرته الرأسية مرت فوق المرمى. وتحرك هيكتور لمحاولة التعويض واشرك المهاجم التونسي امين الشرميطي بدلاً من ابوشروان المراقب تماماً. ولم يختلف الاداء الاتحادي كثيراً محاولات خجولة تنتهي قبل ان تصل المنطقة المحظورة وظل الفريق الاوزبكي معتمداً على المرتدات بقيادة دنيلسون وريفالدو وظهر عجز الفرقة الاتحادية عن الوصول لمرمى خصمهم وعدم تمكنهم من ايجاد الحلول في فك التكتل الاوزبكي الذي احكم اغلاق منطقته تماماً. الدقائق الأخيرة شهدت اشراك المهاجم سلطان النمري بدلا عن مناف ابوشقير لكن شيئاً لم يتغير محاولات اتحادية بدون خطورة وتراجع اوزبكي بعد ان ضمن نتيجة المباراة ومال لتهدئة اللعب خصوصاً بعد ان نال اكثر من لاعب في صفوفه على بطاقة صفراء. وفي الوقت بدل الضائع من المباراة احتسب حكم المباراة الاستراتلي ضربة جزاء لمصلحة اللاعب سلطان النمري تقدم لها اللاعب محمد نور لكن القائم الايسر لمرمى الاوزبكي وقف بالمرصاد وضاعت الفرصة الاتحادية لتقليص الفارق ليعلم حكم المباراة نهاية اللقاء بفوز الفريق الاوزبكي بثلاثية نظيفة قرعت جرس الانذار لفرقة النمور الاتحادية.