* أشارت وزيرة خارجية أمريكا السيدة هيلاري كلينتون إلى أن أبرز ما في أجندة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض انه سوف يستضيف في ابريل القادم لقاء لريادة الأعمال حيث سيلتقي مع مبتكرات وقادة الأعمال من 50 دولة حول العالم ومنهم 5 طالبات سعوديات "أربع منهن من كلية دار الحكمة للبنات". * جاء حديث وزيرة خارجية أمريكا هذا خلال زيارتها مساء الثلاثاء الماضي لكلية دار الحكمة الأهلية للبنات بجدة وذلك ضمن زيارتها للمملكة العربية السعودية، وتحديداً لكلية دار الحكمة والالتقاء فيها بالطالبات ضمن توجه خاص لتطوير العلاقات بين المجتمعين مفضلة أن يتمحور الحديث حول التعليم ودور المرأة في التنمية، وهذا هو سبب اختيارها لمكان اللقاء الأكاديمي اليوم والذي يتوافق مع أهداف هذه الزيارة والتي تتطلع شخصيّاً وبشكل أكبر إلى تطوير علاقات المجتمع السعودية الامريكي، لأعلى المستويات القيادية والسياسية فقط، ولكن على الصعيد الإنساني والاجتماعي والاكاديمي بشكل خاص. * واضافت وزيرة خارجية أمريكا هيلاري كلينتون في حديثها لأكثر من مائة سيدة وطالبة غالبيتهن العظمى من الطالبات الجامعيات من كلية دار الحكمة الأهلية ومن خارجها. إن وجودها ضمن الصرح التعليمي هذا يعكس قناعتها ومدى إيمانها بأن المرأة السعودية هي بالفعل رقم صعب فيما يتعلق بتطوير وتنمية المجتمع.. وبالتالي فإن تطوير تعليمها الاكاديمي وتحصيلها الدراسي يجب أن يكون ضمن الأولويات المهمة لأي مجتمع. ونوهت عن سعادتها لزيارتها لكلية دار الحكمة وأشارت إلى أنها سمعت الكثير عن هذه الكلية الرائدة والذي يؤكد أهميتها التربية والتعليم المتميز والتدريب للطالبات السعوديات في وضعهن. وشكرت ضمن كلمتها صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل لاهتمامها في مجال التربية والتعليم وبالحضور اليوم للقائها هنا على أرض الكلية. ونوهت الوزيرة كلينتون باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمسيرة التربية والتعليم في المملكة، وقالت: لقد ذهبت إلى أماكن كثيرة في العالم ولم أجد كل هذا الاهتمام بالتربية والتعليم للفتيات، وكان التعليم متوفرا لهن، لكني لم أجد هذا الاهتمام بالتربية والتعليم المتوفر للفتيات السعوديات في السعودية. هذا وشددت على أن التعليم للمرأة يعد استثماراً مهمّاً لكل مجتمع في العالم وذلك لتعزيز الفهم والقيم والمصالح الوطنية، وما تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة الملك عبدالله للمرأة المواطنة مهم جدّاً حيث التركيز على التعليم للفتاة والمرأة وهو ما أدى بهذا التفوق إلى انشاء جامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض. التبادل الأكاديمي والتعليمي وحول استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لها قالت إنه كان لقاء خاصّاً حيث انها بحثت مع الملك عبدالله موضوع التبادل التعليمي بعد احداث 11 سبتمبر حيث حدت امريكا من قبول الطلبة السعوديين بعد هذه الاحداث مما أدى الى انخفاض اعداد الطلبة الدارسين في امريكا لكن اليوم ونحن نبدأ صفحة جديدة وبفضل العلاقات والمباحثات عادت النسبة التي كانت قبل تلك الاحداث المؤلمة. واضاف نحن نطمح الى المزيد من التبادلات في المسارين الاكاديمي والتعليمي وامتدحت وزيرة خارجية امريكا اللقاءات الخاصة التي اجرتها مع عدد من الرواد في المملكة من طلاب وطالبات واعضاء الغرفة التجارية الصناعية بجدة، واكدت بأنها شعرت بالفخر والسعادة بأن كل من التقيتهم هم طاقات ابداعية تساهم في التطور والتقدم الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حيث انها مبنية على اهمية وجود المزيد من الشركات التي تعزز المجتمع المدني.. والجهود الوطنية التي تسهم في خدمة اي مجتمع داخل وطنه. اختيار مناسب اكدت وزيرة الخارجية الامريكية بأن اختيار الوفد الامريكي الرفيع المستوى لكلية دار الحكمة للبنات جاء بسبب إنجازات الكلية الاكاديمية والطلابية.. المتميزة على مستوى التعليم العالي بالمملكة، ايضا جاء الاختيار بسبب ان كلية الاكاديمية والطلابية.. المتميزة على مستوى التعليم العالي بالمملكة، ايضا جاء الاختيار بسبب ان كلية دار الحكمة لها شراكات استراتيجية مع ارقى الخدمات الامريكية، مثل جامعة كولومبيا وكاليفورنيا كما ان كلية دار الحكمة تعتبر اول كلية في المملكة تحصل على الاعتماد الاكاديمي الامريكي. برنامج حافل برنامج جولة الوزيرة كلينتون تخللها زيارة في انحاء الكلية حيث تجولت في اقسام وفصول الكلية اضافة الى حوار مفتوح بين الوزيرة هيلاري كلينتون والطالبات، ويسبقها كلمة العميدة د. سهير القرشي التي رحبت بالوزيرة وشكرتها على زيارتها الميمونة لكلية دار الحكمة، واكدت أن كلية دار الحكمة تعتبر احدى الكليات الرائدة في المملكة العربية السعودية وزادها شرفا ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو من دشنها (رجل الحكمة والمعرفة والعلم) والذي يعتبر من ابرز الحكام حيث يدعم ويشجع التشجيع غير المحدود لتعليم المرأة في المملكة. وانعطفت د. القرشي في كلمتها الى توضيح اهداف التعليم في كلية دار الحكمة بأنه يوفر للطالبات برامج وانشطة متطورة سعياً ليكون هناك خريجات قادرات على خدمة المجتمع.. والاسهام في ازدهار ونشأة هذا الوطن. كما نوهت بأن خريجات الكلية وبقية الكليات والجامعات المماثلة في المملكة لديهن معايير الامتياز والتفوق للتواصل مع الجامعات والكليات العالمية والتي اعترفت بإنجازاتهن، وعلى وجه الخصوص الجامعات الامريكية. بعد ذلك ألقت د. صالحة العابدين كلمة ترحيبية بالوزيرة كلينتون، ثم انطلق الحوار المفتوح الذي كان بين الوزيرة وطالبات كلية دار الحكمة وطالبات الكليات الاخرى من جامعة عفت وجامعة الملك عبدالعزيز..!!