متابعة: عبدالرحمن الزهراني حمود الزهراني .. تتلهف الجماهير الرياضية بمختلف ميولها لمتابعة الكلاسيكو المثير الذي يحل فيه الأهلي ضيفا على الشباب في استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز ضمن منافسات نصف نهائي كأس ولي العهد من أجل تحديد الطرف الأول للنهائي وتشرف الفائز بالسلام على راعي الحفل. ويتوقع في مواجهة اليوم الحضور الجماهيري الكبير لمساندة الفريقين في ظل اقامة اللقاء أيام الاجازة وسيطمع الفريقان لتحقيق الفوز وحصد بطاقة التأهل ويبذلان كل ما لديهما من جهد وفكر كروي للاستفادة منه في تسيير اللقاء لصالح أحد منهما. طريق التأهل تأهل الشباب لهذا الدور جاء بعد تجاوز القادسية في دور الستة عشر بهدفين لهدف ليعود من الخبر ببطاقة التأهل لدور الثمانية ليلاقي بعدها على أرضه الطائي وتمكن من الفوز عليه بسهولة بثلاثية مقابل هدف ليصل لملاقاة الأهلي في دور الاربعة والذي جاء وصوله من منطقة الاحساء وتحديدا من ملعب الأمير عبدالله بن جلوي بعد فوزه على هجر في دور الستة عشر بثلاثية لهدفين قبل ان يزيح من طريقه الفتح في ربع النهائي بهدفين للاشيء. وقد قدم الفريقان مستوى جيدا ومتطورا من دور الى آخر وستكون مواجهة اليوم هي المحك الحقيقي والاختبار الأقوى قبل الوصول الى النهائي. جاهزية الفريقين من بعد مباراة ربع النهائي التي خاضها الفريقان في الاسبوع الماضي استقر الفريقان من أجل الاعداد الجيد الفني والمعنوي لهذه المواجهة فالاهلي بعد العودة من الاحساء بدأ بعروس البحر الأحمر جدة بتمارين صباحية ومسائية حتى يوم الجمعة قبل مغادرته أمس السبت للرياض وقد بحث فارياس عن التشكيلة المثلى وايجاد البديل الجاهز للسفاح البرازيلي فيكتور الذي سيغيب عن لقاء اليوم وربما يكون التغيير الوحيد في تشكيلة الفريق واللعب بنفس الاسلوب الذي لعب به امام الفتح من خلال 4 4 2. أما فريق الشباب فإنه يعتبر أكثر جاهزية من حيث الناحية البدنية نظرا لارتياحه من ارهاق السفر والتنقل مثل ما حدث للأهلي الذي عاد من شرق المملكة الى غربها ثم العودة الى العاصمة الحبيبة مرة أخرى وقد كثف باتشيكو مدرب الشباب تدريباته الفنية واللياقية خلال الايام الماضية والتي كان آخرها بالامس. أسلوب اللعب الاسلوب التكتيكي الذي ينهجه الفريقان يعتبر مختلفا نسبيا بينهما فالاهلي يعتمد على طريقة 4 3 3 احيانا و4 4 2 في مرات أخرى حسب اسلوب المنافس ومن المتوقع ان يلعب اليوم بطريقة 4 4 2 فيما الشباب يلعب بأسلوب 4 2 3 1 ويملك الفريقان نجوما تميزهم بتنفيذ التكتيك المطلوب منهم، وبرغم ان الشباب يلعب بمهاجم وحيد وهو وليد الحيزاني الا انه تجد الدعم والمساندة من الثلاثي كماتشو وعطيف وعبدالعزيز اليوسف كما ان ظهيري الجنب يقومان بالغزو من الأطراف. اما الاهلي فوجود مهاجمين هما مالك معاذ وحسن الراهب سيساهم في ابقاء محور الارتكاز والدفاع في المنطقة الخلفية نظرا لسرعة الثنائي واللذان يجيدان دعما رائعا من مارسينبو وتيسير ومعتز الموسى من العمق والاطراف وسط مساندة من مسعد والحربي وبصورة عامة فإن المواجهة صعبة وسيكون الحذر فيها متواجدا خصوصا بالبداية لعدم رغبة اي مدرب بالمغامرة ولأن التعويض في لقاءات الكؤوس صعب جدا وربما خطأ واحد يكلفك الخروج من المسابقة ومن هذا المنطلق فإن الانضباط التكتيكي في الشوط الاول سيكون سيد الموقف. الخطوط متكافئة المتابع لخطوط الفريقين يجد ان هناك تكافؤا في معظم الخطوط بتواجد عناصر جيدة ابتداء من الحراسة التي يقف فيها الدولي وليد عبدالله للشباب والمعيوف المتطور كثيرا في مستواه في الاهلي كما ان الدفاع موجود فيه اسماء رائعة مثل الشراحيلي ومساعد ندا وعبد ربه وسيف غزال الذي يتوقع ان يقدم افضل مباراة له منذ انضمامه للفريق ويتواجد في الفريقين اظهر متميزون كمنصور الحربي والشهيل وحسن معاذ ومسعد. ولعل منطقة الوسط هي منطقة المناورة التي ستكون مفتاح الفوز للفريقين من خلال تواجد صناع لعب محترفين مثل كماتشو وعطيف في الشباب ومارسينبو ومعتز في الاهلي كما ان المهاجمين البارزين متواجدون في الفريقين الأمر الذي سيصعب من مهمة الفريقين في سبيل تجاوز هذه العقبة وبلوغ النهائي الكبير والغالي على قلوبنا. شبابية أم أهلاوية الاسلحة الطبية موجودة في الفريقين التي تمكن كل منهما من حصد الفوز التي يجعل الفرص متكافئة بينهما والحظوظ متساوية في الوصول الى النهائي ولكن يظل التركيز مهم جدا من أجل تحقيق الفوز فالفريق الذي يلعب بأعصاب هادئة ويستغل الاخطاء سيحقق الفوز. فدعونا ننظر ونرى من سيكسب اللقاء الشباب الذي يريد بلوغ النهائي الثاني له هذا الموسم أم الأهلي المتحسن فنيا والذي يريد ان يحقق اللقب الاول له في الموسم مع المدرب البرازيلي فاياس الذي وضع يده على الخلل وبدأ العمل على تحسين وضع الفريق.