ما يعرض هذه الأيام من مسلسلات تلفزيونية عبر تلك القنوات الفضائية التي تفرز سمومها شيء تشمئز منه النفوس ولا يرضاه العقلاء من الناس خصوصا وان بتلك المسلسلات تسميم لأفكار الشباب والفتيات على حد سواء ففي العام الماضي كتبت موضوعاً عن احد المسلسلات العربية والذي كان يبث بواسطة قناة فضائية وما به من سقطات ولقطات مخزية وفيها خدش واضح للحياء وما أن توقف ذلك المسلسل إلا وارتاح الناس من بثه وأقصد هنا بعض فئات من الناس ممن تتابع تلك القناة وتضطر إلى مواصلة متابعتها مع بث ذلك المسلسل وما ان ارتاح الناس من ذلك المسلسل إلا وظهر مسلسل آخر لا يقل خطراً وسوءاً عن الأول وأسأل الجهات المسؤولة عن بث مثل هذه المسلسلات فأقول: هل انتهت المسلسلات وما يعرض حتى تقبل تلك الجهات بعرض مثل هذه المسلسلات والتي يلمس المشاهد بها تحفيزا ودفعا للشباب والفتيات لاقتراف الخطأ والمحرم. وهل نحن بحاجة ماسة كشعب منا شريحة عظمى تهوى مشاهدة ما يعرض عبر التلفاز إلى مشاهدة مثل هذه المسلسلات؟ هل يقبل العقلاء ان يرى اي فرد من أفراد اسرهم ما يبث من مسلسلات هابطة؟ لا أعتقد بحال من الأحوال رضاء أحد لمشاهدة تلك المشاهد التي يهدف مؤلفوها إلى الربح فقط ودون وضع اي اعتبار للمشاهد أو درء تلك المشاهد التي تخدش الحياء، وأعرف الكثير من الناس من يقومون بقفل جهاز التلفاز إذا بدأ عرض تلك المسلسلات لأنهم يحرصون على ابنائهم وبناتهم ويرفضون كل ما يؤثر سلباً على سلوكياتهم فهل من متابعة جادة من قبل الجهات المسؤولة ووقف لعرض تلك المسلسلات؟!! بقلم / عمر بن محمد حامد الخطيب [email protected] ينبع ص.ب 1354 - تليفاكس 043225312